اعلان

في الذكرى الـ65 لثورة يوليو 1952.. 5 أسباب كانت الشرارة التي أشعلتها

بعد مرور 65 عاما علي ثورة يوليو 1952، نعود بالذاكرة للأسباب التي عجلت من قيام الثورة، كاستمرار الملك فاروق في تجاهله للأغلبية واعتماده على أحزاب الأقلية، واندلاع اضطرابات داخلية وصراع بين الإخوان المسلمين وحكومتي النقراشي وعبد الهادي، وإغلاق المدارس البحرية والحربية.

في هذا التقرير نرصد أبرز الأسباب التي أدت إلي إشتعال ثورة يوليو 1952

استـبـداد الـقـصـر وفـسـاد الـحـكـم..

بعـد وفـاة الملـك فـؤاد الأول سنـة 1936م، خلفــه ابنـه فـاروق فـي الحكـم، وعمـره لا يتجـاوز 16 سنـة، فكـان قلـيل الخبـرة السياسـية، وانشغــل عـن الحكــم بهـواياتــه الخاصــة، وبالتالـي تمـيزت فتـرة حكمــه بإنتشار الفسـاد والرشـوة وعـدم الإستقرار السيـاســي، سفاهة حكم الملك وحاشيته في الإنفاق والبذخ على القصر وترك الشعب يعاني، فقـد عطـل العمـل بالدستـور، واستغل ظـروف تنـاحر الأحــزاب، وأخـذ يوقـع بينهــم الفتـن، ممـا أضعف نشاطها السياسي.

استمـرار الاحتـلال بعــد معاهــدة 1936

فهــذه المعاهــدة مـا هـي إلا إستعمــارًا مقنعـًا؛ حيــث ضمنـت بريطانـيا كـل إدعائها ومطالبهـا فـي مصر، وجعلـت مـن مصر قاعــدة عسكـريـة بريطانيـة، كما استمرت بريطانـيا بعـد هــذه المعاهــدة تتـدخــل فـي شؤون مصـر الداخلــية، خاصــة فـي فتـرة الحرب العالمــية الثانــية؛ حيـث فرضــت الأحكــام العرفــية فـي البـلاد، وبـدأت تضغـط علـى الحكــومـة المصريـة لإعلان الحرب على المحــور، وتفـرض الوزارات التـي ترغـب فيهـا بالقـوة العسكريـة.

حـرب فـلـسـطـيـن 1948م وهزيمة الجيوش العربية

كانــت هـزيـمة الجيوش العربية، ومـن بينهـا الجيش المصـري في حـرب 1948م، أهــم حـدث شهــدته مصـرفي هذه الفتـرة، وكانـت دافعًا قويًّا لقيام ثورة 23 يوليو 1952م؛ لتطهير الجـيش المصري مـن عناصــر الخيانـة، وإعادة تنظيمـه، وتطهير البلاد من الضياع والفســاد.

سـوء الأوضـاع الاقـتـصـاديـة والاجـتـمـاعـيـة

إن الظروف السياسـية التـي عاشتهـا مصـر قبل ثورة 1952م أثرت سلبًا على أوضـاعهـا الاقتصادية والاجتماعية، بسبب الظلم وفقدان العدالة الاجتماعية بين طبقات الشعب، وسوء توزيع الملكية وثروات الوطن، مما مهد لقيام الثورة.

تنظيم الضباط الأحرار

أدت الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها مصر في أواخر الأربعينيات وبداية الخمسينيات، بالإضافة إلى هزيمة مصر في حرب فلسطين 1948م، إلى حدوث نوع من الحراك السياسي داخل الجيش، الذي ظل المؤسسة المصرية الوحيدة التي كانت خارج الحركة السياسية منذ فشل ثورة عرابي، وتشكل تنظم سري من بعض ضباط الجيش أسسه البكباشي (مقدم) جمال عبد الناصر، وعرف باسم “تنظيم الضباط الأحرار”، وقد ضم عددًا من صغار الضباط، الذين اختاروا اللواء محمد نجيب ليكون قائدًا عليهم؛ لما توسموه فيه من الوطنية والصدق.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
أمير القلوب.. لماذا تم رفع اسم أبو تريكة من قوائم الإرهاب؟