اعلان

مرصد الأزهر: "حركة الشباب" تقطع رءوس خمسة كينيين بعد فشلها في إثارة الفتنة

قلوبٌ تجرّدت من كل معاني الرحمة والإنسانية، وعقولٌ خرجت عن إطار الفكر السليم، وأيادٍ اعتادت على إراقة الدماء والحرق والنهب والتخريب، بهذه الكلمات يَصِفُ "مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف" ما آلَ إليه حال عناصر "حركة الشباب الصومالية"؛ تلك الحركة التي اضطلع "المرصد" بمتابعة تحركاتها الشيطانية وجرائمها اللاإنسانية، ففي أحدثِ مشهدٍ من مشاهد العنف الهمجيّ الذي تمارسه هذه الحركة، قام مسلحون بقطع رءوس خمسة كينيين بقرية "ماليلي" بمقاطعة "ويتو" غرب مدينة "لامو" الكينية. كما قاموا بإضرام النيران في عددٍ من المنازل في المنطقة. وذلك حسب ما أعلنه مفوّض الشرطة في المنطقة، جيلبرت كيتيو.

يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها مسلّحو "الشباب" بشنِّ هجومٍ بربريٍّ كهذا ضد هذه المدينة الساحلية، التي لَطالما عُرفت بهدوئها ورواجها السياحي قبل أن تطالها أيادي هذه الحركة الآثمة؛ حيث سبق وأن قامت عناصرُ هذه الحركة بشنِّ هجومٍ، الشهرَ الماضيَ، راح ضحيته تسعة أشخاص ذبحًا، كما ارتكبت الحركة جرائمَ قتلٍ واغتيالاتٍ بحقِّ رجال الشرطة والجيش الكيني، فضلًا عن مئات الضحايا من المدنيين الذين تتسبب جرائم "الشباب" في فقدان حياتهم.

من جانبها؛ أعلنت "حركة الشباب" من خلال مصدرٍ إعلاميٍّ منسوب إليها: أن مقاتليها قَتلوا 5 من "الصليبيين الكينيين" ودمّروا عددًا من منازلهم وآليّاتهم في مقاطعة "لامو" التي تخضع تحت الاحتلال "الكيني الصليبي" -حسب البيان-.

ويرى "مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف" أن وقوع هذه الجريمة في هذا التوقيت له دلالةٌ مهمة، ألَا وهي أن "حركة الشباب" تحاول الانتقام من الكينيين بعدما رفضوا الانصياع وراء دعواتها المتكررة للانضمام إلى صفوفها والانجراف وراء أفكارها الشاذة وآرائها المتطرّفة، كما يشير "المرصد" إلى أن عدم استجابة الكينيين لنداءات الحركة بمقاطعة الانتخابات قد يكون أحدَ العوامل الرئيسة في إقدام الحركة على مثل هذا الهجوم، وكأنها تُعاقِب الكينيين على طريقتها الخاصة، الأمر الذي يؤكد بما لا يَدَعُ مجالًا للشك أنّ هذه الحركةَ وهؤلاء المتطرّفين لا يريدون للبلاد سلامًا ولا استقرارًا ولا يعبئون بأمنها، ولا يشغلهم سوى تنفيذ مخططاتهم الإجرامية.

كما يُدين "المرصد" هذه الجريمة النكراءَ بأشدّ عبارات الإدانة والاستهجان، متمنّيًا لكينيا والعالَم سلامًا دائمًا وأمنًا وأمانًا بعد أن تنجليَ ظلمةُ هذا الإرهاب الأسود وتنكسر شوكته، ويصبح ذكرى سيئة لا رغبةَ لأحدٍ في أن يستعيدها يومًا من الأيام.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً