اعلان

"الحاجة أم الاختراع".. فني يحول الفخار والتراث الصعيدي إلى تكييف في قنا (صور)

من جديد يعيد عبد الفتاح بربري، فني التكييف والتبريد، اكتشاف الفخار ويشكل منه تكييف صحراوي يساعده علي التغلب علي حرارة الصيف بأقل الإمكانيات المتوفرة مستغلًا خبرته خلال سنوات عمره في مجال عمله، ويسعي لتعميم ابتكاره الذي أطلق عليه التكييف الفرعوني.

قبل سنوات راودت فكرة تجهيز مبرد للهواء بأقل تكلفة ممكنة "بربري" الذي لم يجد بديلًا عن دمج خبراته في مجال التكييف والتبريد مع الأواني الفخارية التي اشتهر بها مسقط رأسه في قرية الجمالية التابعة لمركز قوص جنوبي محافظة قنا.

بدأ فني التكييف والتبريد تجاربه قبل سنوات، وذلك حين جمع قطع الفخار المستديرة والمستطيلة، وألحق بها طلمبة مياه تقوم بضخ المياه داخل الآنية الفخارية الرئيسية، التى تم إحداث فتحات جانبية صغيرة متعددة بها، ثم أضاف إليها مروحة سحب الهواء وإخراجه من داخل تجويف الأنية الفخارية المملوءة بالماء وإخراجه من فتحة علوية بعد إختلاطه ببرودتها.

وبحسب بربري فإن ما دفعه لتصميم وتنفيذ إبتكاره، هو ارتفاع حرارة الصيف التى زادت عن حرارتها حرارة الأسعار خلال الفترة الماضية والتى طالت كل شئ، ورفعت أسعار مبردات الهواء "التكييف" الي أكثر من الضعف، لافتًا ان الحاجة أم الاختراع.

ويضيف فني التكييف والتبريد، أن استخدام العناصر البيئية المحيطة به ومن بينها الفخار كان حلمًا راوده قبل سنوات، حالمًا بأن يتم تعميم فكرته التى تعيد اكتشاف صناعة الفخار من جديد، وتفتح الباب أمام خلق فرص عمل جديدة للشباب، مشيرًا الي أنه تقدم بفكرته الي جهات مختصة لتنفيذها، إلا أنها لم تلق ترحيبًا رغم نجاحها في محيطه الذي يقطن به، خاصةً أنه يعتبر صناعة محلية تقليدية وتراثية.

وأورد بربري، أن فكرته جاءات من "الزيار" أحد أنواع الأواني الفخارية، لأنه يبرد المياه بشكل تقليدي وتراثي، ولأن مادة الفخار تمتص البرودة وتخرجها، وأنه عرف ذلك لأن الفراعنة أول من اخترعوا علم التبريد، خاصةً أن صناعة الفخار تعتبر صناعة تراثية منذ قديم الأزل.

يهدي عبد الفتاح مبرد الهواء الذي أطلق عليه التكييف الصحراوي الفرعوني الفخاري إلى أقربائه وزويه دون مقابل، راويًا أن كل من رأه يقبل عليه حتي يصنع له واحدًا، منوهًا إلى أن فكرته أعجبت العديد من أهالى قريته والقري المجاورة له.

وتابع بربري في سياق حديثه، إن الغلاء طال جميع الأسعار في مختلف أنحاء محافظات الجمهورية، وأنه أصبح علي العديد من المصريين في مختلف أنحاء المحافظات، ابتكار أفكار جديدة للتغلب علي الغلاء، وذلك في الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد خلال الفترة الحالية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
سوبرمان المصري.. منقذ ركاب معدية أبو غالب: «طلعت 6 فتيات والباقي غرق في العربية»