اعلان

"دعاء" لمحكمة الأسرة: "جوزي شك في أخلاقي لما اشتريت عربية"

قد يتحول الغضب داخل قلب الإنسان إلى انتقام يدفعه إلى التفكير في ارتكاب العديد من تصرفات غير متوقعة، من أجل الحصول على حقه وتحديد مصيره، مهما كلفه الأمر، وبرغم من كونه أبغض الحلال عند الله، إلا أنه الملاذ الأخير الذي يلجأ له الشخص، للهروب من اختيار أثبتت له الأيام أنه كان مخطئ فيه، ليهرول مسرعًا إلى محكمة الأسرة لرفع دعواه لتصحيح ذلك الخطأ بالطلاق أو الخلع.

ومن داخل محكمة الأسرة بشبين الكوم، تقف "دعاء" بكامل أناقتها وأنوثتها تبحث عن مكتب الحاجب لتقدم رقم دعواها التي تحمل رقم 2587 لسنة 2017 أحوال شخصية ضد زوجها، وخلال دقائق أصبحت تقف أمام القاضي وطلبت من محاميها أن تتحدث بنفسها لتروى ما عاشته من مأساة مع زوجها.

فقالت "دعاء": "أنا متزوجة ابن عمى، بعد قصة حب دامت سنوات طويلة رغم رفض والدي هذا الارتباط لاختلاف المستوى الفكري والتعليمي بيننا فأنا حاصلة على مؤهل عالي وهو مؤهل متوسط، بل اتبعت كل الطرق المستميتة لكي يتم هذا الزواج، واتجمع بمن أحبه قلبي تحت سقف بيت واحد".

وتابعت "دعاء": "وبعد ضغط منى على أهلي وافقوا على إتمام الزواج، وتمت زيجتنا وكنت أسعد إنسانة بالكون وتمنيت من الله أن يدوم هذا الرباط بيني وبينه حتى آخر العمر، وبعد تسعة أشهر رزقنا الله بنورا وأحمد".

واستطردت "دعاء": "ومرت الأيام ويوم بعد يوم تزداد المسؤولية وحمل البيت يزيد فعرضت عليه أن أبحث عن وظيفة تساهم في سد احتياجتنا، وخاصة أن مرتبة ضئيل جدا، وبالفعل طلبت من والدي أن يبحث لي عن وظيفة تنسابنى في البنك الذي يعمل به".

وتابعت "دعاء": "وبعد فترة بسيطة استلمت العمل في بنك كبير وأصبح لي دخل ثابت بمرتب مجزى، ومنذ ذلك الحين تبددت أحوالنا إلى الأسوأ وأصبحت نار الغيرة تظهر عليه، فبدأ يتشاجر معي على الصغيرة والكبيرة ويفعل تصرفات غريبة ليمنعني عن الذهاب للعمل فكان يغلق الدولاب على ملابسى لكى لا أخرج، ولو أصريت على الذهاب للعمل كان يضربني ضرب مبرح، وبرغم كل ذلك كنت متحملة كي لا أهدم بيتي".

واستكملت "دعاء": "ظهر عليه الجنان والهلع عندما أقدمت لشراء سيارة، فأصابه الشك بى وبأخلاقي، فأصبح يداهمني كل يوم ويحضر إلى مكان عملي ويتشاجر معي ويتهمني بخيانته من غير أي مبررات وانهال علي بالضرب أكثر من مرة بمكان عملي أمام زملائي، حاولت أتناقش معه أكثر من مرة لكنه لم يتغير فلم أعد أتحمل فهو يعانى بحالة من النقص".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً