اعلان

"وقفة عرفة".. 11 معلومة عن خير يوم طلعت عليه الشمس

صوم يوم عرفة وهو اليوم التاسع من ذي الحجة لغير الحاج سنَّة مؤكدة؛ صامه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحثَّ عليه، وهو من أفضل الأيام عند المسلمين وله فضل عظيم لمن صامه وذكر الله فيه كثيرًا، وفيه يقف الحجاج على جبل عرفات الذى يعد أهم أركان الحج لقول صلى الله عليه وسلم "الحج عرفة".

ورَوَى أَبُو قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ" أخرجه مسلم.. ولذلك يعد من أفضل الأيام؛ لحديث الذي أخرجه مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ".

وأما بالنسبة للحاج فقد ذهب جمهور الفقهاء " المالكية والشافعية والحنابلة " إلى عدم استحباب صوم يوم عرفة للحاج ولو كان قويًّا، وصومه مكروه له عند المالكية والحنابلة وخلاف الأَولى عند الشافعية؛ لما روت أُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهَا "أَرْسَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحِ لَبَنٍ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِعَرَفَةَ فَشَرِبَ".. أخرجه البخاري.

وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ حَجَّ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرَ، ثُمَّ عُثْمَانَ، فَلَمْ يَصُمْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ. أخرجه الترمذي

وأشارت دار الإفتاء إلى أن الحكمة في كراهة صوم يوم عرفة للحاج، قيل لأنه يضعفه عن الوقوف والدعاء، فكان تركه أفضل، وقيل لأنهم ضيوف الله وزواره.

وعلى الحاج اتباع تلك التعليمات في يوم عرفة لأداء المناسك بشكل صحيح..

1 - إذا صليت الفجر.. وطلعت عليك الشمس فانطلق إلى عرفة وأنت تلبى وتكبر وترفع بذلك صوتك.

2 - يكره لك صيام هذا اليوم حيث وقف النبى صلى الله عليه وسلم مفطرًا إذ أُرسِل إليه بقدح لبن فشربه.

3 - من السنة أن تنزل فى نَمِرَة إلى الزوال إن أمكن.

4 - ثم تكون هناك خطبة وبعدها تصلى الظهر والعصر جمع تقديم بركعتين لا يُجهر فيهما بقراءة القرآن وتكون بأذان وإقامتين. ولا تصلى بينهما ولا قبلهما شيئًا من النوافل.

5- ثم تدخل عرفة وتتأكد أنك داخل حدودها لأن وادي عَرْنة ليس من عرفة.

6- عرفة كلها موقف.. وإن تيسر لك أن تقف عند الصخرات أسفل الجبل - الذى يسمى جبل الرحمة وتجعله بينك وبين القبلة فهو أفضل.

7- وليس من السنة صعود الجبل، كما يفعل بعض الناس.

8- أثناء الدعاء تستقبل القبلة رافعًا يديك تدعو بخشوع وحضور قلب حتى الغروب ولا تخرج من عرفة إلا بعد غروب الشمس.

9- بعد الغروب تنطلق إلى مزدلفة بهدوء وسكينة، حيث تصلى المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا، فإن كنت تخشى أن لا تصل إلى مزدلفة إلا بعد منتصف الليل بسبب الزحام أو غيره، فإنه يجب عليك أن تصلى ولو فى الطريق، والمهم فى ذلك أن تصلى الصلاة قبل أن يخرج عليك وقتها.

10- ثم تنام حتى الفجر.. أما الضعفاء والنساء فيجوز لهم الذهاب إلى منى بعد منتصف الليل والأحوط بعد غيبوبة القمر.

11- وجوب المبيت فى مزدلفة، لقوله صلى الله عليه وسلم "خذوا عنى مناسككم" ولقوله تعالى "فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام"، فهذا الأمر القرآنى الصريح يدل على أنه لابد من ذكر الله عند المشعر الحرام بعد الإفاضة من عرفات، ومزدلفة كلها موقف، تدخل فى مسمى المشعر الحرام، أما المعذور فله أن يذكر الله ليلًا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً