اعلان

في ذكرى وفاتها الـ56.. "أم السينما المصرية" فردوس محمد.. فضلت الفن على الزواج.. ودخلت القفص مجبرة (صورة وفيديو)

"ماما".. هناك العديد من الفنانات، حرموا في الواقع من سماع تلك الكلمة الساحرة التي تتلهف كل أذن إمرأة لسماعها، ولكنهم أبدعن من خلال شاشة السينما في رسم صور من مشاعر الأمومة الفياضة، ونشعر بأنهن أمهاتنا، الفنانة فردوس محمد، واحدة من هؤلاء الفنانات التي حرمت من الإنجاب في الحقيقة إلا أنها طوال مشوارها الفني جسدت لنا مشاعر الأمومة في أعمالها السينمائية.

وترصد "أهل مصر"، في ذكرى وفاتها الـ56، أبرز المحطات الشخصية والفنية لأم السينما المصرية فردوس محمد.

ولدت الفنانة فردوس محمد، بمصر في عام ألف وتسعمائة وستة، ودرست بمدرسة إنجليزية بحي الحلمية، وتعلمت القراءة والكتابة والتدبير المنزلي.

وقدمت، خلال مشوارها الفني العديد من الأفلام السينمائية المميزة، والتي برعت من خلاها في تجسيد دور الأم، ومن أشهر هذه الأفلام، "احنا التلامذة، وحكاية حب، والطريق المسدود، وسيدة القصر، ورد قلبي، وأين عمري، وشباب امرأة، وصراع في الميناء، وابن النيل، وغزل البنات، وسلامة في خير"، وغيرها.

تزوجت "فردوس"، مرتين أنتهت الزيجة الأولى بالطلاق، أما الثانية فكان لها واقعة شهيرة وعجيبة، ويمكن أن تدخل تحت مسمى "مواقف وطرائف"، ويبدأ الموقف عندما انضمت "فردوس" إلى فرقة "فوزي نجيب"، التي كانت تقدم العديد من العروض المسرحية في فترة الأربعينيات، وتلقت الفرقة دعوة لتقديم عروضها في فلسطين.

ووافق "نجيب" على سفر الفرقة، ولكن واجهوا مشكلة كبيرة كانت تتعلق بممثلة لديه في الفرقة أثناء الإعداد للسفر، وكانت الممثلة هى "فردوس محمد"، وتعلقت المشكلة بقانون مطلع الأربعينيات، الذي كان لا يسمح بسفر الفنانات غير المتزوجات إلى الخارج، وهو ما كان يمنع "فردوس" من السفر، رغم أنها عمود رئيسي بالفرقة.

وكانت تقدم دورًا مهمًا ضمن أحداث المسرحية، وشعرت الفرقة أنها في مأزق، لأنها لا تستطيع حتى استبدالها بأخرى، لكن "فوزي نجيب" وجد حلًا، فاقترح أن تتزوج بشكل صوري من أحد أعضاء الفرقة حتى تتمكن من السفر، فوافقت وتزوجت المونولوجست "محمد إدريس"، الذي كان يشارك معها في العرض، وتم زواجهما وسافرت "فردوس" مع الفرقة.

وأثناء أحد العروض، تحول التمثيل إلى حقيقة، عندما شعر "إدريس" أنه يحب "فردوس"، وأنه يريد أن يتزوجها بشكل حقيقي، وفوجئت به في أحد ليالي عرض المسرحية يتقدم إليها ويطلب منها الزواج ووافقت، وتم الزواج وأقاما حفل زفاف مع أعضاء الفرقة، وتحولت القصة الصورية إلى حقيقية، واستمر الزواج 15 عامًا، وانتهت بوفاة "إدريس".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً