اعلان

أردوغان يواصل حصار الإعلام.. محاكمة صحفيين بتهم "الإرهاب".. وسياسيون: "لا نعرف متى سنرى النور؟"

بعد فشل الانقلاب العسكري على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العام الماضي، شدد الأخير الخناق على المؤسسات الإعلامية في البلاد واعتقل عدد من الصحفيين المعارضين في حملة لم تستثني منها المراسلين الأجانب، ما استدعى تنديدًا وشجبًا كبيرًا من قبل المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة مراسلون بلا حدود.

صحيفة جمهورييت

تستأنف محكمة اسطنبول اليوم الإثنين محاكمة 17 شخصًا بين صحفين ومسؤولين في صحيفة "جمهورييت" المعارضة للرئيس التركي وذلك بتهم القيام بنشاطات "إرهابية" في البلاد، ومن الممكن أن يتم الحكم على المتهمين بالحبس لمدة 43 عامًا.

ومن بين المحاكمين مدير الصحيفة اكين اتالاي ورئيس التحرير مراد صابونجو وأحد أبرز صحافيي "جمهورييت" قدري غورسيل وكذلك أحمد شيك أحد أشهر صحافيي التحقيقات في البلاد.

وتفيد لائحة الإتهام المقدمة من قبل المحكمة بمساعدة هؤلاء الصحفيين لثلاث منظمات وصفتها بالإرهابية وهي حزب العمال الكردستاني الإنفصالي والمجموعة اليسارية جبهة التحرر الشعبي الثوري وحركة الداعية فتح الله كولن.

كما تتهم السلطات التركية الصحفي "غورسيل" بإشاعة فكرة أن تركيا بلد يقوده نظام استبدادي في زاوية بعنوان "أردوغان يريد أن يكون أبانا"، ورغم إنتقاده للمعارض التركي فتح الله كولن إلا أن المحكمة وجهت له إتهامات أيضًا بالتعامل معه.

وتحدثت مصادر تركية أن الصحفيين المعتقلين يخضعون لإجراءات أمنية مشددة في حبسهم في "سيليفري" المجاور لمقر المحكمة في إسطنبول.

وفي الوقت الذي كان يقف فيه الموقوفين في المحكمة للرد على الإتهامات الموجهة لهم، نشرت الصحيفة على صدر صفحتها الأولى صورًا للموقوفين وعنونتها بـ "نريد العدالة.

انتقاد دولي

بمناسبة عيد ميلاده طالبت منظمات صحفية عدة في ألمانيا السلطات التركية والرئيس رجب طيب أردوغان بالإفراج الفوري عن الصحفي الألماني دينيز يوجيل أمس الأحد.

وكانت عدة منظمات صحفية في ألمانيا، قد طالبت السلطات التركية، بالإفراج الفوري عن "يوجيل" وجاء في خطاب مفتوح أرسلته هذه المنظمات إلى "أردوغان"، والمكتوب باللغتين الألمانية والتركية وحمل عنوان "احموا حرية الصحافة والرأي في بلادكم" ووقع الخطاب 14 منظمة إعلامية، بينها رابطة الصحفيين الألمان.

ويشغل "يوجيل" منصب مراسل صحيفة دى فيلت الألمانية الواسعة الإنتشار وقد ألقي القبض عليه أثناء ممارسة عمله قبل سبعة أشهر من الآن.

كريستوف ديلوار الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" حضر محاكمة صحفيي جمهورييت وخرج بتصريح ناري حيث قال: "إنهم يحاكمون لمجرد أنهم يجسدون الصحافة التي يليق بها هذا الأسم في تركيا ولا ينشرون الدعاية الإعلامية لنظام أردوغان".

كما هاجم النائب عن حزب الشعب الجمهوري باريس ياركداش الذي حضر الجلسة حزب العدالة والتنمية الحاكم. وقال "إنهم يريدون حبس تركيا في نفق مظلم ولا نعرف متى سنرى النور في نهاية هذا النفق".

وتواجه السلطات التركية ضغوطًا دولية كبيرة بسبب التضيق الكبير الذي تمارسه على الصحفيين المحليين والأجانب، وشهد التصنيف الدولي لحرية الصحافة للعام الحالي إحتلال تركيا لمركز متأخر إذ صنفت في المرتبة 155 من أصل 180 دولة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً