اعلان
اعلان

هدية "مبارك" التي أخذها رجال "السيسي"

في بداية الثمانينيات، وكان الرئيس الأسبق حسني مبارك قد اعتلى كرسي الرئاسة في مصر، حضر الفنان الوسيم إيهاب نافع من ألمانيا إلى القاهرة لتهنئة مبارك، وخلال هذه الفترة كان الرئيس الأسبق يحتاج إلى ضخ استثمارات وأموال في بلدنا الفقير.

وخلال اللقاء الذي امتد ساعات، تطرق الحديث بين الرئيس والفنان إلى زوجة رجل المخابرات الشهير رأفت الهجان، وكيف أنها ورثت ملايين الجنيهات والشركات عن زوجها الراحل، وعلى الفور عرض مبارك على نافع إقناع زوجة الهجان بالحضور إلى القاهرة، واستثمار هذه الأموال أو جزء منها في الاقتصاد المصري.

وبالفعل سافر إيهاب نافع إلى برلين، في مهمة رسمية، هي التقرب إلى زوجة الهجان وإقناعها بالاستثمار في مصر، وبدأت المهمة في إحدى صالات القمار، حيث أعجبت الأخيرة بالفنان الوسيم وتزوجته سريعًا، ثم أقنعها بالحضور إلى مسقط رأس زوجها لمقابلة رئيس الجمهورية من أجل تكريمها.

وفي إحدى سنوات الثمانينيات، حضرت زوجة الهجان إلى القاهرة، واستقبلها مبارك وزوجته سوزان استقبالًا رسميًا، ودعاها إلى حفل عشاء على شرفها في قصر الرئاسة، وخلال الحفل عرض عليها الرئيس الأسبق الاستثمار في مصر، وبالفعل استثمرت زوجة الهجان جزءًا من أموالها في بعض مصانع السكر.

المهم أن الرئيس الأسبق حاول رد الجميل إلى الفنان إيهاب نافع، فوافق على تخصيص قطعة أرض كبيرة عند مدخل مدينة الغردقة، وقام نافع بوضع لافتة مكتوب عليها: "هذه الأرض ملك الفنان إيهاب نافع ومخصصة لإنشاء قرية سياحية وغير معروضة للبيع".

وظلت هذه الأرض فضاء حتى أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قرار استرداد أراضى الدولة المنهوبة، وقامت الأجهزة المعنية باستردادها بالقوة، مما أثار أزمة لم يعلن عنها حتى وقتنا هذا، بسبب اعتراض ورثة الفنان إيهاب نافع، ابنته غادة من زوجته ماجدة الصباحي وولديه من زوجته الأخرى، على استرداد أرض أبيهم بالقوة دون مقابل، بالرغم من أنها تساوي أكثر من 100 مليون جنيه وفق أسعار عام 2008.

هذه الأزمة ضمن أزمات عديدة ظهرت بسبب خطأ وقع فيه المسؤولون عن استرداد الأراضي، والتي كان آخرها ما كشفه أحد المدعوين على إفطار الرئيس السيسي، الأحد الماضي، حيث قال للرئيس إنه تعرض لظلم من المسؤولين عن الإزالات في محافظة بني سويف.

في النهاية، أطالب الرئيس والحكومة بدراسة بعض الحالات التي لا تستحق الإزالة، حتى لا تتكرر مثل تلك الأزمات في المستقبل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
لأول مرة.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى يجتمعون اليوم مع نتنياهو