اعلان

اقتراب الحل في سوريا.. كاتب بريطاني:سوريا ستقسم والأسد سيبقى.. والمعارضة إلى الداخل

مع اقتراب انعقاد مؤتمر جنيف 8 للمفاوضات السورية بمشاركة الدول الكبرى، كثرت التأويلات والتحليلات حول قرب انتهاء الصراع في سوريا، والانتقال من حالة الحرب للسلم، ولعل من أبرز تلك التحليلات، كانت رؤية كاتب بريطاني تحدث فيها عن مستقبل سوريا، ومصير الأطراف المتصارعة، ودور الدول الكبرى في إعادة إعمار ما تم تدميره خلال حرب الست سنوات.

بقاء الأسد

نشر الباحث البريطاني المتخصص في الشأن السوري، "تشارلز ليستر" سلسلة تغريدات له عبر تويتر تحدث فيها عن مستقبل سوريا ما بعد الحرب بما يخص الجانب السياسي والعسكري والاقتصادي، وذلك وفق وجهة نظره المعتمدة على تحليله لآخر التطورات على الساحة الميدانية والسياسية.

وبدأ "تشارلز ليستر" تغريداته بكتابة: إن الصراع في سوريا سيشهد في الأشهر المقبلة تحولات كبرى، إذ ستجتمع القوى الأجنبية الفاعلة حول تسوية مؤقتة، ولفت إلى مناقشات سياسية كثيفة بين روسيا وأمريكا حول مستقبل سوريا تجري الآن.

وتحدث عن قبول تركيا والسعودية ببقاء "بشار الأسد" في السلطة، كما توقع سيطرة الأسد في المرحلة المقبلة على سوريا المفيدة، والتي يقصد بها مدن دمشق وحمص وحماه وحلب إضافة إلى الشريط الساحلي.

خروج إيران وحزب الله

أما فيما يتعلق بإيران والقوات التابعة لها ويقصد "حزب الله" والميليشيات العراقية، فتوقع انسحابهم وعودتهم من سوريا إلى بلادهم، في ظل انتهاء الأعمال القتالية بشكل كلي، والتي يحضر لها من خلال هدنة موقعة بين المعارضة والجيش السوري، وكان آخرها اتفاق الهدنة الأخير في ريف حمص الشمالي برعاية روسية، مصرية.

مصير المعارضة السورية

وتحدث الكاتب عن مصير المعارضة السورية، متوقعًا حدوث تغير كبير في صفوفها متمثل باستقالة "رياض حجاب" وعدد من المعارضين معه من "الهيئة العليا للمفاوضات" لإصرارهم على رحيل "بشار الأسد"، وضغط السعودية وتركيا الأخير على "الهيئة" لقبولها لفكرة بقاء الأسد في الحكم.

وأضاف بأنه سيتم دعم المعارضين، الذين سيقبلون ببقاء الأسد سياسيًا واقتصاديًا، وسيكون لهم مقراتهم داخل سوريا.

التقسيم وإعادة الأعمار

يرى "ليستر" أن تقسيم سوريا أمر واقع لا يمكن الهروب منه، ولكن التقسيم في سوريا لن يكون على شكل التقسيم الذي حصل في القرن الماضي في كوريا، كدولتين منفصلتين ضمن حدود وبعثات دبلوماسية وما إلى ذلك، بل إن التقسيم سيكون على شكل دولة فيدرالية.

الدولة الفيدرالية بحسب "ليستر" ستكون على شكل حكم لا مركزي، بحيث أن لكل محافظة حاكم، وتكون تبعية تلك المحافظات لدمشق، التي ستكون مرجعًا ومركزًا للدولة المرتقبة.

وستتولى بحسب الكاتب البريطاني الدول الداعمة للأطراف في سوريا مسؤولية إعادة الإعمار، على أن تمول السعودية ودول الخليج وتركيا المعارضة لإعادة إعمار المناطق الخاضعة لسيطرتها، في حين تدعم الولايات المتحدة الأكراد في إعادة إعمار مناطقهم التي سيحافظون عليها، على الرغم من رفض أنقرة ودمشق لمشروع الدولة الكردية، وستكمل الصين وإيران ما بدأته قبل ست سنوات بدعم الأسد، وهذه المرة من خلال عملية إعادة الإعمار للمدن والبلدات الخاضعة لسيطرة دمشق.

ويرى معارضون بأن تحليل "ليستر" قريب جدًا من الواقعية، حتى أن شخصيات في المعارضة باتت في الفترة الأخيرة تتحدث في الكواليس عن تلميحات سمعتها من قبل مسؤولي الدول الكبرى، تتحدث عن مستقبل سوريا والذي يتطابق إلى حد كبير مع رؤية الكاتب البريطاني.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة سيراميكا كليوباترا وفاركو (1-0) بالدوري المصري لحظة بلحظة | استراحة