اعلان

" أئمة الأوقاف بالإسكندرية: قوة الأمة فى إيمانها وعزيمة شبابها

قال الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن علماء الأوقاف بالمحافظة أكدوا فى خطبة الجمعة اليوم، والتى جاءت تحت عنوان "عوامل القوة فى بناء الدول" على أن عوامل القوة تتمثل فى عدة مقومات منها:-

أولا: تحول الطاقة المبعثرة للأفراد إلى بناء متكامل:

الشيء الدقيق أن هذا المجتمع الإيماني، تحولت فيه الطاقة المبعثرة للأفراد إلى بناء متكامل يسمو بها جميعًا، ويحقق لها العلم والتقدم، والوحدة الإنسانية، وتوجهها رسالات السماء، وفق المثل العليا الإنسانية،

لذلك أيهاالإخوة، يقول الله عز وجل:

(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ)

[سورة الأحزاب الآية: 21]

ثالثا: إصلاح العلاقات بين الأفراد:

أيها الإخوة، البناء الفردي أساس البناء الاجتماعي، بناء الفرد أساس بناء الأسرة، أساس الأسرة أساس بناء المجتمع، لذلك النبي عليه الصلاة والسلام اعتنى بالفرد المسلم، لذلك أول شيء فعله النبي عليه الصلاة والسلام إصلاح العلاقات بين الأفراد، يقول الله عز وجل:

﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ... ﴾

رابعا: المساواة بين الناس:

وعدم التمييز بين أفراد وجماعات، كيف؟ لا بد من المساواة بين الناس.

قال الله تعالى في القرآن الكريم:

(إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)

[سورة الحجرات الآية: 13]

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

كلكم بنو آدم وآدم من تراب

[أخرجه أبو داود والترمذي عن أبي هريرة ورواه الترمذي ابن عمر]

ما لم يعتمد في المجتمع مقاييس كمقياس العلم والعمل فقط، يرجح الإنسان في بمجتمع المسلمين بعلمه أولًا، وبعمله ثانيًا، أما قضايا النسب، وقضايا القوة، والوسامة والذكاء، والغنى هذه قيم ينبغي ألا تعتمد في مجتمع يريد أن يكون قويًا.

وأكد العجمى على أنه بالعلم تتطوّر الأمم والمجتمعات وتنهض، قال تعالى: ”يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ” المجادلة11.

فالعِلم هو أحد أعمدة بناء الأمم وتقدّمها، به تُبنى الأمم وتتقدّم، ويساعد على النّهوض بالأمم المتأخّرة، ويقضي على التخلّف والرّجعية والفقر والجهل والأمية وغيرها من الأمور الّتي تؤخّر الأمّة.

فالعلم من أهم ضروريات الحياة، كالمأكل والمشرب وغيرها، وهو العمود الأساسي في تطوّر المجتمع، لا يستطيع أحد أن يُنكر أنّ النّمو الاجتماعي والاقتصادي في أيّ أمّة مرتبط بالعلم، ولا يُنكر كذلك دوره في التقدّم والنّهوض بالدول، والبحث العلمي هو أحد أهم مستحدثات العلم الحديث الّذي يُساعد على التطوّر، لأنّه الرّكيزة الأساسية في تطوّر أيّ مجتمع، لأنّك إذا أردتَ أن تعرف وتقيس تطوّر أيّ مجتمع، فلا بدّ أن تنظر إلى مستواه العلمي بجانب المستوى التّربوي، بالإضافة إلى أنّ البحث العلمي لا تظهر أهمّيتُه الكبيرة إلاّ في المجتمعات الّتي تمتلك مشكلات حقيقية كالإسكان والبيئة والزّراعة والنقل والتلوّث، فمن هنا يأتي دور الباحث العلمي لتقديم المساعدة من خلال الدّراسات التّحليلية والميدانية، والأبحاث الكثيرة المستمرّة عبر سنين.

وبين العجمى:-

إننا جابهنا معا موجة عاتية من إرهاب غاشم، واستطعنا كسر موجة الإرهاب في سيناء والحدود الغربية، وبالتزامن مع مواجهته، ولم ننس أن دورنا هو بناء مصر الحديثة.

واختتم العجمى حديثه بالتأكيد على أن الشباب هم عماد أي أمة من الأمم‏،‏ وسر نهضتها وبناة حضارتها‏،‏ وهم حماة الأوطان والمدافعون عن حياضها‏،‏ ذلك لأن مرحلة الشباب هي مرحلة النشاط والطاقة والعطاء المتدفق‏، فهم بما يتمتعون به من قوة عقلية وبدنية ونفسية فائقة يحملون لواء الدفاع عن الوطن حال الحرب، ويسعون في البناء والتنمية في أثناء السلم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً