اعلان

معتقلات الموت.. دول استخدمت السجناء "كفئران تجارب" وأحرقتهم الأمصال بالبطىء.. قطر حقنتهم بمواد كيميائية لتجربة "الكوليرا".. وتركيا تحضر لغاز سام أقوى من "القنبلة النووية" والضحية 600 سجين

كتب : سها صلاح

على مر التاريخ استخدمت دول مثل كوريا الشمالية واليابان وتركيا وقطر السجناء "كـفئران تجارب" حتى أنهم قاموا بعمل معتقلات لهذه الأغراض بهدف تجربة أمصال لأمراضٍ، أو في الحرب البيولوجية وتطوير الأسلحة، أو فى تجربة نظام علاجى جديد لم يتم التحقق من صلاحيته بعد، وفى بعض الأحيان يتم استخدامهم فى تجريب بعض العمليات الجراحية الخطيرة، أو التعرض للإشعاع.

معتقل "الكورين" فى اليابان

وفقا لصحيفة الإنبدنت فإنه تم تخصيص معسكراتٍ كاملة للتجارب الطبية على السجناء، وانقسمت التجارب إلى ثلاثة أهداف بعضها عسكرية، والبعض الآخر طبى، ومن تلك التجارب التى استخدمتها اليابان "تجربة الضغط العالى" وهى إحدى التجارب التى استخدمت قديمًا فى الحرب العالمية الأولى ويتم استخدامها الآن فى اليابان فى معتقل "الكورين" وتهدف لمساعدة الطيارين خلال الحرب، حيث كانت تطبق فى الحرب العالمية الأولى على الطيارين الألمان بتقديم طائرات مقاتلة نفاثة يصل ارتفاع طيرانها من 18 إلى 21 كم، لكن لم يكن معروفًا حينها تأثير هذا الضغط العالى على الجسد البشرى.

وبحسب الصحيفة فإنه فى 22 فبراير 1942 بدأت التجربة التى استمرت ثلاثة أشهر، تم استخدام من 10 إلى 15 سجينًا بها، وتم تجريب أكثر من 200 بحث عليهم، بوضعهم فى مقصورة يتم فيها إزالة الضغط بطريقة سريعة وقياس ردود أفعال أجسادهم الفسيولوجية.

توفى خلال التجربة من 70 إلى 80 سجينًا أغلبهم بسبب الإهمال من القائمين على البحث، وتشير الإحصائيات إلى مقتل 30 ألفا من السجناء ما بين عام 2013 و2017 ذبحًا بعد أن تم استخدامهم كفئران تجارب للبحث العلمى فى هذا المعتقل على الأسلحة البيولوجية، لكن لم تكن تلك فقط هى الجريمة الوحيدة لهذا المعتقل، فقد تم تجريب الأسلحة البيولوجية والجراثيم أيضاً على السجناء، حسب المصدر نفسه.

- معتقل مطار أتاتورك" في تركيا

أما عن التجارب التى يتم اجراؤها فى تركيا فهى أكثر بشاعة، وفقًا لمصادر الصحيفة، إذ يتم استغلال السجناء فى تجارب غاز الخردل لصنع أقنعة أكثر تطوًرًا قادرة على مقاومة هذا الغاز، وقتل فى هذه التجارب بين عامى 2015 و2016 أكثر من 300 سجين.

وتُجرى التجربة من خلال وضع الشخص داخل غرفة لا تفتح إلا من الخارج ثم يتم إطلاق الغاز مع وضع القناع المتداول الآن والذى لا يجدى أحيانًا أثناء ارتفاع كمية الغاز بشكل كبير لذا تبحث تركيا عن قناع آخر لذلك الأمر.

ومات الكثيرون من السجناء بعد تقيوء فى الأقنعة وتوفوا بأزمة قلبية، وقيدت رسميًا وفاة طبيعية بأزمة قلبية.

كما قام الأتراك بمحاكاة تجربة هتلر الذى فشل فيها فى الحرب العالمية باختراع غاز بدون رائحة ومذاق ولا يمكن الكشف عنه، وبالفعل استطاع الأتراك معرفة تركيبة هذا الغاز والعيوب التى أفشلت التجربة قديمًا، ويقوم العلماء حاليًا بتجهيزه وسيكون أقوى من القنبلة النووية، ولكن لتلك التجربة 600 ضحية من السجناء الذين وضعوا داخل مكان كبير مغلق وتم تجربة هذا الغاز عليهم، وكانت نتيجته أنهم تقطعوا لأشلاء ثم تحللت أجسادهم خلال يوم واحد فقط، بتأثير هذا الغاز ويعد هذا من أفظع الأسلحة التى يتم العمل عليها حاليًا بشكل سرى، حسب تأكيد المصادر للصحيفة.

معتقل "بوهامور" فى قطر

هو المعتقل الذى يديره "محمد" نجل يوسف القرضاوى، بحسب تأكيد الجارديان، التى لفتت أنه فى الفترة الماضية مع عودة انتشار الكوليرا فى اليمن قام الضباط بأوامر من نجل القرضاوى بتجربة مرض الكوليرا على السجناء لاكتشاف مصل يقى من المرض ويمنع انتشاره وليس كعلاج، وتم حقن 30 مسجونًا بمواد نقلت لهم مرض الكوليرا ثم تم حقنهم بمواد كيميائية تهدف لعدم انتشار المرض، وتم تطبيق التجربة على السجناء، وتوفى الـ30 مسجونًا وهم فقط المسجلون بالدفاتر وفقًا لشهادة خالد الهيل المعارض القطرى، التى نقلتها عنه الصحيفة، وأشارت أن المواد الكيميائية احتوت مواد من شأنها إحراق الجسم من الداخل وليس علاج المرض، ولأن أطباءهم وفقًا لـ "الهيل" قد فشلوا فى اختراع مصل، فكان الضحية مسجونين معارضين للنظام قتلوا على مدى 3 أيام حيث سرى مفعول الأمصال فى أجسادهم لمدة 3 أيام ثم توفوا.

معتقل "كيم الأول"

الجارديان سلطت الضوء على معسكر آخر هو "كيم الأول"، هو معسكر تعذيب فى كوريا الشمالية، يقوم فيه النظام الكورى باختبار أسلحة كيميائية جديدة على النساء والأطفال السجناء؛ موضحة أنه يتم القبض على عائلات بأكملها بلا تهمة محددة سوى أن أحد أفراد العائلة مُعاد للنظام، ولذلك تتم معاقبتهم.

لم ينج من تلك التجارب سوى الحراس والموظفين السابقين الشاهدين على التجارب البشعة ويروون تفاصيل التعذيب اللإنسانية، فيقول أحدهم مُشيرًا إلى مركز الاعتقال: إذا ذهب شخص ما إلى داخل هذا المبنى فإنه سيصبح ميتًا خلال ثلاثة أشهر، أو على الأقل معاقًا مدى الحياة، وفى هذا الركن بالتحديد كان يتم اتخاذ قرار من سيتم إعدامه وكيف؟ وهل سيكون الإعدام علنيًا أم سيحدث ذلك في سرية تامة.

وتنقل الصحيفة شهادة أحد السجناء الهاربين بأنه حينما أرسل هو وأسرته إلى معسكر التعذيب قائلًا: إن ذكريات الإعدامات شكلت أغلب ذكريات طفولته هو ومن معه من الأطفال؛ حيث كانوا يجبرونهم أن يشاهدوا تلك الإعدامات حتى يأتى دورهم، كما كان يتم إجبار السجناء على رجم بعضهم البعض بالحجارة حتى يقتلوا.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً