اعلان

عملية اصطياد الفئران.. الأمن الوطنى يلاحق عناصر "حسم" بالرصاص الحى ويثأر للشهداء.. وإجهاض عشرات العمليات الإرهابية قبل تنفيذها

حسم

"لا بديل عن القصاص والثأر" شعار رفعته الأجهزة الأمنية المصرية وهى تواجه تنظيمات الدم والظلام، التى نفذت عمليات إرهابية تسببت فى صعود أرواح طاهرة من رجال الشرطة، والمدنيين، ونجحت أجهزة الأمن فى توجيه ضربات قاصمة للتك التنظيمات، وفى مقدمتها حركة "حسم" الإخوانية، التى تبنت معظم العمليات الإجرامية فى الفترات الأخيرة، وأصابتها فى القلب، واصطادت عناصرها كالفئران فى جحورها، باعترافات قادة الجماعة الإرهابية أنفسهم، ونجحت القوات فى إحباط عمليات جديدة، كانت تلك العناصر تستعد لتنفيذها.

حركة "حسم"، هى حركة إرهابية تتبع جماعة الإخوان المسلمين، ظهرت فى يناير 2014، واتهم أعضاؤها بالضلوع فى تنفيذ عمليات إرهابية فى محافظة السويس، المقر الرئيسى للحركة عند تأسيسها.

وفى 13 يوليو 2017 نجح جهاز الأمن الوطنى بوزارة الداخلية فى حصار حركة "حسم الإرهابية"، الجناح المسلح لجماعة الإخوان، وكشف هوية أهم كوادر الحركة، وأسماء المسؤولين عن العمليات الإرهابية النوعية، والمشرفين على تنظيم حوادث العنف بالبلاد.

واستهدفت الأجهزة الأمنية كوادر "حسم" بناءً، على معلومات دقيقة من الأجهزة المعلوماتية، ونجحت فى التعامل مع هذه الكوادر الإرهابية المسلحة، الأمر الذى أسفر عن مقتل العقول المدبرة والمخططة لأخطر الحوادث الإرهابية فى مصر، حيث تمكنت قوات الأمن من قتل وتصفية العديد من العناصر فى تبادل لإطلاق الرصاص، من بينها المسؤول عن قوائم الاغتيالات بالحركة، والمسؤولين عن توفير الدعم اللوجيستى للشباب ومنفذى العمليات الانتحارية، وكذا المسؤول عن استقطاب الشباب لتدريبهم فى معسكرات للإرهاب بالصحراء.

من جانبه وصف المحامى "ثروت الخرباوى"، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، فى تصريحات خاصة أن هناك نتائج ومقدمات يجب النظر اليها وتحليلها بعمق، منها أن إمكانيات التسليح الضخمة، التى تحصل عليها التنظيمات الإرهابية، ليست إمكانيات تنظيم أو جماعة إرهابية فقط، لافتًا إلى أن حركة "حسم الإرهابية" خلقت من صلب جماعة الإخوان الإرهابية، وهى فصيل من إحدى فصائله.

وأوضح "الخرباوى" أن هؤلاء يقادون من قبل أجهزة مخابراتية متعددة، على رأسها "بريطانيا وأمريكا"، ودعم مادى من "قطر وتركيا"، الجميع لديهم أطماع فى مصر، مشيرًا إلى أن المخابرات البريطانية هى الداعم الأكبر للإرهاب حول العالم، وجماعة الإخوان لديها مقر رسمى فى لندن، يدار من أجل تنفيذ العمليات الإرهابية، منوها أنه لا يمكن استبعاد حركة حماس والمخابرات الإسرائيلية، لأن حركة "حماس" بدأت ككيان كامل فى دعم الإرهاب، ولكن القيادة السياسية فى الحركة رغم العلاقات الجيدة مع القاهرة، لا تستطيع التحكم فى عناصرها.

