اعلان

البلاد العربية تعتلي القائمة.. الدول الاكثر تضررا من الإرهاب

تعكس الحوادث المصنفة على أنها «إرهابية» والتي تشهدها دول العالم، أن ثمة تطوراً طرأ على منفذوها حيث بات منفذوها قادرون على الوصول إلى العديد من الدول، بما فيها تلك التي تٌوصف بأنها تمتلك منظومات أمنية قوية ومتطورة.

وصدرت العديد من التقرير التي تعالج تلك الظاهرة من مناظير مختلفة، لعل أحدها هو «مؤشر الإرهاب العالمي» الذي صدر عن معهد الاقتصاد والسلام (IEP)، وهو مؤسسة بحثية عالمية غير ربحية لها فروع في الولايات المتحدة ودول أوروبا، ويعتقد مراقبون بأن دولا خليجية تعادي التطور السياسي لشعوب المنطقة هي من تمول المعهد الذي صدر عنه التقرير، ما انعكس على تعريفه للإرهاب.

ويُعرّف المؤشر الإرهاب بأنه «استخدام القوة والعنف أو التهديد باستخدامهما من قِبل فاعل من غير الدول لتحقيق أغراض سياسية، دينية، واجتماعية»، وهو ما يستثني ضمنا إرهاب الدول والأعمال القمعية والبوليسية المنظمة خارج تصنيف الإرهاب، وفقا لرؤية المعهد.

ويشمل «مؤشر الإرهاب العالمي» 162 دولة، بما يمثل 99,6% من سكان العالم، حيث يرصد العمليات الإرهابية في هذه الدول، والآثار المباشرة وغير المباشرة لها، من خلال الاعتماد على مجموعة من المؤشرات الفرعية، هي: (عدد قتلى العمليات الإرهابية، والمصابون، والخسائر في الممتلكات، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية).

وقد وضع المؤشر جميع الدول على مقياس يبدأ من 10 فيما أقل، بحيث يمثل الرقم (10) الدول الأكثر تضرراً من الإرهاب، وتمثل القيمة ما بين 2 إلى 0,01 الدول الأقل تضرراً من الإرهاب.

ويشير «مؤشر الإرهاب العالمي» إلى تصاعد عدد قتلى ما يعرف بالعمليات الإرهابية ليصل إلى حوالي 32685 شخصا؛ بما يمثل زيادة نسبتها 80%، وقد تركزت 78% من حالات الوفيات في العام الماضي في خمس دول هي (العراق، وأفغانستان، وسوريا، ونيجيريا، وباكستان)، وبلغ عدد الدول التي شهدت هجمات تصنف كإرهابية نحو 93 دولة.

نيجريا

وقد صُنفت نيجيريا كأكبر دولة شهدت زيادة في عدد قتلى العمليات المصنفة بالإرهابية؛ إذ زاد عدد ضحايا الهجمات بها بنسبة 306% ، وهو ما يعني زيادة عدد القتلى بما يعادل 5662 ألف شخص.

وبالنظر إلى الزيادة الواسعة في التهديدات الإرهابية فقد زادت بالتبعية وبشكل كبير التكاليف الاقتصادية للأنشطة الإرهابية؛ فحسب المؤشر، بلغت التكلفة الاقتصادية للإرهاب أعلى مستوى لها على الإطلاق، وذلك بإجمالي 52.9 مليار دولار؛ بما يمثل زيادة نسبتها 61%.

الشرق الاوسط

استمرت دول الشرق الأوسط، بحسب المؤشر، في تصدر الدول الأكثر تضرراً من الإرهاب بحسب قراءة في مضمونه أعدها مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، حيث صُنفت العديد من دول المنطقة ضمن أكثر 20 دولة شهدت أحداثا إرهابية دامية أدت إلى وفاة العديد من المواطنين.

ومن بين الدول الشرق الأوسطية التي احتلت المراكز العشرة الأولى في مؤشر الإرهاب لعام 2015 باعتبارها الأكثر تأثراً بهذا الخطر ما يلي:

العراق

احتلت المركز الأول كأكثر الدول تأثراً بالأحداث الإرهابية على مستوى العالم، بمعدل عمليات إرهابية بلغ 3370 عملية، وعدد قتلي بلغ 9929 قتيلا، وما يقدر بحوالي 15137 مصاب، ويشير التقرير إلى أن تصاعد العمليات الإرهابية في العراق جاء بعد الغزو الأمريكي عام 2003.

سوريا

صٌنفت في المركز الخامس على مستوى العالم بإجمالي 232 عملية إرهابية، فيما بلغ عدد القتلى حوالي 1698، وعدد المصابين نحو 1437 مصابا، وتورط في رُبع العمليات الإرهابية جماعات غير معروفة، فيما أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسئوليته عن 36% من إجمالي عدد قتلى العمليات الإرهابية في سوريا، وأعلنت «جبهة النصرة»، التي تصنفها الإمارات كجماعة إرهابية، مسؤوليتها عن مقتل 27% من إجمالي عدد الضحايا في سوريا.

اليمن

احتلت المركز السابع عالمياً من حيث الدول الأكثر تضرراً من الإرهاب، وذلك بإجمالي 512 عملية إرهابية، خلفت وراءها ما يقارب من 654 قتيلا، وحوالي 753 مصابا، وزادت العمليات الإرهابية بنسبة 72% مقارنةً بالعام السابق له، كما زاد عدد قتلى العمليات الإرهابية بنسبة تبلغ حوالي 123%، وذكر المؤشر أن كلاً من «الحوثيين» وتنظيم «القاعدة» مسؤولين عن حوالي 80% من العمليات الإرهابية في اليمن.

ليبيا

احتلت المركز التاسع عالمياً، بعدد بلغ 554 هجوما إرهابيا، ونتج عنها 429 قتيلا، ونحو 570 مصابا. وقد سجلت ليبيا زيادة بنسبة 255% في عدد القتلى نتاجاً للعمليات الإرهابية، وقد أعلنت أكثر من 30 جماعة إرهابية مسؤوليتها عن هجمات متفرقة في ليبيا، بيد أن «جماعة أنصار الشريعة» كانت من أكثر الجماعات نشاطاً.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً