اعلان

خطة الإخوان لضرب الاقتصاد المصري.. الاستقواء بالكونجرس لإحراج الدولة.. وترامب "يلعب على جميع الحبال"

كتب : سها صلاح

ما زال الإخوان يسعون لضرب اقتصاد مصر، خاصة في ظل اتجاه السوق المصري للانتعاش، مستخدمين ذريعة حقوق الإنسان في مصر، وكلمة السر "هيومان رايتس" الذراع الذي تستخدمه الجماعة المحظورة لتشويه سمعتها.

ولكن تلك المرة استخدم الإخوان ذراع أقوى؛ فأصبح ذراع الأيمن "هيومن رايتس" والأيسر الديمقراطيين المنتمين في الأصل بولائهم للرئيس الأمريكي السابق أوباما والذي طالما دعم الإخوان في عملياتهم ضد مصر.

ويبدو أن الجمهوريين لديهم خطة أخرى لموافقتهم الديمقراطيين على تلك المسألة لتكون وسيلة ضغط ضد مصر بشأن شئ ما، خاصة وأن أمريكا تعلم جيدًا أن مصر لم تغلق منظمات حقوق الإنسان بشكل تعسفي بل لما وجدته من وثائق داخل تلك المنظمات تؤكد انتماء بعضهم لجماعات مشبوهة يمكنها أن تهدد الأمن القومي.

ولكن الغريب في الأمر، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يستطع دفع هذا الخفض عن مصر رغم أن نسبة الجمهوريين أعلى من الديمقراطين في الكونجرس، وهذا يؤكد أن "ترامب" يلعب على الحبال، يقلص المعونات ثم يعقد صفقات أسلحة مع مصر للتأكيد دعمه لها.

فمنذ عدة أيام، خرج الكونجرس بعد جلسة استماع لتخفيض المعونة المصرية من مساعدات بقيمة 96 مليون دولار، وتأجيل معونات عسكرية بقية 195 مليون دولار.

وفي أبريل الماضي، خرج الكونجرس بجلسة استماع زعم فيها أن مصر تنتهك حقوق الانسان دون أدلة على ذلك، جاءت شهادات أربعة أعضاء بذلك ولكن لنوضح تلفيق الجلسة الأكاذيب حول مصر لصالح الجماعة المحظورة التي لها ذراع داخل الكونجرس يجب أن نعيد بعض شهادات الأعضاء ثم الرد عليهم.

شهادة ليندسى جراهام

كان مؤيدًا لدور مصر في الحفاظ علي أمنها القومي، وقال إن "مصر دولة كبيرة، إن السبب من هذه الجلسة أن مصر مهمة، بشكل يجعلنا نهتم أن نجعل العلاقة تتجه نحو المسار الصحيح، وإنه من المهم أن تصبح مصر ناجحة، لأنها لاعب مهم بالمنطقة".

أضاف جراهام، "لا أطالب مصر بأن تصبح أمريكا، أطالبها بأن تصبح أفضل ما تستطيع أن تكون، وأريد من الرئيس السيسى أن يكون ناجحًا، وأقدر شراكته على الجانب الأمنى، لكن فيما يتعلق بدافعى الضرائب الأمريكيين، على التأكد من أن الأموال التى نستثمرها لن تساعد على استقرار مصر فقط، إنما المنطقة بأكملها".

شهادة ميشيل دن

ملخص شهادة ميشيل دن، مديرة برنامج الشرق الأوسط بمعهد كارنيجي للسلام الدولي، أمام اللجنة الفرعية للاعتمادات بمجلس الشيوخ الأمريكي، وفقا لجلسة الاستماع من داخل جلسة الكونجرس، وهي إحدى الأعضاء المتشددين الكارهين لمصر منذ عهد الرئيس اوباما كما أنها تكره الإسلام بشكل عام.

قالت"دن" إن مشكلة المعونة الأمريكية لمصر تتلخص في التالي كيف يمكن للولايات المتحدة دعم بلد مهم وحليف إقليمي قديم في الوقت الذي تتبنى حكومة هذا البلد سياسات تعد بعدم الاستقرار على المدى البعيد؟ للولايات المتحدة مصلحة في أن تكون مصر مستقرة وفي سلام داخلي، وخارجي مع جيرانها".

وأوضحت أن "هناك العديد من المشاكل والتحديات التى تواجها مصر قبل أن يتولى الرئيس السيسى منصبه، مثل البطالة، والبيروقراطية، الزيادة السكانية والجماعات المتطرفة، ونشاط العنف المسلح، ومئات قتلى العمليات الإرهابية، والوضع الاقتصادى السيئ".

ورأت مديرة برنامج الشرق الأوسط، أن السياسات الاقتصادية لم تواجه البطالة، واتهمت "دن" الحكومة بالتركيز فى سياستها الاقتصادية على خدمة مجموعة ضيقة من المصالح التى تعكس تراجع المؤسسات العامة والمجتمع المدنى، وتعتبر تلك أكاذيب حيث أن غرفة التجارة الأمريكية أصدرت بيان منذ عدة أيام أكدت أن، تعويم الجنيه خطوة جيدة لانتعاش السوق المصري، كما أن المعونة الأمريكية لن تؤثر كثيرًا على مصر لأن المستثمرين الأجانب يتمنون الاستثمار داخل مصر بعد عودة استقرار اقتصادها، وهذا يؤكد أكاذيب "ميشيل دن".

واستكملت "دن" أن حملة الحكومة ضد المنظمات الأمريكية والأوروبية والمصرية غير الحكومية التى تنفذ برامج المساعدة، ورأت فى الإدارة الأمريكية الجديدة فرصة لإعادة النظر فى أولويات المساعدة الخارجية، من أجل رفع المساعدة لمصر من شكلها الأوتوماتيكى، وتصميم نهج يخدم مصالح الولايات المتحدة ومصر بشكل أفضل، من أجل الشعب.

وردًا على حديث "دن" بشأن المنظمات الحكومية فقد أكدت صحيفة الواشنطن بوست في وقت سابق، أن مصر أغلقت المنظمات الحقوقية بعد تقديمها اثباتات للمخابرات الأمريكية أكدت فيها تورط تلك المنظمات مع جماعات إرهابية للإضرار بالأمن القومي المصري، ولكن السؤال هنا لماذا لم تتقدم المخابرات الأمريكية بتلك المستندات أمام جلسة الكونجرس لتبرئة مصر، والأنباء تشير إلى أن المخابرات الأمريكية تحاول الضغط على مصر لقبول الدخول في "حلف الناتو الجديد" الذي ترفض مصر الانضمام إليه وتقدمت في مجلس الأمن بمشروع مكافحة الإرهاب مما سد الطريق أمام "ترامب" في تحقيق حلم إسرائيل في الدخول إلى تحالف يضم مصر.

شهادة إليوت أبرامز

قال إليوت أبرامز عضو مجلس العلاقات الخارجية في الولايات المتحدة الأميركية، إنه على الرغم من عدم إمكانية التشكيك في رغبة الحكومة المصرية في القضاء على الإرهاب وهزيمة داعش في سيناء، فإن استراتيجيتها تبدو فاشلة، وإن الهجمات الإرهابية التي أصبحت روتينية، صارت تصاحبها ردود أفعال مصرية عنيفة ينتج عنها ضحايا مدنيون، وهذ حديث خاطئ فبسبب عدم اتخاذ أمريكا المنادية بدحر الإرهاب في مصر خطوة نحو حظر الإخوان وعدم تمكينهم باللعب وراء الستار وإمدادهم في سرية بأسلحة لم يكن الإرهاب يزداد في مصر.

وأضاف أبرامز، أن العنف ليس العامل الوحيد لاستعداء أهالي سيناء، وإنما التجاهل أيضًا، إذ يحرم عليهم الحصول على أي منصب كبير في الدولة، ولا يمكنهم العمل في الجيش، ولا الشرطة، ولا القضاء، ولا الوظائف الدبلوماسية، وهذا ليس صحيح لأن الحكومة المصرية توفر مساكن وموارد اقتصادية لأهالي سيناء النازحين من مساكنهم بسبب ويلات الارهاب.

-شهادة توم ماليونسكي

ذكر توم ماليونسكي عضو مجلس العلاقات الخارجية في الولايات المتحدة الأميركية، في شهادته، أن مظاهرات ميدان التحرير خلقت ما بدا فرصة حقيقة لمساعدة المصريين على بناء بلد ديمقراطي، لكن هذه الآمال سرعان ما تلاشت؛ لتصبح مصر حالة كلاسيكية لدولة تتعارض فيها المصلحة الأمريكية طويلة المدى بوجود حكم أفضل واحترام لحقوق الإنسان، مع الحاجة المباشرة للتعاون مع دولة مهمة في الأمور الأمنية، وردًا على هذا فإن مصر رفضت تدخل أمريكا في شؤونها الداخلية أو إملاء شروط عليها لذلك تتمعض أمريكا من هذا.

وتابع ماليونسكي، المكان الوحيد الذي مارست مصر فيه نفوذًا مستقلًا هو ليبيا، حيث لم تزد الأمور بتدخلها إلا سوءًا، وقال: إن الجيش المصري يأخذ المعونة الأمريكية في الوقت الذي يرفض فيه بثبات النصيحة المقدمة مع هذه المعونة بأنَّ محاربة التمرد في سيناء يكون بتأمين السكان لا معاقبتهم. ونتيجة لذلك نما التمرد وزاد الإرهاب في مصر منذ تولي الرئيس السيسي الحكم، وردًا على هذا فهو أكاذيب فمصر لم تتدخل في ليبيا سوى في ضربة جوية على معاقل الإرهاب الذي استهدف الجنود المصريين حينها كان يجب دحره، كما أن اللواء حفتر طلب من مصر مساعدته لتأمين البلاد من الإرهاب ولم تتدخل مصر في الشؤون الداخلية لليبيا هي فقط تساعد علي تأمين حدودها وهذا حق أي دولة.

وأضاف، كما أن الجيش المصرى ليس جيش مرتزقه يؤجر لكنه جيش وطنى يحمى حدوده فقط ولا يتدخل فى شئون الجيران وتدخله فى ليبيا كان ردا على ذبح مواطنين أقباط وضربه موجعه للإرهاب ورادعه لكل من تسول له نفسه التعدى على مواطن مصرى داخل أو خارج الدولة المصرية فى الوقت الذى لا ترى فيه مصر، مبررا للتدخل فى حرب لا ناقه لها فيها ولا جمل فى اليمن.

كل هذا، بحسب ماليونسكي، جزء من حملة أكبر تقودها الدولة المصرية والإعلام الموالي للحكومة، بل إن الرئيس السيسي نفسه كثيرًا ما تكلم عما يراه خطر حروب الجيل الرابع ــ وهي الحروب التي عرفها مسؤولون آخرون في الجيش المصري، علانية، بأنها جهد تبذله الولايات المتحدة ودول غربية أخرى لإضعاف مصر من خلال الترويج لقيم الديمقراطية وتمويل منظمات المجتمع المدني، وردًا علي ذلك فإن مصر لم تمنع الإعلام من انتقاد الأشياء السلبية في الدولة دون المساس بالأمن القومي لكن أمريكا تريد أن تكون مصر مثلها في الهجوم الإعلاني عليها حيث أن إعلامهم الشهير يفضح أسرار أمنهم القومي الذي يؤكد دعمهم لجماعات محظورة.

وللتعامل مع الموقف الحالي، قال ماليونسكي: إن المسؤولين الأمريكيين قد أنفقوا عددًا لا يحصى من الساعات مع نظرائهم المصريين في السنوات الأخيرة محاولين إقناعهم بالإصلاحات الاقتصادية، وتحسين الاستراتيجيات العسكرية، واحترام حقوق الإنسان، لكنَّ ذلك كله كان بلا طائل. وليس من المحتمل أن ينجح الاستمرار في هذه الجهود في تحسين الأوضاع. وقال إنَّ أي جهود لتحسين العلاقات سوف تخربها الأفعال المصرية، ما سوف يتطلب استجابة أمريكية.

وقال ماليونسكي: إن أي تغيير للأوضاع في مصر لن يحدث إلا من الداخل، وسوف يستغرق وقتًا طويلًا. لكنَّ ثمة ما يمكن للولايات المتحدة فعله في هذا الوقت:

1. إذا كان من الصعب تغيير الطريقة التي تعامل الحكومة المصرية بها الشعب المصري، فيمكننا بكل تأكيد أن نغير الطريقة التي تعاملنا بها، ينبغي ألا يكون هناك أية درجة من درجات التسامح مع إساءة معاملة المواطنين الأمريكيين – الذين لا يزال عدد منهم معتقلين ظلمًا – ولا التسامح مع استمرار البروباجاندا المعادية لأمريكا في وسائل الإعلام الحكومية، ولا التسامح مع اضطهاد الأفراد أو منظمات المجتمع المدني المرتبطة بأمريكا، وردًا على ذلك فأن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد افرج عن جميع المعتقلين سياسيًا بعفو رئاسي حتى آية حجازي الذي سوف تقبع في السجن قريبًا مرة أخرى بعد تقديم وثائق لأمريكا تثبت تورطها مع قطر والأخوان لتهريب الأطفال المصري لتدريبهم في تركيا على العمليات الإرهابية وقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها اذا ثبت تورطها سوف تعيدها أمريكا لمصر لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضدها.

وتساءل ماليونسكي – في نهاية شهادته – عن معنى تقديم معونة لهذه الحكومة المصرية التي لا تقوم إلا بالقليل لتحقيق الأمن الإقليمي، والتي تستمر في رفض النصائح الأمريكية، وتصف أمريكا لشعبها على أنها العدو؟ وقال: إنه لا يقصد أن هذه المعونة وسيلة ابتزاز للحصول على مقابل من مصر، لكنه يريد إنفاق المال بشكل أكثر اتزانًا، وردًا علي ذلك فهذه أزمة أمريكا أن مصر لا تريد تدخلها في شأنها الداخلي.

ورأى أن هذه المعونة ينبغي أن تكون مفصلة لدعم جهود الجيش المصري في حماية حدوده وشعبه من الإرهابيين، لكن ينبغي التوقف عن دعم شراء طائرات ودبابات تريدها مصر للتباهي في العروض العسكرية، أو من أجل حرب افتراضية مع واحدة من جيرانها وأنها تستورد الكثير من الأسلحة من ألمانيا وفرنسا للخوف من حرب تقليدية مع إسرائيل، وردًا على ذلك فإن مصر لم تفعل ذلك خوفًا من إسرائيل حيث أن الدولة الصهيونية بعد أن زادت مصر تسليحها خرجت صحيفة هآرتس بعنوان "رعب في إسرائيل من تفوق مصر عسكريًا" حيث وصلت مصر إلى أن تكون بين أقوى 10 دول عسكريًا وهذا ما يثير الرعب في أمريكا وإسرائيل.

وواصل، فى الوقت التى تسعى الولايات المتحدة الأمريكيه تزويد نفسها بأحدث التقنيات العالميه فى تطوير منظوماتها الدفاعية محققه لنفسها السيادة والريادة العسكرية تنتقد مصر فى محاوله منها لامتلاك أسلحة تضمن لها التفوق والسياسة فى المطلق، متسائلا: إلى متى تستمر الولايات المتحدة الأمريكية فى الكيل بمكيالين؟

وقال السيناتور: إن هذا القدر من الأموال كاف لتأمين دخول كل الأطفال السوريين اللاجئين إلى المدارس، مشيرا إلى أن مصر لم تفعل شيئا لطفال سوريا والعراق وفلسطين واليمن، وردًا على تلك الاكاذيب أن مصر قامت بمباردة لوقف إطلاق النار في حمص وتحاول تحرير سوريا من الجماعات الإرهابية، كما أنها عقدت اتفاقا مع حماس لتأمين الحدود المصرية من الجانب الفلسطيني وعقدت اتفاقات لفتح معبر رفح لدخوا المساعدات إلى الشعب المنكوب وبهذا دمرت حصار إسرائيل الاقتصادي على فلسطين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
في وقت قياسي.. الأمن يعيد هاتف الصحفي الفلسطيني أنس النجار ويضبط خاطفيه بمصر الجديدة