اعلان

3 مرشحين لخلافة البغدادي.. "البعثيين" في المقدمة.. و"داعش" صناعة تركية من 1924

كتب : سها صلاح

قالت وزارة الدفاع الروسية بشكل غير مؤكد ، أن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي قتل نتيجة للغارات الجوية التي قامت بها الطائرات الروسية قرب الرقة في الـ 28 من مايو.

واستهدفت الضربات اجتماعا لكبار قادة التنظيم حيث يقال إن البغدادي كان حاضراً، وعقد هذا الاجتماع لوضع لتخطيط الطرق الآمنة لخروج المسلحين من الرقة من خلال ما يسمى بـ "الممر الجنوبي".

ومن بين 30 من القادة الميدانيين، وما يصل إلى 300 من المسلحين الذين لقوا مصرعهم في الغارة، أمير الرقة أبو الحجي المصري وأمير إبراهيم النايف الحاج الذي كان يسيطر على المنطقة من مدينة الرقة إلى منطقة السخنة، ورئيس أمن التنظيم سليمان السواح.

فيما تشير بعض التقارير إلى أن البغدادي ما زال على قيد الحياة وأنه كان مختبئاً في الصحراء بين الرقة والموصل مع اثنين فقط من حراسه الشخصيين في شاحنة نقل صغيرة "بيك آب".

أهمية فكرة الخلافة

في جميع الحالات، حتى لو كان هذا يعني ضربة لداعش، إلا أن هذه الضربة لن تقضي على الإسلام المتطرف ولن تؤدي إلى القضاء على فكرة تجديد الخلافة، الخليفة الاخير، حسب البغدادي، كان السلطان الذي وقف على رأس الامبراطورية العثمانية عبد المجيد الثاني.

وقد طرد في عام 1924 من قبل اتاتورك، أبو الثورة اللااسلامية في تركيا، إلغاء الخلافة هو الذي أدى إلى اقامة حركة الاخوان المسلمين،و كانت هناك محاولات فاشلة لتجديد الخلافة، لكن المحاولة الأهم هي تلك التي قام بها البغدادي،حيث سيطر داعش على مساحة 300 ألف كم، ما يساوي تقريبا مساحة ايطاليا، وكانت مسؤولة عن 8 ملايين شخص.

والخليفة فقط يستطيع إعلان الجهاد الهجومي، الحرب التي ادارتها القاعدة ضد الامريكيين كانت جهاد دفاعي: الولايات المتحدة هاجمت دول اسلامية، لذلك فان جميع مواطنيها الذين انتخبوا الرئيس يتحملون مسؤولية هذا الهجوم ويستحقون الموت،و حرب حماس ضد اسرائيل هي حرب دفاعية: اليهود يسيطرون على البلاد التي كانت ذات مرة تابعة للاسلام (تم احتلال ارض اسرائيل في القرن السابع على أيدي جيش الخليفة الثاني)، لذلك فإن العمليات الدموية ضد مواطني إسرائيل هي عمليات دفاعية.

خلفاء الخليفة

وعلى الرغم من أن البغدادي لم يعين خلفاً له، إلا أن اثنين من مساعديه المقربين ظهرًا كخلفاء محتملين له على مر السنين وهما "إياد العبيدي" وزير دفاع التنظيم، وإياد الجميلي، المسؤول عن الأمن، وكان الأخير قتل بالفعل في غارة جوية في شهر أبريل في منطقة القائم على الحدود العراقية مع سوريا.

وبذلك، يكون العبيدي هو على الأرجح الذي سيخلف البغدادي. وسبق أن عمل كل من الجميلي والعبيدي كضباط أمن في الجيش العراقي تحت قيادة الرئيس الراحل صدام حسين، ومن المعروف أن العبيدي هو النائب الفعلي للبغدادي.

وباستثناء البغدادي وبعض مساعديه الإسلاميين المتشددين، فإن بقية القيادة العليا في التنظيم تتألف من العسكريين ومسؤولي المخابرات من عصر صدام حسين.

ووفقاً لتقرير “وكالة أنباء أسوشيتد برس”، فإن المئات من البعثيين السابقين يشكلون هيكل القيادة العليا والطبقة المتوسطة في التنظيم، والتي تقوم بالتخطيط لجميع العمليات وتوجيه إستراتيجيته العسكرية.

ومن عوامل نجاح داعش في تحقيق المكاسب على الأرض، هو أن كوادره العليا تتألف من الفنيين العسكريين وضباط المخابرات من عهد صدام.

وبالنظر للمكاسب المذهلة لداعش في سوريا والعراق في عام 2014، يظهر أن عناصر التنظيم أتقنوا سلاح فن الدولة الذي لا غنى عنه ليس فقط في حرب العصابات من الكر والفر ولكن أيضا للاستيلاء والسيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الرئيس السيسي يفتتح مركز البيانات والحوسبة الحكومية.. بث مباشر