اعلان

رفضت حبه فحاول اغتصابها.. وعندما فشل ألقى بها من الشرفة

ماتت مرفوعة الرأس لرفضها التفريط في نفسها وشرفها، ولكن طفلتها الوحيد وزوجها سيلاحقهم هذا التاريخ الأسود وهذه الواقعة المؤسفة مدى الحياة.

أربعة ذئاب بشريه نجحوا في خطف زوجة وأم لطفله صغيره أثناء قيامها بشراء بعض الاحتياجات، كانوا يمنون أنفسهم بقضاء ليلة حمراء معها تحت التهديد والوعيد، ولكن خاب أملهم عندما نجحت الزوجة الشريفة في الدفاع عن نفسها لأخر نفس فما كان منهم إلا أن قاموا بإلقائها من شرفة المنزل خوفًا من افتضاح أمرهم.

التفاصيل كانت مثيرة جدًا ويمكن القول أن الجريمة لم تكن وليدة اليوم وإنما تم التخطيط لها منذ ثلاث سنوات مضت، وقتها كانت الفتاة الحسناء مريم تعمل في إحدى الشركات، وجهها كان بشوشًا، رقتها كان يتحدث عنها الجميع، محبوبة من كل زملائها، وضعت لنفسها خطوطًا حمراء لا يستطيع أي شخص تجاوزها، لذا كانت تمثل فتاة أحلام للكثير، الأمر الذي دفع أحد زملائها لوضعها تحت المنظار، تعلق قلبه بها بشده وقرر أن يفاتحها في أمر الارتباط بها، ولكنها في كل مره كانت تصده، ولكن تمسكه بها كان يزداد يوما بعد الأخر، صور له خيالة المريض إنها ترفضه من باب الدلال، لكن كانت المفاجأة المذهلة التي لم يتوقعها عندما أكدت له أنها مرتبطة وعليه أن يغلق هذا الموضوع تماما ونهائيًا، شعر هذا الشاب بالإهانة الشديدة وهو يرى حبيبته تفضل عليه شخص أخر جن جنونه وهو يسمع هذا الكلام، وأرتضى لنفسه أن يعيش قصة حب من طرف واحد، واكتفى برؤيته لها يوميًا داخل العمل، كانت رؤيتها يوميًا تمثل دافعا له لمواصلة الحياة رغم قسوتها على قلبه بدونها ولكن ما باليد حيلة فكل شئ كان قد انتهى.

حب منذ الطفولة

على الجانب الأخر كانت الفتاة تعيش بالفعل قصة حب كبيرة مع جارها منذ الطفولة، وتوجت قصة الحب بينهما بالزواج، وبدأت حياتها الجديدة مع زوجها وسارت بهما سفينة الحياة على أفضل ما يكون، كان زوج مريم على علم بقصة زميلها الذي طلبها للزواج ورفضته، خوفه وغيرته عليها لم يكن له مثيل، لذا طلب منها أن تتقدم بطلب لنقلها إلى أي قسم أخر من الشركة حتى يضمن عدم تعرضها لأي مضايقات، وهو ما حدث بالفعل، كانت السعادة ترفرف على بيتهما الصغير وما زاد من فرحتهما هو إنجابهما طفلة جميلة جددت الحب في قلبيهما وملئت البيت الصغير بالسعادة.

على الجانب الأخر لم ينسى زميل الفتاة رفضها له، كان في كل يوم يشعر بالإهانة الشديدة التي تعرض لها ولم يقتنع بفكرة القسمة والنصيب، كان يتحين الفرصة المناسبة لرد كرامته وكبريائه المجروح منذ سنين، خصوصا عندما كان يرى نظرات التشفي والسخرية من بعض زملاءه الذين كانوا يعايرونه بتركها له، هداه خياله المريض إلى أن يحرق قلب حبيبته وزوجها كما أحرقت قلبه، كان كل همه أن يذلها ويكسر أنفها حتى يرى نظرات الهزيمة والذل في عينيها.

فكر العاشق المجرم في الطريقة المناسبة لإذلال حبيبته السابقة، وبعد تفكير عميق هداه شيطانه إلى اغتصابها وتصويرها أثناء لقاءها معه، ظنا منه أنه بهذه الطريقة سيضمن ولائها له طول العمر خوفًا من الفضيحة، ولكن لم يكن يعلم ماذا تخبئ له الأيام المقبلة، ولم يكن يتخيل أن السيناريو المرعب الذي رسمه لا يمثل شيئًا بالنسبة للسيناريو البشع الذي سيحدث بعد أيام قليلة، فقرر العاشق الاستعانة ببعض الأشقياء مقابل مبلغ من المال لتنفيذ خطته المجنونة.

غادرت الفتاة عملها استوقفت سيارة أجرة لكي تقوم بتوصيلها لمحل سكنها، ومنذ لحظة ركوبها السيارة شعرت بأن السائق ينظر لها نظرات مريبة كان يتفحص جسدها بعيون يملؤها الجوع والشهوة، شعرت أنها في خطر كبير، طلبت منه أن يوقف السيارة لكنه رفض حاولت الاستغاثة بركاب الميكروباص ولكن المفاجأة أن الركاب كانوا تابعين للسائق وفقًا للسيناريو المرسوم بدقة.

فجأة وجدت نفسها في شقة أحدهم وكانت المفاجأة المذهلة الغير متوقعة بالمرة عندما وجدت زميلها العاشق القديم في انتظارها داخل الشقة، لم تشفع صرخاتها ولا توسلاتها لزميلها الخائن، وما زاد الأمور سوءًا أن الأشقياء الـ3 طلبوا أن يحصلوا على نصيبهم من الزوجة المسكينة، هنا تعالت صرخاتها واستغاثاتها دافعت عن نفسها وشرفها بكل قوة فحاول الذئاب تهديدها بالقتل وخنقها ولكن دون جدوى فقد عزمت على الدفاع عن نفسها حتى أخر نفس، مما دفع الأشقياء الـ4 إلى حملها وإلقائها من شرفة المنزل الخاص بالمتهم الرئيسي لتسقط جثة هامدة.

كان مشهد سقوط الجثة مروعًا حيث فوجئ الأهالي، بسيدة في العقد الثالث من عمرها تصارع الموت فقاموا بنقلها للمستشفى، والبعض منهم هرول على الفور وصعد للشقة ليجدوا الجناة، ونجح الأهالي في الإمساك بالمتهمين وسلموهم لرجال الشرطة.

تمت إحالة المتهمين للنيابة العامة التي أمرت بإحالتهم لمحكمة الجنايات جنوب القاهرة، ونسبت النيابة للمتهمين في أمر الإحالة عدة اتهامات منها خطف أنثى من الطريق العام، ومحاولة اغتصابها، وقتلها مع سبق الإصرار بعد فشلهم في اغتصابها بأن قاموا بإلقائها من نافذة المنزل الخاص بالمتهم الأول، وبعد عدة جلسات من المداولات والشد والجذب قررت المحكمة إحالة أوراق المتهمين الأربعة إلى فضيلة المفتي لاستطلاع رأيه بشأن إعدامهما.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مصطفى مدبولي: نرفض تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر أو الأردن