اعلان

"البوذيون يغتصبون مسلمات بورما".. مآساة نساء هربن من "جحيم" ميانمار.. تناولوا نباتات الغابات والديدان وشربن مياه ملوثة بالدماء خلال رحلتهن لـ"بنجلاديش"

كتب : سها صلاح

تتعرض نساء "الروهينجا" لعمليات أغتصاب كبيرة على يد جنود الجيش البورمي الذين يحرقون المنازل ويقتلون الرجال والأطفال المنتمين لقبيلة الروهينجا

-من قلب الجحيم

أمضت بيرانا بوهور، 3 أيام كاملة تسير على قدميها بين الغابات وهي تحمل طفلها الرضيع البالغ من العمر 8 أشهر على ظهرها من خلال قطعة قماش واضطرت لتناول نباتات الغابات والديدان الموجودة بالأرض وشرب المياه الغير نظيفة خلال هروبها لبنجلاديش.

وأثناء عبورها نهر "ناف"، الذي يربط بين بنجلاديش وإقليم "أراكان" شعرت بمزيج من الحزن و السعادة لنجاتها و لتركها بلادها.

وتقول بيرانا في بكاء شديد عندما تتذكر المآساة التي عايشتها "اقتحم الجيش البوذي قريتنا في حين كنت أجلس أنا وأسرتي في خيمة استطاع زوجى التي كنا نستخدمها كمأوى، حيث تعرض العديد من السكان للقتل والاغتصاب والذبح بشكل يومي.

-الاغتصاب أسوء وسائل التعذيبروت بيجومي خاتون، التي تعيش في بنجلاديش بمخيم "كوتوبالانغ" أنها نجحت في الفرار إلى بنجلاديش ضمن عشرات الآلاف الذين لم يجدوا ملجأ للبقاء على قيد الحياة.وقالت لقد عشت ليال من حيث يقتحم جنود الجيش منازل القرية ليلاً بحثاً عن فتيات فاتنات من أجل اغتصابهن، وعند العثور على فتاة يتم القبض عليها والذهاب بها إلى الغابة من أجل اغتصابها.ولم ينتهي الأمر عند فبعد الانتهاء من اغتصاب الفتيات تكون أسعدهن حظاً هي من يتم إعادتها إلى طرق القرية مثل الجثة الهامدة التي لا يزال بجسدها قلب ينبض، ولكن البعض الآخر من الفتيات ينتهي بهن الأمر بالذبح بعد اغتصابهن على أيدي الجنود البوذيين.وروت بيجومي قصة هروبها أنه في أحد الأيام كان زوجي أمينولا في طريقه للعودة للمنزل بعد الانتهاء من العمل، وسمع صوت الرصاص الذى يطلقة الجيش تجاه المواطنين العزل، وشعر بألم شديد في يده اليسري من شدة خوفه.وتقول تمكن أمينولا من الفرار من الجنود والرجوع إلى البيت آمناً، وعند العودة إلى المنزل قرر الزوجان مغادرة البلاد والذهاب إلى بنجلاديش في الليلة نفسها، ولكن زوجي لم يستطع تفادي رصاصة أصابت قدمه أثناء رحلة الهروب من بورما إذ تم إزالة تلك الرصاصة بواسطة طبيب قبل الدخول إلى الغابات.وعند دخول الغابات وجد الزوجان الآلاف من مسلمي "الروهينجا" يسيرون بجانبهم متوجهين نحو نهر "نافط، ولم يكن أحد يعرف الطريق الصحيح إلى النهر، ولكن كل ما عليهم كان تجنب السير في الطرق الرئيسة بالمدينة لعدم اكتشاف أمرهم من قبل جنود الجيش، ولمدة 3 أيام كان المهاجرون يتغذون على أوراق الشجر والديدان والمياه المالحة.وعند الوصول إلى النهر صعد المهاجرون على متن سفن بنجلاديشية من أجل الخروج من بورما، وبينما لا يمتلك المهاجرون العملة السارية في بنغلادش، يستغل قادة المراكب المهاجرين من خلال مقايضة سفرهم في مقابل أي ممتلكات ثمينة يمتلكونها .وبعد ما يقرب من 17 ساعة في المركب وصلت بيجومي وزوجها أمينولا إلى الحدود البحرية لدولة بنجلادش، إذ رفض قائد المركب الدخول إلى الشواطئ البنجلاديشية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً