اعلان

مبادرة جديدة للجماعة الإسلامية لتبرئة الإخوان من الدم.. وخبراء: محاولة للخداع ومسك العصى من المنتصف

الجماعة الإسلامية

أصدر حزب "البناء والتنمية"، الجناح السياسي لـ"الجماعة الإسلامية"، بيانًا صحفيًا دعا فيه إلى المصالحة بين جماعة الإخوان الإرهابية مع الدولة المصرية، وذلك بالتزامن مع الذكرى الرابعة لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.

بحسب البيان الذي اطلعت عليه "أهل مصر"، يقول الحزب: "الوقت كان عصيبا ورياح التوتر والاضطراب ضربت الجميع، وعدم الاتزان كان خلقا لكل الأطراف، فقد تعالت الأصوات المحرضة من وفي كل الاتجاهات على الانتقام والقتل والتكفير والتخوين، لا صوت يعلو على صوت الكراهية والتحريض"، وذلك في إشارة من الحزب إلى الفترة التي شهدت فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، 14 أغسطس 2013، وأسفرت الأحداث حينها عن سقوط عشرات القتلى والمصابين.

وتابع: "كان هذا هو الواقع تحريض على القتل والتكفير والتخوين ولا يوجد صوت عاقل ينادي بالحوار ولا بالمصالحة ولا بالمعارضة السلمية ولا برفض التكفير، ولهذا تم إطلاق المبادرة".

من ناحيته، علق ربيع شلبي القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، على دعوة حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، بقوله: "الجماعة تحاول مسك العصا من المنتصف، كما تحاول أن تكون رؤيتها رمادية غير واضحة".

وقال شلبي في تصريح خاص، إن الجماعة ما تقوم به المبادرات تحاول أن تبعد عنها وصمة الارهاب، رغم أنها مازالت في صف الإرهاب وتريد جماعات العنف، موضحًا أن الجماعة الإسلامية لا تستطيع التبرأ مما تفعله الإخوان خوفًا من العواقب التي قد يفرضها قادة الدم في الجماعة على الباقي منهم.

وأضاف شلبي، "هذا البيان الحزب خوفا من حل الحزب او وضعه عل قوائم الإرهاب أو القبض على عناصر الجماعة، ولهذا الجماعة غير واضحة وتريد آن تتلون مع كل فصيل بلونه، كما أنها لا تقدم مصلحه الوطن على المصالح الحزبية كما تزعم.

بينما أكد القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية شريف أبو طبنجة، أن ما تقوم به الجماعة الإسلامية، هو محاولة خداع فقط، لافتًا إلى أن الأمر الحقيقي هو الانحياز الكامل لجماعة الإخوان الإرهابية، ولمسار الصدام مع الدولة ومواجهتها، والسعي إلى العودة بأي وسيلة.

وأضاف في تصريحات خاصة، أن ما تقوم به الجماعة ما هو إلا مجرد شعارات مستهلكة وكلام للاستهلاك الإعلامي والسياسي، وما يهمها هو أن تلقي بطوق النجاة للإخوان، تحت عنوان المصالحة، فلا قيمة ولا معنى لها، لأن هناك أجنحة شكلت، وعنف يرتكب، ضد الدولة، من الحركات النوعية للإخوان التي تتمثل في حسم ولواء الثورة، بالإضافة إلى إعادة هيكلة الإخوان وتشكيل لجان نوعية، وما يسمى بالتأسيس الثالث، متسائلًا: "هل مع كل هذا لا يرى العالم أو الرأي العام الداخلي وغيره كل هذه التحولات وتصدق الجماعة الإسلامية بأنها تتعامل مع أناس سلميين ويمكن التصالح معهم؟".

وأوضح أن هناك محاولة من قبل الجماعة الإسلامية للعودة للمشهد مرة أخرى، فهي تواجه أزمة حل حزبها السياسي، بسبب التحالف مع الاخوان والتحريض على العنف، والمشاركة في فاعليات التحريض على الدولة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً