اعلان
اعلان

التحالف الدولي يتهم حزب الله بمساندة "داعش".. والحزب يناشد لإنقاذ أطفال ونساء مقاتلي التنظيم الإرهابي

يتبادل حزب الله اللبناني الاتهامات مع التحالف الدولي حول دعم تنظيم داعش وتسهيل نشاطاته، ويبقى 600 شخص نصفهم من الأطفال والنساء عالقين في الصحراء السورية في مدينة "السخنة"، بعد أن كانوا قد توجهوا من "عرسال" على الحدود اللبنانة إلى مدينة "البوكمال" شرقي سوريا على الحدود مع العراق.

فقد أصدر حزب الله اللبناني اليوم السبت بيانًا حمل فيه التحالف الدولي مسؤولية سلامة الأطفال والنساء المتواجدين في القافلة التي تقل عناصر داعش إلى البوكمال، وجاء في البيان: "إن الطائرات الحربية التابعة للتحالف تمنع وصول أي مساعدات إنسانية إلى الحافلات التي تضم مقاتلين من "داعش"، وعائلاتهم، ومنهم مسنون وجرحى ونساء حوامل، كما تمنع تقدمهم باتجاه مناطق سيطرة التنظيم في البوكمال". 

وكان الحزب قد اتهم التحالف بتسهيل خروج عناصر "داعش" من تلعفر باتجاه المناطق الكردية، بعد تضييق الخناق عليه من قبل قوات الجيش العراقي، الذي أعلن قبل يومين سيطرته على كامل محافظة نينوى بما فيها مدينة تلعفر.

وقصف التحالف الدولي الأربعاء قافلة "داعش" المتوجهة إلى البوكمال، بموجب اتفاق بين الحزب والتنظيم، والذي يقضي بتأمين الحزب خروج المقاتلين مع عائلاتهم بسلام من عرسال إلى الحدود العراقية، مقابل تسليم جثة مقاتل إيراني بحوزة التنظيم، وإرشاده على أماكن عناصر الجيش اللبناني الذين أسرهم التنظيم قبل سنتين.

وكان رئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي" قد رفض الاتفاق باعتباره يشكل خطرًا على الأمن العراقي وقال: إنه "من الأولى قتل عناصر داعش بدلًا من تأمين طريق آمن لهم ونقلهم إلى الحدود العراقية".

في حين ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت 2 سبتمبر أن عشرات الأشخاص غادروا مكان توقف القافلة القادمة من جرود القلمون، والمتوقفة منذ الـ 28 من أغسطس الفائت في بادية السخنة.

وأضاف أن نحو 12 سيارة نقلت بشكل منفرد عشرات الأشخاص من الحافلات التي نقلت قبل أيام مئات العناصر من تنظيم "داعش" في محاولة للوصول إلى البوكمال بعد أن فشلت في وقت سابق وتم استهدافها من طائرات التحالف.

وقال الناطق باسم التحالف الكولونيل "رايان ديلون" تعليقًا على قصف الحافلة: "وفقًا لقانون الصراعات المسلحة.. سنضربهم متى تسنى لنا ذلك، والضربات المباشرة على القافلة لن تتم إلا إذا أمكن فصل المسلحين عن المدنيين".

يذكر أن الاتفاق الأخير بشأن نقل عناصر "داعش" قد أثار جدلًا شعبيًا واسعًا بين مؤيد للاتفاق ورافض له.

فالبعض اعتبره حقنًا لدماء الجيش اللبناني والسوري وحزب الله، وبالوقت نفسه معرفة مصير ومكان الجنود اللبنانيين المختطفين على أيدي التنظيم، والذي تم فيما بعد اكتشاف أنهم قتلوا وتم التوصل إلى رفاتهم، في حين عارض البعض الآخر الاتفاق، وفضل القضاء على العناصر المتبقية من التنظيم، بدلًا من تسهيل خروجه إلى منطقة أخرى يتنفس من خلالها الصعداء ويعيد ترتيب قواته فيها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«حاول إطفاء النيران».. المعاينة تكشف سبب حريق شقة نجل فؤاد المهندس