اعلان

فضيحة "نصر الله".. تل أبيب تعقد "صفقة سرية" مع إيران بعدم استهدافها في سوريا مقابل ابتعاد حزب الله عن الجولان

كتب : سها صلاح

مثل كرة ثلج تزيد باضطراد، تتسارع وتيرة الأحداث فى لبنان، التى أصبحت مخيفة، فالمؤسسة العسكرية التى تسير تحت قيادة حزب الله وتستغل اللاجئيين السوريين لتأمين مواكب وأسلحة الحزب، تحت أعين وحراسة الجيش اللبنانى، لتنفيذ عمليات عسكرية بأسلحة ثقيلة وراجمات صواريخ وأسلحة متنوعة تضع لبنان ومؤسسته العسكرية أمام مساءلة دولية عن حجم التواطؤ بين المؤسسة العسكرية وتنظيم حزب الله، الذى تعتبره الولايات المتحدة والدول العربية والأوروبية تنظيمًا إرهابيًا.

وقالت معلومات صادرة من مصادر أمريكية رفيعة المستوى: إنه من غير المقبول السكوت عن هذه التجاوزات التى تُسقط ما تبقى من سيادة الدولة اللبنانية تحت خطر سلاح حزب الله، الذى لم يرحم أهل بيروت والجبل فى مايو2008، عندما اجتاح الحزب العاصمة وأحرق يومها مكاتب صحفية وحزبية وتليفزيون وجريدة المستقبل وهدد حياة الرئيس حينها، سعد الحريرى، وقياديين، مثل وليد جنبلاط وغيره.

وأضافت أن المطلوب اليوم هو سحب حزب الله من المعارك الجارية، لتجنيب لبنان ويلات الحرب وخطر الإرهاب الذى يهدد دول العالم ومحاسبة قيادات المؤسسة العسكرية التى تهاونت معه وتركته يسرح بمدرعاته فى لبنان ويدخل سوريا مشاركًا بالحرب فيها.

وبحسب المصادر فإن الجيش اللبنانى سيجد كل الدعم من الداخل فى حال اتخاذه إجراءات من شأنها أن تمنع هذا التمادى من قبل هذا التنظيم الإرهابى، وإلا فإن الجيش سيواجه عقوبات دولية ومقاطعة من دول داعمة ومانحة له لن تقبل تحوله إلى شرطى مرور ينظم عمليات حزب الله والنظام السورى، اللذيان يسعيان إلى تحويل الحدود السورية اللبنانية إلى مستعمرة إيرانية تساهم بتأمين خطوط إمداد الحزب بالسلاح والمال ومساعدته على تهريب المخدرات التى تعتبر من أهم مصادر تمويل عملياته.

السؤال الأبرز اليوم هو كيف تقبل إسرائيل رؤية كل هذا من حزب الله، ولا تتحرك ولا تستهدفه وتستفيد من فرصة ذهبية لإنهاء الحزب وفرض معادلات جديدة فى المنطقة؟ وأكد محلل سياسى أمريكى على أن هناك اتفاقات سرية بين الجانبين بعدم استهداف الحزب فى هذه المعارك، على أساس وعود بعدم استهدافها مستقبلًا بضمانات إيرانية - روسية - سورية.

وسلطت المصادر الضوء على الاتفاق الروسى الأمريكى للتهدئة فى جنوب سوريا، متسائلة إن كانت مرحلة تحجيم النفوذ الإيرانى فى سوريا قد بدأت، وبخاصةً أن الاتفاق جاء فى أعقاب اللقاء الذى جمع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، على هامش قمة العشرين فى اجتماع سرى لمدة ساعة بعيدًا عن وسائل الإعلام، وحصلت على تفاصيله الصحيفة من أحد مقربى الرئيس الأمريكى.

وقالت، إن إعلان وقف إطلاق النار فى جنوب سوريا له تأثير مباشر على إسرائيل والأردن، وكلاهما كان ينظر بقلق متزايد للوجود الإيرانى وحزب الله فى المنطقة.

وأشارت إلى أن تلك المخاوف جرت مناقشتها مع الجانب الروسى، بالإضافة إلى وجود إسرائيل والأردن، وهو ما عجل بالاتفاق الذى استبعدت منه إيران.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً