اعلان

أستاذ أزهري يكشف 9 نقاط للتعامل مع قضية مسلمي بورما

قال محمد مأمون ليلة، مدرس مساعد بكلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر، إنه تابع البيان الصادر من الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف بشأن قضية المسلمين في بورما، ووجده قد وصف الأحداث بكل وضوح وصراحة، وبيّن ما فيها من وحشية ودموية، وعصبية وحمية غبية، وحمل السلطات هناك مسؤولية المجازر الدموية، والإبادة البشرية، وهو بذلك يقطع الشك والقيل والقال، أوأن الأمر مفبرك وليس كما يقال، وحمّل كذلك الضمير العالمي الميت ومنظمات حقوق الإنسان جُرم السكوت عليها، وأنهم ليسوا على موقف واحد من الناس، فهم يميزون بين أهل الإسلام وبين بقية الناس.

وأضاف مأمون، في تصريحاته الخاصة لـ"أهل مصر"، أن البيان أشار إلى عدم جدوى المناشدات؛ لأنه حاول مع مجلس حكماء المسلمين تقريب وجهات المتصارعة، لكن بعض القيادات الدينية هناك لم يفوا بتعهداتهم، بل وتعاونوا مع المتطرفين من جيش الدولة المسلح في حملته على المسلمين، وهذا كان ذكاءا منه؛ ليعرف حقيقة الأحداث هناك والنوايا، وقد عرفها.

وتابع أنه بين حكم المجازر في الدين حيث ترفضها جميع الشرائع السماء والدين، وتنبذها الأخلاق العلية، وأن الأزهر لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي، وسيقود تحركات إنسانية على أعلى المستويات العربية والدولية، كما ناشد الهيئات والمنظمات الدولية وحقوق الإنسان للقيام بواجبها، وتقديم مرتكبي المجازر لمحكمة العدل الدولية؛ لمعاقبتهم كمجرمي حرب.

وأشار مأمون، إلى أن بيان الأزهر حث الاتحاد الأوربي، والأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن، وصناع القرار في بلاد العرب للضغط السياسي والاقتصادي، وهو بهذا يضع كلٌ أمام مسؤولياته، داعيًا المسلمين هناك إلى الصمود أمام العدو، وأن يحفظوا وجودهم بما يقدروا عليه عندهم، وهذا أمر وراءه ما وراءه من العبر، لمن تدبر وفهم كيف تكون العِبر.

ويقول مأمون، قد وضعت سابقا تسع نقاط للتعامل مع هذه القضية، توافق البيان مع كثير منها وهذا شيء يدعو للفرح والجدية، وهي:

1- على جميع الدول والمنظمات العالمية والحقوقية، ومجلس الأمن، والأمم المتحدة مواجهة هذه الإبادة البشرية، والوقوف بقوة أمام هذه المجزرة، وتفعيل المواثيق التي تخص هذه الحالة.

2- دعوة جامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي للاجتماع، والضغط بقوة، وتصعيد النبرة باتخاذ خطوات حاسمة، مع وضع خطة عاجلة تصاعدية؛ لمكافحة هذا الاستئصال.

3- استدعاء سفراء بورما من قبل الدول المسلمة، والاعتراض الشديد على هذه المذابح، والتهديد بخطوات دبلوماسية شدية.

4- دعوة المنظمات والدول المسلمة الدول المجاورة لبورما إلى فتح حدودها مع الفارين من هناك، وعمل معسكرات إيواء لهم، وحسن التعامل معهم، وتقديم سبل العيش الكريم لهم.

5- تعاون الدول المسلمة مع الدول الحدودية لبورما، وتشجيعهم على اتخاذ خطوات حاسمة معها؛ لوقف هذه الإبادة، ويمكن التلويح بمشروعات اقتصادية وسياسية كبيرة لها، وتعاون مثمرومشاركة.

6- حث الشعوب المسلمة على التبرع لإخوانهم المسلمين المستضعفين هناك، ويتم جمع المواد العينية في منافذ تفعّلها الدول الإسلامية.

7- دعوة كل السياسيين، والمفكرين، ورجال الدين ممن لهم ثقل كبير بالتوجه إلى هناك متى كان الأمر مستطاعا؛ ليشعر المسلمون هناك بالطمأنينة القلبية، ويعرف المعتدي خطورة الأمر وعظمه.

8- عقد مؤتمرات واجتماعات مع العقلاء منهم ومن غيرهم، ونشرثقافة التعايش الآمن، ومعرفة أسباب المشكلة، ووضع الحلول العاجلة لها.

9- أشكر مجلس حكماء المسلمين والأزهر الشريف على بيانه الواعي، وأدعو المنظمات إلى أن تحذو حذوه، وتتحمل المسؤولية القانونية والدينية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً