اعلان

لماذا يضحي الرئيس بشعبيته؟

* صديقي المحترم منصور كامل لفت نظري إلى حقيقة مهمة، هي أن أي رئيس يدرك دائمًا أن قرارات رفع الأسعار ليست في صالح شعبيته على الإطلاق، فالرئيس السيسي تحمّل وهو يعلم أن قرارات تحريك الأسعار لا تصب في صالحه، لكنها أصبحت حتمية، بعد أن عجزت كل الحكومات التي جاءت بعد الثورة في تحريك ملف الدعم، ولو كانت هذه الحكومات وضعت برنامجا منذ ٢٠١١ لتحريك الأسعار تدريجيًا لما أصبح الأمر بهذه الصعوبة.

وحكى لي صديقى المحترم عن التجربة التي شاهدها بنفسه في إندونيسيا، خلال زيارة قام بها لهذه الدولة الإسلامية، مع المهندس إبراهيم محلب، مستشار الرئيس للمشروعات القومية، حيث قام الرئيس الإندونيسي برفع الدعم مرة واحدة، حتى وصلت إلى نمر آسيوي جديد، وخرج رئيسها على الشعب بخطبة مثيرة قال فيها: "رفعت الدعم مرة واحدة.. تأثرت شعبيتي.. خرجت المظاهرات ضدي.. لكن الآن إندونيسيا من أقوى 20 اقتصادًا في العالم".

بما سبق لا أدافع عن قرارات الرئيس ولا أجامله، ولكن كل ما أطلبه من المصريين هو الانتظار والصبر، حتى نرى نتائج هذه القرارات على المدى الطويل، وفي المقابل يجب على الدولة تخفيف العبء على المواطنين من خلال برنامج اقتصادي قوي، والنهوض بالاستثمار المحلي، وتشجيع الاستثمار في المحافظات، بالإضافة إلى وجود قدرة على ضبط وليس التحكم في الأسواق.

* رسالة علا إلى السيسي

وصلت إلى "أهل مصر" رسالة مهمة من القارئة علا يوسف، تضمنت مطالب، أرى أنها شرعية مئة في المئة من وجهة نظري، الرسالة تقول: "السيد رئيس الجمهورية.. مناشدة ونداء: هو ليه بتعتبروا الشهيد مات؟.. ليه بننسى إنه ترك زوجته وأطفاله وأهله وبناته علشان يستقر أمننا.. يبقى من حقه علينا إنه يفضل عايش معنا، وياخد حقه اللى ضحى بيه من أجلنا.. ويفضل اسمه موجود.. ويترقى مع دفعته كل سنة أسوة بزملائه في كشوف خاصة بالشهداء.. ويطلعله كارنيه كل مرة بالرتبة الجديدة، ويُسلم لأهله لحد ما يوصل لرتبة لواء شهيد.. ليه أهله يقبضوا معاش بس؟.. وإحنا عارفين إن المعاش دا بيقل مع الزمن وبيبقى غير كافي لأسرة قدمت أغلى ما عندها وواحد قدّم حياته كلها".

"أنا عاوزه الحكومة تخلي معاش الشهيد زي مرتب زملائه اللي لسه عايشين وما زالوا في الخدمة.. وتخليه كمان زيادة شوية لأنه يحمل لقب شهيد، ودا لوحده مايساويهوش مال الدنيا.. عارف سيادتك يعنى إيه شعور بنت فى ربيع عمرها تقضى الليل بترجف وتدعى ربنا إن تليفون بيتهم مايرنش، لأنه لو رن هيحمل خبر صعب على بنت تسمعه عن والداها البطل ولا أم ولا زوجة ولا ابن.. كلهم نفس الشعور ومصاحبين للوجع وجعين، وجع غياب القائد ووجع الانتظار.. يبقى من حقهم وحقه إن اسمه وسيرته من الدنيا ماتغيب وهو عند الله حي".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً