اعلان

آخرهم طارق النهري.. فنانون تورطوا في أعمال شغب في يناير 2011.. أكثرهم تورطًا من طالبت بحرق المتظاهرين في الميدان

كشفت أحداث 25 يناير عام 2011، اختلاف في مواقف الفنانيين، فهناك من انضم للمتظاهرين في الميادين وعلى رأسهم ميدان التحرير، للوقوف بجانبهم وترديد هتافات بإسقاط النظام، مثل الفنان خالد أبو النجا الذي تغير موقفه بعد ذلك، والفنانة شريهان، وعلى الجانب الآخر هناك من وقف ضد هولاء المتظاهرين، ونزلوا في الميادين يرددون هتافات ضد الثوار، وعلى رأسهم سماح أنور، التي طالبت بحرق المحتجين في ميدان التحرير.

طارق النهري:

وهناك فنانون مازالوا مطلوبين على ذمة قضايا وأحكام غيابية، بعد أحداث الشغب التي قاموا بها أثناء الثورة، ومن هؤلاء الفنانيين، الفنان طارق النهري، الذي وصل صباح اليوم الثاني عشر من يونيو إلى محكمة جنوب القاهرة بالسيدة زينب، وسط حراسة أمنية للعرض على النيابة العامة، بعد أن تم القبض عليه في السيدة زينب لتنفيذ حكم غيابي بالسجن المؤبد صدر ضده.

وكان قد قام النهري بإحداث شغب وعنف خلال أحداث يناير، حيث شوهد في أحداث مجلس الوزراء، وفي أبريل 2012، ألقت الأجهزة الأمنية، بمديرية أمن القاهرة، القبض عليه، تنفيذًا لقرار قاضي التحقيقات، بضبطه وإحضاره على ذمة قضية أحداث مجلس الوزراء، وذلك بسبب تحرضيه للمتظاهرين على المعاملة العنيفة مع الأمن ومنحهم مبالغ مالية مقابل ذلك.

سماح أنور:

ولم يكن النهري هو الفنان الوحيد الذي قام بأعمال شغب وتخريض على المتظاهرين في يناير، فهناك الفنانة سماح أنور التي طالبت بحرق المتظاهرين في ميدان التحرير للحفاظ على هيبة الدولة، ولهذا انتقدها الجمهور على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، مؤكدين أنها تطالب بإحراق أبناء بلدها، وأكملوا قائلين: "هذا أمر مثير للاشمئزاز يحتاج إلى إعادة النظر في دور الفنانين في حياة الناس".

هشام عبد الحميد

أما عن الفنان هشام عبد الجميد فانضم إلى قناة "الشرق" التابعة لجماعة الأخوان الإرهابية، بعد أن كان من مؤيدي 25 يناير، لكنه لم يكن ضيف دائم في القنوات الفضائية وبرامج "التوك شو" كما أنه لم يظهر معارضته لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الفترة الماضية.

وكان الفنان هشام عبد الحميد قال في تصريحات سابقة له في عام 2012 خلال الاحتجاجات على حكم الإخوان: "مبادئ الديمقراطية تحتم عليه إلا أرفض الرئيس مرسي حتى ولو لم يكن من معسكرى، فقد أصبح رئيسًا لكل المصريين".

وفي عام 2013، قال أن ما حدث في 30 يونيو ما هو إلا انقلاب عسكري، وأن البلاد تسير إلى الأسوأ، ولا يوجد مساحات للرأي المعارض، ولم يتوقف عن تصريحاته المعادية للدولة، حيث صرح في عام 2015، أنه ليبرالي وأكمل قائلًا: " أنا أومن بالديمقراطية إلى أبعد الحدود، لكني أؤيد معسكر الرئيس محمد مرسي والإخوان الذين تحولوا إلى معسكر الديمقراطية".

هشام عبد الله:

اعتبر الفنان هشام عبد الله أن ما حدث في ميدان رابعة العدوية والنهضة هي مجزرة قامت بها الدولة المصرية ضد المتظاهرين، وكان لابد من أن يحدث ذلك في الثوار بميدان التحرير، مشيرًا إلى أن كل من اشترك في قتل او اعتقال أحد من ثوار رابعة والنهضة، فهو ضد الثورة، وذلك عكس الموقف الذي اتخذه في بداية ثورة يناير، حيث وقف في ميدان التحرير مطالبًا بسقوط النظام بجاب الثوار، مطالبًا الجيش بتنفيذ دوره فقط وعدم التعدي على حريات الشباب التي ستقود البلد، بالإضافة إلى مطالبته بوجود حكومة مخلصة للشعب.

خالد أبو النجا:

غير خالد أبو النجا موقفه من ثورة الـ 25 من يناير، حيث وقف بجانب الثوار في بداية الأمر، ولكنه بدأ في الهجوم على الرئيس السيسي عقب فض اعتصام رابعة مباشرة، موضحًا إن ما حدث في "رابعة العدوية" مثل نقطة تحول أساسية في الأحداث بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، مضيفًا أنه رغم اختلافه في الرأي مع المتظاهرين في رابعة العدوية إلا أن فض الميدان بالقوة مثل خطوة إلى الوراء، وزعم بأنه لا حل حاليًا إلا بتنحي الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.

واعتبر أبو النجا الذي أيد الخروج على حكم الإخوان في 30 يونيو 2013 أن البلاد وصلت إلى حالة يرثى لها بعد تغيير السيسي لوعده وقراره الترشح للرئاسة وبسبب الفكر الأمني الذي يتبعه، معتبرًا أن هذا الفكر "فشلٌ كامل وخطوات إلى الوراء، بحسب زعمه، فالشعب المصري لن يتقدم إلا إذا تعلمنا من تجاربنا جميعًا".

وقال أبو النجا إن الخروج في 30 يونيو كان هدفه "الثورة على إقصاء الآخر ومحاولة الاستيلاء على السلطات وفرض دستور دون توافق مما أنذر بحرب أهلية".

تامر حسني

وفي زخم أحداث يناير طالب الفنان تامر حسني، المحتجين في ميدان التحرير بالعودة إلى منازلهم مما استفز البعض وانهالوا عليه بالضرب، حين حاول الدخول إلى الميدان.

وبالرغم من أن ما حدث جعله يبكي ويتراجع عن موقفه، مؤكدًا أنه كان مضغوطًا عليه من بعض الأشخاص ليخرج ويقول ما قاله في حق الثوار.

وفؤجي المتظاهرين بعد ذلك مباشرة بتأيد الفنان حسني للثورة وطرح لها ألبوما كاملًا للثورة والثوار، وذلك كاعتذار عما بدر منه في حقهم، ولكن لم يستجيب الثوار لذلك، حيث رأي الكثيرون أنه لن يستعيد شعبيته من جديد، كما طالب البعض بمقاطعة أعماله.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً