اعلان

اغتيال دبلوماسيين أمريكيين بأسلحة غامضة.. "ترامب" يجهز لحصار "كوبا" والأخيرة ترد: "لن تستطيعوا إضعاف ثورتنا".. وطرف ثالث قد يكون وراء الاغتيالات

أحداث غامضة تحدث في كوبا منذ فترة، فالدولة التي فرضت عليها الولايات المتحدة الأمريكية حصارًا منذ أكثر من 50 عامًا، تشهد عمليات اغتيال غامضة يتعرض لها الدبلوماسيون الأمريكيون.

ووفقًا لمحطة "سي إن إن" فإن عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين تعرضوا لـ هجمات بأسلحة صوتية غامضة في العاصمة الكوبية "هافانا"، وبلغ عددهم عشرة على الأقل مع أفراد عائلاتهم، إضافة إلى خمسة دبلوماسيين كنديين.

عمليات الاغتيال تمت كلها خلال فترة الرئيس "دونالد ترامب"، ولم يتم الكشف عنها إلا قبل أيام قليلة، بعد نشر تقرير سري مسرب من الاستخبارات الأمريكية عرضته المحطة الأمريكية، وقال إن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي والسلطات الكوبية شرعا بالتحقيق في عمليات الاغتيال منذ أشهر، لكنهم وإلى الآن لم يعرفوا نوعية السلاح الذي استخدم بهذه الهجمات.

وتستهدف الهجمات الصوتية المتطورة المنازل التي يقيم فيها الدبلوماسيون مع عائلاتهم، وتنتج عنها إصابة المستهدفين بحالة من الغثيان، وفقدهم لحاسة السمع، إضافة إلى أضرار صحية يحتاج علاجها إلى سنوات، وفقًا للـ "سي إن إن"، التي ذكرت أن هناك احتمال كبير بأن تكون دولة ثالثة متورطة في هذه العمليات، دون أن تذكر اسم تلك الدولة.

التقارير السرية كشفت بأن واشنطن طلبت من اثنين من مسؤولي كوبا المقيمين في الولايات المتحدة مغادرة البلاد في الـ23 من مايو الماضي وأعطتهم مهلة يومين للمغادرة، وذلك ردًا على الاغتيالات التي تعرض لها موظفيها.

عمليات الاغتيال الغامضة تلك التي تحدث في كوبا وفشل الأجهزة الكوبية أو تقصدها بعدم الكشف عن المنفذين، من المتوقع أن تعيد العلاقة ما بين واشنطن وهافانا إلى الإشتعال، وليس من المستبعد أن نشهد في القريب العاجل حصارًا أمريكيًا جديدًا على كوبا في حال استمر الأوضاع على ما هي عليه.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد فرضت حصارًا على كوبا في الستينيات من القرن العشرين عندما قطع الجانب الأمريكي العلاقات الدبلوماسية مع هافانا، وفرض حظرًا على التجارة بين البلدين عقب قيام الثورة الكوبية التي نقلت البلاد إلى الاشتراكية.

ليأتي الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" في صيف 2015 وبعد نصف قرن من القطيعة، ويعلن عن فشل سياسة عزل كوبا، وتطبيع العلاقات معها بعد أكثر من سنة من المفاوضات السرية بين الجانبين في كندا والفاتيكان، شارك فيها البابا فرانسيس بنفسه.

وساهمت سياسة "ترامب" الجافة والتي تتسم بالعدائية في الكثير من المواقف، إلى تأزيم العلاقة مع كوبا قبل وبعد عمليات الاغتيال، وقال الرئيس الأمريكي المثير للجدل أن سياسته الجديدة من شأنها أن تشدد القيود على السفر إلى كوبا وإرسال التحويلات المالية إلى هناك، وذلك بعد فترة وجيزة من تسلمه للحكم، ليأتي الدور على وزير خارجيته " ريكس تيلرسون" ويحمل الشهر الجاري، السلطات الكوبية مسؤولية سلامة الدبلوماسيين الأميركيين، ويلمح إلى إمكانية التصعيد مع كوبا دون أن يسرد مبررات مقنعة تعرف الرأي العام أسباب تلك التصريحات وماهي الإجراءات التصعيدية التي ستقوم بها بلاده.

بدورها أعلنت سلطات كوبا أنَّ سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه هافانا لن تحقق أهدافها، وأنَّها محكوم عليها بالفشل، وجاء في بيانٍ للحكومة الكوبية في يونيو الماضي: "الإجراءات الجديدة لتشديد الحصار، محكوم عليها بالفشل، ومثلما كان في الماضي، لن تحقق هدفها، وهو إضعاف الثورة أو انكسار الشعب الكوبي الذي قد اثبت مقاومته لأي نوع من العدوان خلال سبعة عقود تقريبًا".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً