اعلان

ميدان القائد إبراهيم بالإسكندرية.. صاحب الضربة الثورية الأولى (صور)

يعتبر ميدان القائد إبراهيم أو كما يُطلق عليه "ميدان الثورة" بمنطقة محطة الرمل، وسط الإسكندرية، أشهر ميادين عروس البحر المتوسط علي الإطلاق، وثاني أشهر ميادين ثورة 25 يناير، إذ يمثل ذكرى ثابتة لا يمحوها الزمن من عقل آلاف السكندريين.

فمن هنا بدأت شرارة ثورة 25 يناير بالعاصمة الثانية.. وانطلقت مسيراتها وتعالت صيحات النداء بها، وحفظت الأرض شهداءها الأبرار وثوارها الأحرار، ويعد شاهدا علي الأحداث المثيرة التي تبعها ما جعله قبلة الثورة والثوار، الذين لا يتجهون إلى أى وجهة إلا انطلاقًا منه، وكأنهم يتباركون به.

وينسب الميدان إلي مسجد القائد إبراهيم الذي يعد من أشهر المساجد، إذا لم يكن أشهرها على الإطلاق، في إقامة صلاة التراويح والتهجد في شهر رمضان بالمدينة، والتى كان يؤمها الشيخ حاتم فريد الواعر، قبل أن يتم منعه لعدم حصوله علي تصريح من وزارة الأوقاف، حيث يأتيه المصلون من مناطق متعددة من المدينة وتصل ضخامة عدد المصلين في رمضان وخصوصا في العشرة الأواخر إلى الآلاف ويلتف المصلون من حول المسجد إلى ميدان محطة الرمل وميدان صفية زغلول والكورنيش حيث تتعطل حركة المرور وتغلق بعض الشوارع لكثافة عدد المصلين، وظل هذا الوضع حتى عام 2015 حتى مُنعت صلاة التهجد فيه.

وربما تعود الشهرة التي التى اكتسبها المسجد من خلال تاريخ الشيخ "المحلاوى" مع الرئيس الراحل أنور السادات والقبض عليه ضمن عدد من النشطاء السياسيين، حيث تحول بعدها إلى رمز دينى حازت خطبه شعبية جارفة فى الإسكندرية قبل أن يمنعه الأمن من اعتلاء المنبر عام ١٩٩٦، هما السبب الرئيسى فى اختيار المسجد من قبل الثوار على صغر مساحته، رغم وجود أماكن كثيرة أكثر اتساعًا منه لاحتضان مظاهراتهم خلال الثورة ليصبح "صاحب الضربة الثورية الأولى" من الإسكندرية.

ولم يكن يتوقع أحد أن يصبح هذا المسجد الذى أقيم عام 1948 في الذكرى المئوية لوفاة القائد إبراهيم باشا بن محمد علي باشا والى مصر السابق ومؤسس العسكرية المصرية الحديثة، وقام بتصميه مهندس إيطالي الأصل شغل منصب كبير مهندسي الأوقاف عقب مسابقة أقيمت لذلك وأصبح القائم على أعمال القصور والمساجد في عهد الملك فؤاد الأول، أن تتخطى شهرته مسجد المرسى أبو العباس أحد أعظم وأشهر علامات الإسكندرية.

ولايزال المسجد الذي يطل على كورنيش الإسكندرية، ومقر مركز الإسكندرية لصحة الأسرة، والذي كان في السابق مقرًا للمركز الإقليمي لمنظمة اليونيسيف، وكذلك مقابل لحديقة الخالدين، فضلًا أنه مجاور لميدان محطة الرمل الشهير وكلية الطب بجامعة الإسكندرية، يفتح ذراعيه لاستقبال أى فعاليات لأى فصيل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً