اعلان

"محلب" ينقل إشادة السيسي لأهالي بني سويف لتبرعهم بأرض محطة صرف صحي (صور)

عقد المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، واللواء محمد العصار، وزير الإنتاج الحربي، لقاءًا جماهيريًا لأهالي قرية البساتين، التابعة لمركز بني سويف، خلال زيارته للمحافظة، استهلها بنقل تحية الرئيس عبدالفتاح السيسي لأهالى القرية، لتضامنهم مع المحافظة والتبرع بالأرض لإنشاء محطة الصرف الصحي بالقرية بالتعاون مع جمعية نهضة بني سويف.

جاء ذلك عقب تفقد "محلب والعصار" يرافقهما المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، لمشروع معالجة مياه الصرف الصحي بالقرية "كتجربة رائدة" تم تنفيذها باستخدام نظام "MBR" المعتمد عالميًا في أنظمة معالجة الصرف الصحي، حيث تم الوقوف على كافة التفاصيل الخاصة بالمشروع من "تصميم وتصنيع وتشغيل"، لتقييم المشروع من الناحية الفنية والاقتصادية، وإعداد تقرير نهائي عن التجربة.

حضر اللقاء كافة المختصين وعدد من أهالي، واستعرض محافظ بني سويف، الأسباب التي دعت إلى البحث عن حلول غير تقليدية لمشكلة الصرف الصحي التي تعاني منها معظم قرى مصر، ومن أهمها تنفيذ توجيهات القيادة السياسية، بضرورة مد الخدمة لكل القرى واعتباره مشروعا قوميا، ونظرا لأن هذه المشكلة لها أبعاد سلبية في عدد من النواحي الهامة مثل الصحة والبيئة فضلا عن الأعباء المالية الكبيرة التي يتحملها المواطن البسيط والتي تمثل في مجملها عائق كبير نحو تحقيق التنمية.

كما استعرض المحافظ موجز عن المشروع بداية من أسباب التفكير في المشروع، وأن مشكلة الصرف بالقرى من المشكلات المزمنة وحلها بالطرق التقليدية تعترضه بعض المعوقات التي تحول دون تنفيذ كامل المنظومة التي تتكون من شبكات لتجميع المياه من القرى والتجمعات في بيارات تجميع ثم محطة رفع عبر خطوط طرد ومنها إلي محطة المعالجة ثم نقطة التخلص في مصرف أو غابة شجرية

وأوضح أن بعض هذه العوائق منها عدم توافر أو وجود مساحات كافية لمحطات الرفع، عدم توافر أو وجود مساحات كافية لمحطات المعالجة ما يؤدي تأخر الاستفادة من المشروع، زيادة أعماق الحفر وأقطار المواسير (أحيانا) مما يعوق التنفيذ خاصة في القرى، زيادة التكلفة لتدبير أراضي في المناطق الزراعية وفي نفس الوقت إهدار أراضي زراعية، عدم الاستفادة من المياه المعالجة في الزراعة أو لأغراض أخرى وهذا ما يؤدي إلى تأخير تنفيذ المشاريع في هذا المجال 

وأشار المحافظ إلى أن أهم ما يميز هذا النوع من المعالجة بنظام MBR، حيث يتطلب مساحة أقل بكثير من الطريقة التقليدية ما يعني تقليل تكلفة الإنشاء وقيمة ارتفاع أسعار الأراضي، المياه المنتجة ذو جودة عالية جدا ويمكن إعادة استخدامها مرة أخرى في الزراعة أو الأغراض الصناعية وأخرى، وأقل في تكلفة الإنشاء والصيانة، ولا تحدث ضوضاء، ولذلك يمكن استخدامها في أماكن قريبة جدا من الكتلة السكنية، لا يوجد رائحة لهذه المحطات فهي صديقة للبيئة، عدم الحاجة إلى نقطة التخلص (الغابات الشجرية) أوتوفير أراضي كبيرة لمحطات الرفع، وسهولة التشغيل حيث لا تتطلب عدد كبير من المشغلين، فضلا أن هذا النوع من المعالجة معتمد من الوكالة الأمريكية للبيئة ERA ومنظمة الصحة العالمية WHO.ونوه محافظ بني سويف عن تنفيذ المشروع في أول قرية مصرية وهي قرية البساتين مركز بني سويف والتي كانت تعانى من مشكلة الصرف الصحي والذي أثر بالسلب على بيئة وصحة المواطن، مشيرا إلى مراحل تنفيذ التجربة باستخدام نظام MBR Membrane Bio Reactor في القرية، والتي أعطت نتائج متميزة أهمها جودة المياه المنتجة ومطبقاتها للمواصفات ومدة التنفيذ القياسية في 9 أشهر شاملة التصميم واستيراد الأغشية "وهي قليلة مقارنة مما يتم في المشروعات التي يتم تنفيذهابالطرق التقليدية"، وتم تصنيع المحطة محليا بنسبة 85% مما قلل التكلفة.

بالإضافة إلى أن التنفيذ تم بالمشاركة المجتمعية بالكامل شاملة الأرض "تبرع من الأهالي" والتصميم والتمويل، والإشراف الفني، فضلا عن إتاحة عدد من فرص العمل، وتم الاستعانة بالعمالة من محافظة بني سويف.وشهدت الزيارة تواجد القيادات الأمنية والعسكرية والتنفيذية والأكاديمية، وفي مقدمتهم اللواء جرير مصطفى مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف، والدكتور علاء عبدالحليم القائم بأعمال رئيس جامعة بني سويف، واللواء عصام العلقامي السكرتير العام للمحافظة، واللواء خميس أبو الفضل السكرتير العام المساعد، والدكتور محمد هيكل خبير في مجال مشروعات المياه والصرف الصحي، والمهندس محمد سعيد نشأت رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف، ولفيف من أساتذة الهندسة والعلوم بجامعة بني سويف.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً