اعلان

الشرط الحرام.. "الجماعة الإسلامية" تحاول فرض عودة الإخوان مقابل تأييد انتخاب السيسي لفترة ثانية.. ومنشق: الرئيس مد يد العون وجماعة قاتل "السادات" ترفض وتنكر الجميل

فى أعقاب ثورة 30 يونيو، انضمت غالبية الفصائل والجماعات ضمن فصيل ما يعرف بـ"الإسلام السياسى" إلى خندق العداء للدولة المصرية، وعلى رأس هؤلاء جماعة الإخوان، والتى تزعمتهم، وبين أحضانها الجماعة الإسلامية، والتى يشارك بعض قادتها حتى وقتنا هذا التحريض ضد مصر بين قنوات الإخوان ومواقع التواصل الاجتماعى.

وتشمل هذه القائمة التى تعلن الحرب على مصر طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية السابق والمنبثق عن الجماعة الإسلامية، وعاصم عبدالماجد أحد مؤسسى الجماعة وممدوح إسماعيل، ورغم دعم هولاء المستمر لإراقة الدماء، إلا أن عددًا آخر منهم رفع راية السلام وتمسك لبعض الوقت بمبادرة وقف العنف، التى أقروها فى تسعينيات القرن الماضى.

الجماعة الإسلامية، التى مدت لها الدولة يد العون، لا يبدو أنها تريد الانضمام للصف المصرى الوطنى، وتصر على الجنوح إلى قائمة التنظيمات التى تقتل المصريين وتحرض على قتالهم ليل نهار.

دلالات ذلك، حسب مصادر مقربة، ترجع إلى نجاح طارق الزمر برئاسة حزب الجماعة فى الانتخابات التى أجريت فى مايو الماضى، وظلت الجماعة متمسكة به لشهرين أو أكثر، حتى تقدم هو باستقالته لإنقاذ الجماعة من الحظر والحزب من الحل.

وبعدها أصرت الجماعة على إعلاء كلمة العنف والارتباط بالإخوان، حتى جاء تقدم المرشحين للانتخابات، ليغامر هذه المرة بأحد تلاميذ "الزمر" البارين، وهو محمد تيسير، والذى كان عضوًا ومشاركا أساسيًا فى العمل داخل اعتصام رابعة العدوية، الأمين العام للحزب فى منطقة عين شمس، والذى أكد على أن الحزب يسير على خطى "الزمر"، فى إشارة إلى أن مواقفه من الدولة لن تتغير، ما دامت الدولة ترفض التصالح مع الإخوان، مضيفًا أنه مع ضرورة التصالح مع جماعة الإخوان حتى يستقر الأمر فى البلد.

وحينما سأل عن موقف الجماعة الإسلامية وحزبها السياسى من ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسى لفترة رئاسية ثانية، قال تيسير: "لو استمر الوضع كما هو عليه بكل تأكيد سنقاطع الانتخابات الرئاسية، وذلك تجنبًا لرفع الحرج عن الجماعة وقادتها المتواجدين فى الداخل والخارج، ويجب أن يتلمس الجميع ما وصلت إليه البلاد من أربع سنوات للحكم".

وتابع: "حزب البناء والتنمية، والذى كان يرأسه طارق الزمر، كان وقتها ينادى بالحفاظ على مؤسسات الدولة، فموقفه ضد الدولة كان لهذا السبب، هذه الفترة كان يحافظ على الدولة، لأن الأنظمة تأتى وتزول، ولكن الباقى هو الدولة، ولهذا استمر عمل الحزب حتى الآن، موقفنا الآن مع الدولة فى حربها ضد الإرهاب، ولكن هناك اختلافات فى أمور أخرى.

وأضاف: "بكل تأكيد سيكون هناك موقف، إما بالإيجاب أو السلب، ولكن عدم تغير الأحوال الداخلية للحزب أو للمتغيرات العامة فى الدولة، يجعل الوضع مجمدًا كما هو عليه".

حديث القيادى يشير إلى حزم الجماعة لأمرها من مسألة تأييد ترشيح السيسى لفترة ثانية، بعدما غلب الانقسام على قادتها فى البداية بين معارض ومؤيد، وظلت الجماعة الإسلامية تلعب على جميع الحبال، حتى وضع تيسير العقدة فى المنشار كما يقولون باشتراط مصالحة الدولة للإخوان، مقابل تأييد الترشيح، وهو مطلب يعلم جيدًا أنه من رابع المستحيلات فى ظل تلطخ يد الجماعة بدماء المصريين الأبرياء، حسب المصادر المقربة.

ومن جانبه قال منتصر عمران، القيادى المنشق عن الجماعة الإسلامية: إن الجماعة تغازل الغرب لعدم إدراجها على قوائم الإرهاب الدولى، مضيفًا أن الجماعة الإسلامية وقياداتها فتحت علاقات - بعد ثورات الربيع العربى الأمريكى - وقنوات اتصال قوية مع جماعة الإخوان، وكان لرئيس الحزب السابق طارق الزمر دور بارز فى صراع الإخوان مع الدولة فى 30 يونيو".

وأوضح عمران أن الجماعة التى عرفت بالتشدد وحملت السلاح تغازل أيضًا الشارع المصرى من أجل البقاء والاستمرار فى المشهد السياسى، بعدما أصبح المطلب الرئيسى للشارع المصرى عدم وجود أحزاب سياسية على خلفيات دينية - لافتًا أن هذه التصريحات جاءت بعد تشاور وموافقة قيادات الخارج بهدف إنقاذ الجماعة والحزب، ولذلك أكد على عدم أحقية قيادات الخارج فى التصويت.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً