اعلان

حصاد "التعليم العالي" في الأسبوع الثاني في رمضان.. تفقد مدينة العلوم للبحوث الإلكترونية.. زيارة الصين لإنشاء تلسكوب فلكى جديد

قام الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بزيارة مدينة العلوم للبحوث الإلكترونية التابعة لمعهد بحوث الإلكترونيات بالمنطقة الصناعية بحي النزهة، برفقة الدكتور هشام الديب رئيس المعهد، وعدد من رؤساء الأقسام والباحثين.

وخلال الزيارة قام الوزير بتفقد العديد من مباني مدينة العلوم للبحوث الإلكترونية، منها ما هو في مرحلة الإنشاء، ومنها ما هو في المرحلة النهائية للتسليم، حيث تفقد معمل النانو تكنولوجي، ومبنى للحاضنات التكنولوجية، وغرفة مقاومة للزلازل، ومركزًا للمؤتمرات، ومبنى لشركات استشارية في صناعة الإلكترونيات، ومبنى لشركات متخصصة في مجال تصميم الدوائر الإلكترونية، ومركزًا للتدريب، ومركزًا للمعلومات.

كما قام عبد الغفار بتفقد مشروع الحاضنة التكنولوجية "طريق" التي تدعم أصحاب الابتكارات والمشاريع الناشئة في مختلف مجالات الإلكترونيات وتطبيقاتها وذلك تحت إشراف معهد بحوث الإلكترونيات، والبرنامج القومي "انطلاق" للحاضنات التكنولوجية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، حيث تقدم حاضنة "طريق" دعمًا ماديًا يصل إلى 150 ألف جنيه للمشروعات البحثية الفائزة، كما يقدم دعمًا فنيًا من خلال نخبة من الخبراء والباحثين في مجال الإلكترونيات، مع توفير المعامل، وأحدث الأجهزة، والأدوات التكنولوجية والقياسية المتقدمة بالمعهد.

واستمع الوزير لشرح عن بعض المشروعات البحثية التى تدعمها حاضنة طريق وهى: مولد كهرباء يعمل بحرارة الشمس، ومشروع فى مجال انترنت الأشياء للاستخدام فى تطبيقات الكشف المبكر عن أضرار المصاعد، وتصنيع هوائى لمحطة إرسال محمول، وطريقة مبتكرة للاتصال اللاسلكى الآمن.

وتفقد الوزير أيضًا ثلاثة مخرجات بحثية لعام 2017 كأحد مشروعات "برنامج تحالف" وهى عداد كهربى رقمى ذكى، ومحول الطاقة الشمسية بقوة 10 كيلو وات وذلك بالتعاون مع الجامعة الأمريكية، ونظام لتأمين المتاحف باستخدام الموجات الكهرومغناطيسية.

كما شارك عبد الغفار فى محاضرة للدكتور جونج إن شو الخبير الكورى في مجال وضع الاستراتيجيات الخاصة بالحاضنات التكنولوجية والمدن العلمية.

ومن جانبه استعرض الدكتور هشام الديب، أهم المشروعات التي يشارك فيها المعهد ومخرجاتها، ومنها مشروع "تحالف في تعميق المكون والناتج المحلي في صناعة الإلكترونيات" والذي يضم 15 شريكًا من اللاعبين الرئيسيين في قطاع الإلكترونيات في مصر من الجامعات، ومراكز البحث العلمي، وقطاع الصناعة، والشركات الكبيرة والصغيرة، والهيئات الحكومية وغير الحكومية، ويقدم هذا المشروع 7 حلول ابتكارية في مجالي الطاقة والمستشعرات في عدة تطبيقات مختلفة.

وخلال الجولة قام الوزير بالتواصل هاتفيًا مع وزيرى الطيران المدنى والآثار لسرعة اتخاذ القرار النهائى بإنشاء المنطقة الاستثمارية وتذليل كافة العقبات التى تواجه إنشاء المدينة، كما تواصل أيضًا مع معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس لسرعة اتخاذ القرار الخاص بتقييم الأثر البيئى لمدينة العلوم.

وأكد الدكتور خالد عبد الغفار خلال المؤتمر الصحفي الذى عقد عقب الجولة التفقدية أن مدينة العلوم للبحوث الإلكترونية صرحا علميا كبيرا سينقل مصر نقلة نوعية كبيرة فى مجال الأبحاث الإلكترونية عالميا، مشيرا إلى أن معهد بحوث الإلكترونيات يحتل المركز الثالث فى مجال التصنيع والاستثمارات.

وأضاف الوزير أن مصر متفوقة فى علوم الإلكترونيات وتمتلك العديد من الباحثين والمبتكرين المتميزين فى مجال الطاقة والنانو تكنولوجى والاستشعار واللاسلكى، موضحا أن المدينة نموذج كامل متكامل لخدمة الصناعة والبحث العلمى والمشاريع الاستثمارية من بداية الرسومات الهندسية وحتى التجهيزات النهائية.

وأشار عبد الغفار إلى أن هناك نهجا جديدا لتقييم ومتابعة المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، وذلك من خلال ربط الميزانية المخصصة للمراكز والمعاهد والهيئات البحثية بمؤشرات النجاح والأبحاث العلمية المنشورة فى المجلات الدولية.

جدير بالذكر أن من أهداف إنشاء مدينة العلوم للبحوث الإلكترونية المساعدة في تحويل البحوث العلمية إلى منتج أولي بالاستعانة بالهيئات الصناعية المختلفة، والعمل على خلق آليات ثابتة للربط بين القطاع الصناعي والجهات البحثية بصفة عامة ومعهد بحوث الإلكترونيات بصفة خاصة، وذلك من خلال إتاحة الحوافز والمزايا التشجيعية للقطاع الخاص للاستثمار داخل المدينة، فضلا عن مساعدة جهات الإنتاج والخدمات على تطبيق واستخدام التكنولوجيا المتطورة.

زيارة الصين

فيما أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى على أهمية إنشاء تلسكوب فلكى جديد أكثر تطورا وارتفاعا وأكبر حجما لتحقيق المزيد من الإنجازات فى العلوم الفلكية والجيوفيزيقية، وفى هذا الإطار سافر وفد من المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية للصين لمتابعة مباحثات إنشاء التلسكوب الجديد، ومعاينة القدرات الصينية في هذا المجال، وتفعيل بروتوكول التعاون بين المعهد والمعهد الوطني للمراصد الصينية في مجال الفلك والفضاء والأجهزة البصرية الخاصة بالأرصاد الفلكية والأقمار الصناعية والحطام الفضائي.

وخلال الزيارة بحث الجانبان المصرى والصينى مراسم استكمال توقيع بروتوكول التعاون بين البلدين، واستكمال المناقشات حول إمكانية مساهمة الجانب الصيني في إنشاء التلسكوب المصري الجديد، وإنشاء محطة SLR بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية لتبادل البيانات الخاصة بأرصاد الليزر.

وعلى هامش الزيارة تفقد الوفد المعامل والورش الخاصة بتصنيع مرايا التلسكوبات والأجهزة البصرية بمعهد نانجين للبصريات، ومحطة الليزر بمعهد شانج شون لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي، ومرصد لاموست أكبر تلسكوب في آسيا للأرصاد الطيفية للنجوم، بالإضافة إلى زيارة بعض المتاحف والمعارض بالقبة السماوية وتبسيط علوم الفلك والفضاء ببكين.

وألقى الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد محاضرتين في المعهد الوطني للمراصد الصينية ببكين ومعهد نانجين للبصريات عن "الفلك الحديث في مصر والحاجة لإنشاء تلسكوب فلكي كبير"، كما ألقى الدكتور مكرم إبراهيم رئيس قسم أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد محاضرتين عن "إمكانيات المعهد في رصد الأقمار الصناعية بالليزر وكذلك الحطام الفضائي" فى المعهد الوطني للمراصد الصينية ببكين ومعهد شانج شون لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي.

ضم الوفد كلًا من الدكتور أنس عثمان أستاذ الفلك المتفرغ ورئيس المعهد الأسبق ورئيس لجنة مباحثات إنشاء التلسكوب الجديد، والدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد وعضو اللجنة، ود. مكرم إبراهيم رئيس قسم أبحاث الشمس والفضاء ورئيس وحدة SLR بالمعهد، والدكتورة سمية سعد وكيل قسم الفلك ورئيس مشروع مركز التميز وعضو لجنة مباحثات إنشاء التلسكوب الجديد.

كما نظم قطاع الشئون الثقافية والبعثات بالوزارة التعليم العالي الثلاثاء الماضي فعاليات ورشة عمل بعنوان "أولويات التقدم لبعثات اليابان لكليات إعداد المعلم" وذلك في إطار المبادرة المصرية اليابانية للتعليم التي تم إطلاقها أثناء زيارة الرئيس السيسى لليابان، وبحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس بمختلف كليات التربية والتربية الموسيقية والتربية النوعية والتربية الرياضية والاقتصاد المنزلى، وذلك بمقر الوزارة.

تهدف الورشة إلى تعظيم فرص أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية فى الحصول على المنح المقدمة من اليابان من خلال التدريب على سبل التقدم لها، والتعريف بالمؤهلات والقدرات الواجب توافرها في المبعوث على هذه المنح، بالإضافة إلى أن الورشة تسعى إلى مضاعفة أعداد أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية المؤهلين لتدريب وإعداد الطلاب من "معلمى المستقبل" على التدريس بالمدارس اليابانية.

وأكد هشام مصطفى مدير عام الإدارة العامة للبعثات والإيفاد والإشراف العلمي في كلمته على ضرورة تحديد المجالات البحثية ذات الأولوية للمبعوثين لتتلاءم مع أهداف وخطة التنمية المستدامة للدولة.

وخلال الورشة ألقت الدكتورة رشا سعد شرف، أستاذ التربية المقارنة بكلية التربية جامعة حلوان، ومدير مشروع المدارس اليابانية محاضرة تعريفية وشرحًا لنظام التوكاتسو الذي يهدف إلى تنمية المهارات الحياتية والأخلاقية والبدنية والاجتماعية والعلمية للأطفال، واعتماد نموذج النظام الياباني في التعليم، وتفعيل دور الإدارة المدرسية، ودور مجلس الآباء والمعلمين.

وأشارت إلى توافر بعثات علمية باليابان لأعضاء هيئة التدريس من كليات "إعداد المعلم" بنظام الإشراف المشترك، وبعثات كاملة، وبعثات لما بعد الدكتوراه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً