اعلان

السفير الإسرائيلي في تركيا يعلن اختفاء اليهود من أنقرة.. يوم كيبور يكشف الحقيقة.. و24 عضوًا هم إجمالي الجالية الإسرائيلية

كتب : سها صلاح

"يهود أنقرة بعيدون وقليلون جدًا، وبين ذلك أستطيع أن أدعوهم جميعًا حول طاولة طعامي"،بهذه العبارة علق إيتان نائيه إسرائيلي في تركيا" السفير الإسرائيلي في تركيا، على عدد المصلين الذين شاركوا في احتفالات عيد "يوم كيبور" اليهودي في كنيس فارغ بالعاصمة التركية.

ويعود تاريخ هذا الكنيس المتهالك الواقع في حي أولوس بأنقرة إلى القرن التاسع عشر، وتم تجديده من قبل مهندس إيطالي في 1906.

وفي 1923 أعلن مصطفى كمال أتاتورك أنقرة، ولكن تاريخ المدينة وجاليتها اليهودية يعود لأبعد من ذلك.

وصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في تقرير بعنوان "آخر يهود أنقرة: طائفة يهودية كانت مزدهرة يومًا ما تتقلص لتقترب من الانقراض"، فإنّه من الممكن أن يعود تاريخ الجالية اليهودية في أنقرة إلى الفترة التوراتية.

وعاش اليهود في العصر البيزنطي، المعروف باسم رومانيوتس، وسط الأناضول بشكل جيد قبل قدوم موجة تضم آلاف من يهود السفارديم إلى المنطقة بعد طردهم من إسبانيا في عام 1492.

وفي الثلاثينيات من القرن الماضي بلغ عدد أفراد الطائفة 5 آلاف فرد وفقا للباحث إنفر أركاك، الذي أنتج فيلما وثائقيا جديدا، باسم "هيرمانا" والذي يعني "الأخت" بالإسبانية، عن تاريخ اليهود المحليين.

أما الآن فعدد أعضاء الطائفة اليهودية في أنقرة 24 عضوًا فقط من بينهم أعضاء البعثة الدبلوماسية ومسئولون بالأمم المتحدة مبتعثون إلى المدينة، بحسب الصحيفة.

وتوجه عدد قليل من بين الـ 24 للمشاركة في بدء خدمة "يوم كيبور" السبت الماضي والتي يقودها حاخام قادم من إسطنبول. واستغرق الأمر ساعات، والعديد من الاتصالات الهاتفية البائسة لجمع الحد الأدنى المطلوب لبدء الصلوات وهو 10 يهود ذكور.

من جانبه يقول كان أوزغون، رئيس الجالية اليهودية المحلية بأنقرة"عندما كنت طفلاً، كانت منطقة سامبازاري بأكملها من أولوس صاخبة بالحياة اليهودية"، ويضيف موشي، أحد شيوخ الجالية :" كان المعبد مفتوحًا كل يوم"،ويعود أوزغون ليقول: "الآن أنا فقط أفتحه مرة أو مرتين في السنة".

وفي فيلمه الوثائقي يحاول أركاك توضيح نقاط التحول الرئيسية في تهجير يهود أنقرة والمنطقة. فقال إن:" آلاف اليهود واليونانيين والأرمن اضطروا إلى مغادرة تركيا عام 1942 بعد إصدار ما يسمى بالرسوم على الثروة والأرباح غير العادية". وأضاف أن "الضريبة كانت مصممة بشكل متعمد لنقل ثرواتهم إلى الأتراك من خلال فطلب مبالغ من الأقليات لم يتمكنوا من دفعها".

وبحسب ما يوضح أركاك، فقد غادرت موجة أخرى من اليهود تركيا إلى دولة إسرائيل المؤسسة حديثًا على خلفية الهبوط الاقتصادي الذي أعقب الحرب العالمية الثانية.

وبدأ اليهود، منذ عصر، الجمعة الماضية، صيام عيد الغفران والذي يسمى بـ "يوم كيبور"، واستمر الصيام لعصر يوم السبت، ويعد من أقدس الأعياد لدى اليهود نظرًا لأنه يُعد الفرصة الأخيرة لليهودي من أجل التطهر من خطاياه.

ويعتبر هذا اليوم عطلة كاملة يحظر فيها القيام بالعديد من الأمور كالشغل، وتشغيل السيارات وإشعال النار وتناول الطعام والشرب والاغتسال وممارسة الجنس والمشي بالأحذية الجلدية. وينظر اليهود إلى هذا اليوم بمثابة فرصة للتعبد والاستغفار فقط.

ويلتزم اليهود غير المتدنيين بهذه المناسبة الدينية كذلك، خاصة في إسرائيل حيث يحترم الجميع حظر قيادة السيارات والتنقل.

كان من المعتاد أن ينفذ اليهود وصية "الغفران" قبل يوم الغفران، في طقوس خاصة تتمثل في تدوير دجاجة حية ثلاث مرات فوق الرأس وتلاوة صلاة قصيرة ومن ثم ذبحها بهدف مساعدة المذنب على التكفير عن خطاياه.

وانتشرت في السنوات القليلة الماضية طريقة أخرى وهي تدوير كمية من المال فوق رأس اليهودي والتبرع بهذا القدر من المال بعد تلاوة الصلاة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً