اعلان

في ذكرى تأميم قناة السويس.. 3 قرارات مصيرية لـ"جمال عبدالناصر" غيرت التاريخ المصري الحديث.. عزل "نجيب" بعد تحالفه مع الإخوان.. التنحي عن الرئاسة كشف الشعبية الجارفة لـ"الجنرال"

رفض الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الشروط التعجيزية للبنك الدولي، مقابل تمويل بناء السد العالي، ضمن مشروعات الرئيس الراحل لإعادة إحياء الدولة من جديد، فقرر أن يُخلد اِسمه في التاريخ بأحرف من ذهب بأولى قراراته التاريخية بتأميم قناة السويس، في مثل هذا اليوم 26 يوليو عام 1956، وترصد «أهل مصر» أبرز 3 قرارات تاريخية أصدرها «ناصر» غيرت تاريخ مصر الحديث، خلال السطور التالية:

- «عزل محمد نجيب»في يناير 1953 تمكن عبدالناصر، من التغلب على المعارضة بقيادة «نجيب» وحظر جميع الأحزاب السياسية، وأنشأ نظام الحزب الواحد تحت مظلة هيئة التحرير، وتولى «عبدالناصر» منصب أمينها العام، وعلى الرغم من قرار حل البرلمان، كان عبدالناصر عضو مجلس قيادة الثورة الوحيد الذي ما زال يفضل إجراء الانتخابات البرلمانية 1956، وفقاً لعبد اللطيف البغدادي (أحد زملائه من الضباط)، وفي مارس سنة 1953، قاد «ناصر» الوفد المصري للتفاوض على انسحاب القوات البريطانية من قناة السويس.عندما بدأت علامات الاستقلال من مجلس قيادة الثورة تظهر من «نجيب»، حيث نأى بنفسه عن قانون الإصلاح الزراعي وتقرب إلى الأحزاب المعارضة لمجلس قيادة الثورة مثل: «جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوفد»، فكر «ناصر» في تنحيته، وفي يونيو سيطر «ناصر» على منصب وزير الداخلية، بعزل الوزير سليمان حافظ، الموالي لمحمد نجيب، وضغط على «نجيب» لاختتام إلغاء النظام الملكي.وفي 25 فبراير 1954، أعلن «نجيب» استقالته من مجلس قيادة الثورة، بعد أن عقد المجلس لقاء رسميًا دون حضوره قبل يومين، وفي 26 فبراير، قَبل «ناصر» استقالة «نجيب»، وقام بوضعه تحت الإقامة الجبرية في منزله، وعين مجلس قيادة الثورة «ناصر» قائدًا للمجلس ورئيسًا لمجلس الوزراء، على أن يبقى منصب رئيس الجمهورية شاغرًا، إلى أن تولى «ناصر» رئاسة الجمهورية. 

- «تأميم قناة السويس» «قرار رئيس الجمهورية تأميم الشركة العالمية لقناة السويس.. شركة مساهمة مصرية»، كلمات نارية أطلقها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وسط حشد من آلاف المواطنين بميدان «المنشية» بمحافظة الإسكندرية، يوم 26 يوليو 1956، القرار الذي استقبله المصريون باحتفاء كبير في كل ميادين وربوع مصر، وفتح على مصر باب للعدوان الثلاثي، والذي بدأ بعد مرور 24 ساعة فقط، كانت كافية للدول الغربية للاجتماع لتحضير رد قوي وسريع على تلك القرار.وفي 27 يوليو 1956، علق أنتونى إيدن، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، على قرار التأمين غاضبًا: «لقد ذهب بعيدًا. لقد فقد صوابه، ولا بد أن نعيده إليه»، وعقب مرور ثلاثة أشهر وتحديدًا في 29 أكتوبر أعلنت بريطانيا وفرنسا وإسرائيل الحرب على مصر فيما عُرف بـ«العدوان الثلاثي» على مصر، والذي انتهى بالفشل وسحب الدول الثلاث قواتها من مصر في مارس 1957.

- «قرار التنحي»«لقد اتخذت قرارًا أريدكم جميعًا أن تساعدوني عليه: لقد قررت أن أتنحى تمامًا ونهائيًا عن أي منصب رسمي وأي دور سياسي، وأن أعود إلى صفوف الجماهير، اُؤدي واجبي معها كأي مواطن آخر»، كلمات قالها جمال عبدالناصر، دغدغة مشاعر المصريين، طالب فيها «ناصر» الشعب بالتخلي عن المسؤولية بعد نكسة 1967، أحدثت طوفان خرج على إثره الشعب المصري إلى جميع شوارع وميادين مصر، في مظاهرات حاشدة تطالب «ناصر» بالبقاء والاستعداد للحرب، وما كان لجمال لـ«ناصر» إلا النزول لرغبه الشعب المصري والبقاء في الحكم والتصدي للاحتلال الإسرائيلي لسيناء، والذي بدأ بحرب الاستنزاف التي استمرت لمدة 6 سنوات وكانت من أبرز وأهم مراحل التاريخ المصري العسكري.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً