اعلان

الصحف السعودية تواصل انتقاد قطر وتحتفي بتظاهرة (عكاظ) الثقافية

كتب : وكالات

سلطت الصحف السعودية، الصادرة اليوم الثلاثاء، الضوء على عدد من الموضوعات والقضايا، كان في مقدمتها مواصله الهجوم على قطر ومطالبتها بالرضوخ لمطالب الدولة المكافحة للارهاب.

وتحت عنوان ( متى تفيق قطر ؟)، قالت صحيفة "عكاظ" في افتتاحيتها "من الواضح أن القيادة القطرية تستهتر بعواقب الإجراءات التي اتخذتها بحقها الدول الأربع التي قطعت العلاقات الدبلوماسية معها في مطلع يونيو الماضي، وهي تتوهم بأن ثروتها الطائلة ستعصمها من دفع ثمن تصرفاتها البشعة، وتآمرها على أمن السعودية والخليج والمنطقة العربية، وتتوهم بأن علاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة ستقيها مشقة مزيد من الإجراءات والضغوط الخليجية عليها".

ورأت الصحيفة أنه بعدما أجمعت السعودية ومصر على أن الشرط الثابت الذي لا عدول عنه لحل الأزمة القطرية يتمثل في تلبية "المطالب العادلة كاملة"، فإن على الدوحة أن تعي أن الإجراءات المتخذة ضدها منذ 5 يونيو 2017 ستستمر إلى "أجل غير مسمى"، وأن من الوارد تشديد تلك الإجراءات إلى حين إشعار آخر، والتي سيدفع ثمنها الاقتصاد القطري ثمنها فادحًا، وأكدت أن سمعة قطر وصورتها لدى المجتمع الدولي ستضرر أكثر وأكثر، وأضافت سيتساءل أقطاب الرياضة الدولية: كيف سيتم نقل عشرات الآلاف من عشاق منافسات المونديال في 2022 إلى بلد يؤوي الإرهابيين والمتطرفين ؟.

واختتمت الصحيفة بالقول "إن على القيادة القطرية أن تفيق على حقيقة أن الصفوة الأمريكية أضحت تدرك ضخامة الرشاوى القطرية لشراء ذمم الناشرين ومؤسسات الأبحاث الأمريكية بهدف التأثير على السياسة الخارجية الأمريكية، لقد فضحت مقاطعة يونيو 2017 المستور من شرور قطر، ولهوها الخبيث بثرواتها. لقد انتهت اللعبة. وما على قطر إلا أن تلوم نفسها".

وتحت عنوان (الحرب على الإرهاب مستمرة) كتبت صحيفة "اليوم" أنه كما أشار ولي العهد السعودى في اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الأمريكي يوم أمس الأول للتهنئة بالانتصار على تنظيم داعش الإرهابي في الموصل، فإن المملكة مستمرة في حربها على الإرهاب والقضاء عليه، وهي حرب يشاطر التحالف الدولي المملكة في استمرارية العمل على احتوائه واجتثاثه من جذوره في كل مكان، فالحرب على هذه الآفة ليس لها طابع إقليمي بحت، ولكن دول العالم بأسره تحارب هذه الظاهرة الشريرة وتدعو للخلاص منها.

ورأت الصحيفة أن من صور الإرهاب ما يجري في الدوحة من احتضان لإرهاب الدولة ودعم واضح للتنظيمات الإرهابية بالمال والإعلام والمواقف السياسية، حيث يبذل حكامها ما بوسعهم لتدويل الأزمة وإخراجها من حيزها الإقليمي، رغم أن المملكة نادت مع أشقائها بمجلس التعاون الخليجي بأهمية حلحلتها داخل البيت الخليجي والتوقف عن المظلومية غير المنطقية التي تمثل فيها الدوحة دور الضحية وتحاول التنصل من دعمها الإرهاب والإرهابيين.

وقالت الصحيفة أيضا إن المملكة تحتفظ بملف كامل يشتمل على تجاوزات قطر ودعمها ظاهرة الإرهاب وإيوائها رموزه داخل الدوحة ولكل الأعمال السلبية التي مارسها حكام قطر طيلة سنوات، وقد نددت المملكة مرارا وتكرارا بتلك الأعمال التي من شأنها مساعدة الإرهابيين على ممارسة أساليبهم لنشر الفتن والطائفية وبذور الشر داخل دول مجلس التعاون وخارجها في وقت تحارب فيه هذه الدول مع التحالف الدولي تلك الظاهرة الشريرة وتحارب أصحابها.

كما أضافت الصحيفة " لقد رفضت المملكة والدول الداعية لمكافحة الإرهاب ما تمارسه الدوحة من دعم الإرهاب والإرهابيين وتمويل التطرف وإيواء الرموز الإرهابية فمن شأن هذه الأساليب العدائية إلحاق أفدح الأضرار بدول مجلس التعاون الخليجي وبدول المنطقة والدول الإسلامية وسائر دول العالم الساعية إلى احتواء تلك الظاهرة الشريرة والقضاء عليها، وهو رفض قوبل من حكام قطر بمزيد من الاستهتار والتهاون".

وأكدت الصحيفة أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لا زالت تنادي بحل الأزمة داخل البيت الخليجي وعدم تدويلها، وهي قابلة للحل خليجيا إذا انصاعت الدوحة لتلك المطالبات التي من شأنها وقف دعم الإرهاب والعمل على احتوائه واحتواء مخاطره على دول المجلس وعلى دول العالم كافة، وأمام الدوحة فرصة سانحة لتحكيم لغة العقل والرجوع عن مواقفها الخاطئة والعودة إلى حضنها الخليجي بدلا من الأحضان الإرهابية المرتمية فيها.

واختتمت الصحيفة بالقول "إنه لا سبيل للخروج من الأزمة القائمة إلا برضوخ الدوحة للمطالبات العادلة التي تقدمت بها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وإلا فإن الأزمة سوف تطول والوقت لا يمر في صالح الدوحة وإنما يلحق الأذى بها وبمن يدعمها ويصفق لعنادها وتشبثها بأخطائها".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً