اعلان

هناء لمحكمة الأسرة: "جوزي بعد ما اتعالج من العقم منعني من الخلفة"

دائما ما تكون البدايات رائعة والوعود وردية لمن نظنهم ملائكة وهم شركاء العمر، أشخاص وقع عليهم اختيارنا من أجل أن نكمل معهم باقي سنوات عمرنا، لتقع المفاجأة بسقوط الأقنعة الكاذبة، فيظهر الوجه الشيطاني المخيف.

في ركن معتم بعيد عن عيون المارة وقفت امرأة بكامل أناقتها في ساحة محكمة الأسرة بشبين الكوم، لم يتجاوز عمرها 40 عاما، تجولت بنظراتها بين المارة وكأن شريط ذكرياتها يمر أمام عينيها، والدموع تسيل منهما تنتظر أن ينادي الحاجب على رقم دعواها، وخلال دقائق دخلت القاعة ووقفت صوب القاضي، تحكي مأساتها.

قالت "هناء.س": ضيعت عمري معا وتحملت مرضه، ورغم ذلك تزوج علي امرأة أخرى، تزوجنا منذ 20 سنة، بعد قصة حب طويلة فهو ابن خالتي، وتقدم لخطبتي، وقبل أهلي زواجي منه بكل الحب والترحاب، وتمت زيجتنا في يوم لم أنساه طلية حياتي، عشت معه أسعد أيام بعمري، وتحملت معه كل صعاب الدنيا، فزوجي الابن الوحيد وسط أربع بنات، فكان ينتظر والديه زواجه بفارغ الصبر ليكمل سعادتهما بإنجاب الأولاد والبنات.

وتابعت هناء: لكن ليس كل ما يتمناه المرء يتحقق، فبعد فترة طويلة من انتظار حدوث الحمل، أقنعت زوجي وذهبنا معا للطبيب لإيجاد حل لكن بعد الكثير من الفحوصات والتحاليل كانت النتيجة أنه مريض، وغير قادر على الإنجاب، وتبددت سعادتنا إلى اكتئاب وحزن.

واستطرت قائلة: ومرت الأيام والسنين وأنا أحمد الله على كل شي، ولم أفكر لحظة بالانفصال عنه لأكون أما، وهو لم ييأس من رحمة الله وقرر السفر للخارج لعل إيجاد علاج لحالته، وسافر وبفضل الله تم شفاؤه بعد سنوات طويلة من الانتظار والحزن.

وتابعت: لأن عمري تعدى الأربعين، أصبحت غير قادرة على الحمل، وكان هذا سبب كاف ليغدر بي، ويتزوج من فتاة أخرى لم يتعد عمرها 18 عاما، فصبرت وتحملت ودعيت الله أن يرزقه بالبنين والبنات.

وأوضحت: بعد ما تحقق حلمه في أن يكون أبًا ظهر وجهه الشيطاني، ونسي عشرة السنين الماضية، وتضحيتي من أجل أن أكون أمًا، وبدأ ينهال علي بالضرب ويتشاجر معي على أتفه الأسباب من أجل زوجته الجديدة، وأصبحت وكأني لم أكن أعرف هذا الشخص من قبل وأصبحت غريبة في منزلي الذي عشت به أكثر من 20 عاما، لذلك قررت الانفصال عنه، واللجوء للقضاء لأخذ كل حقوقي منه، ورفعت دعوى قضائية رقم 2169 لسنة 2017 أحوال شخصية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً