اعلان
اعلان

صباح لمحكمة الأسرة.. "احموني من جشع أهل جوزي"

تشهد أعتاب محكمة الأسرة يوميا، مئات من قضايا المواطنين والتى تبدو وكأنها مسلسلات تليفزيونية، تتنوع فيها القصص مابين الخيانة وانعدام الضمير وضعف الإمكانيات المادية، ومع زيادة تلك الحالات خلقت سبيلا للفرار من عش الزوجية الذى أصبح كابوسا.

وترصد "أهل مصر" قضية تعتبر من أغرب القضايا التى تشهدها محكمة الأسرة بمدينة نصر.

فتاة لم يتجاوز عمرها 32 تتقدم بخطوات مضطربة على سلالم محكمة الأسرة، وهى تقدم خطوة وتؤخر خطوة، والدموع تنهمر من عينها، وكأن شريط ذكرياتها يمر أمام عيناها، حتى تقدمت صوب الحاكم وقدمت أوراق دعوتها.

وظلت تنتظر دورها فى الدخول إلى القاضى حتى جاء دورها، وخلال دقائق أصبحت أمام القاضى وبدأت تروى المأساة التى عاشتها مع زوجها.

قالت صباح: "أنا سيدة مثل باقى النساء كنت أحلم بعش الزوجية الذى يظلل على أنا وحبيبى، وبعد قصة حب طويلة دامت لسنوات تقدم لخطبتى وتمت زيجتنا وسط حضور حافل بين كل الأهل والأصدقاء، عشت معه أجمل أيام حياتى، وبعد سنة رزقنا الله بطفل واكتملت فرحتنا، لكن أتت الرياح بما لا تشتهى السفن وانقلبت حياتى من سعادة وفرح إلى أحزان، بعد وفاة زوجى إثر حادث أليم، تبددت حياتى إلى مأساة لا تنتهى من فراق زوجى وحبيبي".

وتابعت صباح والحزن يخيم على وجهها لم يكن فراق زوجى هو مأساتى الوحيدة، لكن بعد وفاته هبت عاصفة الاضطهاد من أهله، وبعد شهرين من وفاته، وجدت أمه وإخواته يطلبون منى أن أتزوج من أخيه العازب رغم فرق السن بيننا، فهو يصغرنى بـ5 سنوات، حتى يتربى ابنى وسط أهله، بعد إلحاح شديد منهم وافقت حتى لا يتلطم ابنى ويكون عمه مثل أبوه ويكون سندًا له.

واستطرت ومرت الأيام وظهرت نواياهم السيئة تجاهى أنا وابنى، فبدأ زوجى يلح فى أن يأخد أموال ابنى ليفتح به مشروعًا لكى يبدد حياتنا به، لكنى رفضت وتمسكت بحق ابنى فكان ينهال علي بالضرب، ولجأت لأهله فكانت الصدمة لى، عندما وجدتهم ضدي وهددوني إما أن أحضر لهم كل أموال وممتلكات ابنى وإما يخطفوا منى ابنى ويحرمونى منه، الخوف ملئ قلبى ووافقتهم على طلبهم.

وفى اليوم التالى هربت، أنا وابنى وتركنا البيت ولجئت للقانون ليحمينى أنا وطفلى من جشاعة أهل زوجى، ورفعت دعوة خلع تحمل رقم 5610 لسنة 2017 أحوال شخصية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
نرفع السعر ولا لا؟.. رغيف الخبز المدعم حائر بين أصحاب المخابز ووزارة التموين