وأشار القيادى المنشق، إلى أن الإخوان أسست عدة خلايا بعضها يقوم بالرصد، والبعض الآخر يقوم بالتمويل، والثالث يقوم بتولى تنفيذ العمليات الإرهابية، موضحًا أن تلك الكيانات الإخوانية تستخدم عناصر تتبع مبدأ السمع والطاعة، ويتم اختيارهم من المناطق النائية، ويتم تدريبهم بشكل جيد، لتنفيذ تلك العمليات الإرهابية.

وعن التمويل قال الخرباوى: إنه كان يتم عبر بعض شركات الصرافة، وبعض الحسابات المزورة، ولكن بعد تشديد الرقابة من البنك المركزى، أصبحت الإخوان تهرب الأموال عبر الحدود، وبالتحديد من الحدود السودانية، لافتًا إلى أن الأموال التى تدخل إلى مصر تأتى من الحدود الجنوبية، وهناك بعض الاتفاقات مع تجار الجِمال لحمل ونقل هذه الأموال إلى الداخل المصرى، ويستخدم تجار الجمال وسائل وحيلًا كان بعضهم يستخدمها فى تهريب المخدرات.

وفى سياق متصل، قال العميد: "خالد عكاشة، الخبير الأمنى، إن إعلان حركة حسم الإرهابية تبنى العملية الإرهابية فى مدينة 6 أكتوبر واستهداف أحد ضباط الأمن الوطنى بمدينة الخانكة يؤكد حالة العشوائية التى تسيطر على الجماعات الإرهابية.

وأضاف "عكاشة" أن تنظيم حسم الإرهابى يعمل بنفس طريقة ونسق تنظيم داعش الإرهابى، الذى يعتمد على الكتلة الكبيرة من شباب الإخوان، الذين شاركوا فى اعتصام رابعة، والعمليات العدائية التى مارستها جماعة الإخوان المسلمين، وأوضح أن "حسم" و"لواء الثورة" ما هى إلا أدوات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وتحاولان إلحاق الخسائر بالأرواح المصرية قدر المستطاع.

وأشار الخبير الأمنى ومدير المركز الوطنى للدراسات الأمنية، إلى أن القضاء على قيادات حسم يمثل نجاحًا كبيرًا للأمن، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية فى مصر تتصدى للعديد من المخططات الإرهابية.

وتابع: "الخطة الأمنية تعمل على جمع معلومات دقيقة عن تحركات عناصر الحركة وقياداتها، مما يمكنها من القضاء على الحركة والسيطرة عليها بشكل تام"، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية لا تتوانى فى حالة وجود المعلومات فى إحباط تلك الخلايا الإرهابية ومهاجمتها، وأن الجهاز المعلوماتى نشيط وقوى ويعمل بكفاءة عالية وحقق نجاحات كثيرة ولم يقصر مطلقًا رغم صعوبة الظروف الحالية.

وأوضح الخبير الأمنى أن "حسم" و"لواء الثورة" هما تنظيمان إخوانيان، وذراعان مسلحتان تابعتان للجماعة، وتركزان على أهداف تختلف عن الأهداف "الداعشية" ضد أجهزة الأمن والقضاة والقوات المسلحة بتنفيذ عمليات اغتيال، وفى معظمها منفردة، بينما يركز "داعش" على الأقباط ومنشآتهم وأهداف أكبر ويستهدف المدنيين فى تجمعات ولديه قائمة أهداف مختلفة.

وأردف أن هناك من يسعى للإضرار بمصر بعد التحسن فى معدلات السياحة الوافدة إليها، فى إشارة لحادث استهداف السياح فى الغردقة، مؤكدًا أن تعافى السياحة وانتعاشها أثار الحركات المتطرفة لمحاولة إسقاطها، لافتًا إلى أن مهمة شرطة السياحة هى تأمين الحركة السياحية بكاملها والمقاصد السياحية، ويجب عليها وضع خطط أمنية جديدة ومبتكرة، مشددًا على أن الأجهزة الأمنية تطور من أدائها الأمنى باستمرار.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بعد توقفه ساعة.. الشركة المشغلة للمترو تكشف أسباب تعطل الخط الثاني