اعلان

3 يوليو...ألعاب نارية تملأ ميادين الفيوم عقب خطاب السيسي(تقرير)

عام من الحزن والألم عاشه المجتمع الفيومى عقب تولى الرئيس المعزول محمد مرسى رئاسة الجمهورية، فلم يهنئ شعب الفيوم الحقيقى يومًا منذ توليه، إذ كثرت الأزمات المتتالية فى عهده، واصبح الحصول على متطلبات الحياة الأساسية من السلع حلمًا بعيد المنال، وكثرت المشاجرات والمشاحنات على طوابير الخبز وطوابير البوتاجاز، فضلا عن طوابير الحصول على الوقود فى محطات البنزين والذى اصبح حلمًا بعيد المنال.

وتوالت اللعنات وصب المواطنين جام غضبهم على فترة توليه الحكم، بالإضافة إلى قيام جماعته بالتحكم فى الأسواق خاصة أسطوانات البوتاجاز التى كانت توزع على أتباعهم ومن يدينون لهم بالولاء، واصبح من يعارضهم فى نطرهم عدو وبدأ مناصروه فى تكفير كل من يعارض، وأحكموا قبضتهم على أفواه المواطنين، ولكن هيهات هيهات فالذى اكتوى بنارهم ثار عليهم، وعلم بنيتهم وما يضمرونه للمصريين وللوطن، حتى اللحظة الفارقة يوم عزله، على الرغم من الدماء التى سالت على أرض المحافظة ومراكزها، إلا أن معظم أبناء الفيوم الشرفاء احتفلوا احتفالا كبيرًا بعزله فى كل الميادين حتى الصباح.

جرائم الإخوان في الفيوم

بدأ أنصار الجماعة منذ اليوم الأول من تولى مرسى رئاسة الجمهورية التعامل مع المواطنين بالفيوم وكأنهم دمى يتم تحريكها كيفما يشاءون، وهو الأمر الذى رفضه المواطنين الشرفاء، وبدأت الشرارة فى جمع التوقيعات لسحب الثقة من "مرسى" وجماعته، وكانت البداية فى ميدان قارون، بملىء استمارات حملة "تمرد"، وهنا وقع الاشتباك الأول بين أنصار "تمرد" وأنصار مرسى" والذى أصيب خلاله 4 شباب من أنصار "تمرد" بإصابات طفيفة، وهى الشرارة التى أشعلت حماس ولهيب المواطنين بالفيوم للتواجد فى الميدان لجمع الاستمارات فيما بعد.

إصابة 10 من بينهم مسن

وقع هذا الاشتباك فى حى الحواتم بمدينة الفيوم عقب قيام مسيرة تطالب بعزل "مرسى" وقتها، وهاجمهم أنصاره ووقعت اشتباكات دامية سقط خلالها أكثر من 10 أشخاص من بينهم مسن مصابين بإصابات مختلفة، وبدا أنصار الجماعة يعيثون فى الأرض فسادًا بعدما شعروا أن النهاية تقترب.

سقوط 6 قتلى حصيلة عام من حكم "مرسى" بالفيوم

اشتعلت الأحداث وشعر أنصار الرئيس المعزول بقرب الرحيل، واشتطاطوا غضبًا وبدأت سلسلة الدماء وسقوط الشهداء، فهم كانوا لا يراعوا أى حرمة وكان شاغلهم الشاغل إبقاء رئيسهم فى سدة الحكم، وهو ما أباه أبناء الفيوم الشرفاء، وسقط خلال عام من حكم "مرسى" 6 قتلى جميعهم شباب وبينهم 2 قصر من المدنيين، ولم يتم حصر أى قتيل من الشرطة أو الجيش، حيث سقط 4 قتلى يوم 11 نوفمبر 2012، وقتيل يوم 16 يوليو 2013، وقتيل أخر يوم 30 يوليو 2013.

إصابة 85 مواطنًا خلال عام من حكم مرسي بالفيوم

أصيب خلال الاشتباكات الدامية التى وقعت فى عهد "مرسى" بالفيوم نحو 85 مواطنًا وتعددت الإصابات ما بين خرطوش وضرب بألات حادة، وقذف بالطوب والحجارة.

ألعاب نارية تملأ عقب خطاب السيسي

فور انتهاء خطاب الفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع وقتها، والذى استقبله ثوار وأبناء الفيوم عبر شاشات عملاقة وضعت فى ميدان قارون، عمت الفرحة الجميع وتبادلوا العناق وانطلقت الزغاريد، وملأت الألعاب النارية سماء الفيوم، وهلل الجالسون على بعض المقاهى قائلين "الله أكبر.. تحيا مصر"، وهرول الجميع إلى الميدان احتفالا مع الثوار، وعمت الهتافات لصالح الجيش المصرى، ووقف الجميع فى الميدان احتفالا بهذه المناسبة حتى الصباح.

كما انطلقت العديد من السيارات التى تحمل الأعلام المصرية فى شوارع الفيوم، وتطلق آلات التنبيه احتفالا برحيل "مرسى"

الغضب يظهر على وجوه مؤيدي "مرسي"

وعلى الجانب الأخر سادت حالة من الحزن الشديد بين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم من التيارات الدينية الأخرى، وعلت صرخات السيدات حزنًا على رحيل النظام الإخوانى، وهتف شباب الإخوان مرددين وقتها "سيسى يا سيسي، مرسى هو رئيسي".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً