عقد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة جلسة مباحثات مع السيد بول جارنير سفير سويسرا بالقاهرة استعرض خلالها مستقبل التعاون الاقتصادي بين البلدين والفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق المصري وسبل تعزيز التجارة البينية والاستثمارات المشتركة خلال المرحلة المقبلة.
وقال الوزير ان اللقاء قد تناول النتائج الإيجابية لبرنامج الاصلاح الاقتصادي الذي تنفذه الحكومة المصرية والذي يتضمن مجالات تطوير البنية التحتية والإصلاحات التشريعية لتيسير مناخ الاعمال، مشيرا الي ان هذا البرنامج قد انعكست اثاره إيجابيًا في مضاعفة احتياطي النقد الاجنبي وانخفاض عجز الموازنة وانخفاض عجز الميزان التجاري وزيادة معدلات النمو الصناعي.
واوضح الوزير ان حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ العام الماضي مليارًا و361 مليون دولار، لافتا الي ان الصادرات المصرية للسوق السويسري شهدت العام الماضي طفرة كبيرة حيث بلغت 477 مليون دولار مقارنة بـ 79.7 مليون دولار خلال عام 2015 محققه زيادة قدرها 498%
واشار قابيل ان سويسرا تحتل المرتبة الخامسة عشر في قائمة الدول المستثمرة بالسوق المصري في عدد من المشروعات الاستثمارية التي يبلغ رأسمالها 2.7 مليار دولار بمساهمة سويسرية تبلغ 1.08 مليار دولار.
ومن جانبه قال بول جارنير سفير سويسرا بالقاهرة ان العلاقات الاقتصادية التي تربط مصر وسويسرا علاقات وثيقة تمتد لأكثر من 40 عامًا، مشيرًا الي ان مصر تعتبر من اهم الشركاء التجاريين لسويسرا في منطقة الشرق الاوسط.
واشار جارنير الي إمكانية تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات بناء القدرات والتدريب المهني للمشروعات الصناعية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، لافتا الي إمكانية نقل الخبرات الصناعية السويسرية للصناعة المصرية من خلال الشركات الصناعية السويسرية العاملة بالسوق المصري.
ولفت الوزير الي ان جلسة المباحثات قد تناولت ايضا اهمية تعزيز التعاون المشترك بين البلدين وبصفة خاصة في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة وذلك من خلال الاستفادة من التجربة السويسرية الناجحة في تنمية هذا القطاع الحيوي والذي يعد أحد أهم محاور استراتيجية الوزارة التى تم اطلاقها حتى عام 2020، مشيرا في هذا الصدد الي انشاء جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وريادة الاعمال والذى يتولى مسئولية الإرتقاء بهذه النوعية من المشروعات والتى تمثل 75% من هيكل الاقتصاد المصري.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
