اعلان

بالأرقام.. جرائم قطر في ثورات الربيع العربي.. 614 مليار دولار خسائر و640 قتيلاً

كتب : سها صلاح

قدرت خسائر الثورات العربية التي أحرقت منذ اندلاعها عام٢٠١١م، والتي شهدت دعماً من الحكومة القطرية، بـ ٦١٤ مليار دولار للناتج القومي العربي، وخسائر في الأرواح وسفك في الدماء تجاوز الـ ٦٤٠ ألف قتيل كانت نسبتهم الأعلى في سوريا، بقرابة نصف مليون قتيل، مروراً بليبيا، والتي قتل فيها ٥٠ ألفاً، ثم العراق، وفقدت ٤٥ ألفًا من أبنائها، مرورا بالسودان، واليمن، والصومال.

وكشف أحد خبراء معهد "بيكر " للسياسة العامة في جامعة رايس الأمريكية، إن سياسات قطر في الربيع العربي عكست تقييما دقيقا لمصالحها في مختلف البلدان التي تشهد اضطرابات.

وأوضح أن قطر سعت إلى التدخل بشكل مباشر وغير مباشر في ليبيا وسوريا بذريعة البحث عن حلول عربية للمشاكل العربية، ووفرت مساعدات اقتصادية في تونس ومصرللاخوان المسلمين، إلا أن الدوحة اقتصرت على التنسيق الحذر مع خطوات مجلس التعاون الخليجي؛ لإعادة إرساء النظام السياسي في البحرين واليمن، معترفة بالنفوذ الأكبر للمملكة في هذه البلدان، والتهديد المحتمل الذي قد تشكله الثورات الناجحة في الخليج للاستقرار قرب حدودها.

وخلص الباحث إلى أن الأيام الأولى من الربيع العربي، نظر المسؤولون في الدوحة إلى الاضطرابات الجارية في شمال إفريقيا وبلاد الشام باعتبارها فرصة يجب اغتنامها لا تحديًا يجب الخوف منه خلال الربيع العربي، وابتعدت السياسة القطرية عن دور الوسيط النزيه الذي ميز نهجها قبل العام 2011، لتصبح أكثر اهتماماً بالتدخل ومرتبطة باختيار الفائزين في الدول التي تمر بمرحلة انتقالية في شمال إفريقيا وبلاد الشام.

ففي مصر وسوريا، على وجه الخصوص، أصبح دعم قطر المحسوس للإخوان المسلمين مثيراً للجدل على نحو متزايد بين الجهات الفاعلة المحلية والإقليمية التي كانت تنظر بعين الشكّ إلى أيديولوجية الجماعة وأهدافها، وقد تسبّب نهجها في حدوث توتّرات مع نظرائها من دول مجلس التعاون الخليجي.

ويضيف أن تدخّلات قطر في الربيع العربي، أضعفت إلى حد كبير، سمعة البلاد على صعيد النزاهة، وأدت الشكوك الناجمة عن ذلك تجاه الدوافع القطرية إلى زيادة تآكل احتياطيات القوة الناعمة التي شكلت القوة الدافعة وراء صعود قطر كقوة إقليمية لها امتداداتها الدولية قبل العام 2011، وفي الوقت الذي تولّى الأمير تميم السلطة في عملية تسليم تمّت إدارتها بعناية في يونيو 2013، لم يكن هناك سوى القليل من جيران قطر الإقليميين مستعدين لتفسير قرينة الشك في مصلحة البلاد في سوريا أو مصر أو أي مكان آخر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً