اعلان

في الذكرى الـ44 لحرب أكتوبر.. تعرف على سعد الدين الشاذلي صاحب خطة "المآذن العالية"

كتب : نجوى قطب

يُعد الفريق سعد الدين الشاذلي، من أشهر القادة العسكريين، الذين خططوا لحرب السادس من أكتوبر العاشر من رمضان عام 1973م، ‏والذي شهد له القاصي والداني والعدو قبل الصديق بالكفاءة العسكرية، فهو يعتبر الرأس المدبر للحرب، وشغل منصب رئيس أركان ‏حرب القوات المسلحة. ‏ترك "الشاذلي" علامة بارزة في تاريخ القوات المسلحة المصرية، بعد أن استعان بخطة "المآذن العالية"، لتدمير خط بارليف، واقتحام ‏قناة السويس.‏ويصادف غدًا الجمعة، احتفال مصر بالذكرى الـ 44 لنصر أكتوبر المجيد، والتي شارك فيها العديد من القادة البارزين في الجيش ‏المصري، وقدموا أرواحهم فداء لمصر، ولاستعادة جزء غالي من الوطن وهو "أرض الفيروز" سيناء، وعلى رأس هؤلاء القادة يأتي ‏الفريق سعد الدين الشاذلي.‏

- نشأته:ولد الفريق سعد الدين الشاذلي، بقرية "شبراتنا"، مركز بسيون، محافظة الغربية، عام 1922م، والتحق بالمدرسة الابتدائية في مركز ‏بسيون، والذي يبعد عن قريته ستة كيلو مترات، وبعد إكماله الابتدائية، انتقل مع أسرته للعيش في القاهرة،وهو في الحادية عشرة من ‏عمره، وأتم مرحلتي التعليم الإعدادية والثانوية في العاصمة.‏

بعد حصول الشاذلي على الشهادة الثانوية، التحق بكلية الزراعة، لمدة عام واحد، ثم انتقل بعدها إلى الكلية الحربية، وتحديدًا، في ‏فبراير 39، وكان أصغر طالب في دفعته، ثم تخرج من الكلية الحربية في يوليو 1940 برتبة ملازم في سلاح المشاة، وفي عام 1943 ‏تم انتدابه للخدمة في الحرس الملكي برتبة ملازم. ‏

- حياته العائلية:تزوج الشاذلي، من زينات محمد متولي السحيمى، ابنه محمد متولي باشا السحيمي، مدير الكلية الحربية، في ثلاثينات القرن الماضي، ‏وأنجب 3 بنات هن "شهدان، وناهد، وسامية"‏.

- خطة الشاذلي الهجومية:في أغسطس من عام 71، وضع الشاذلي خطة محكمة لخوض حرب أكتوبر، وأطلق عليها اسم "المآذن العالية"، وفي ذلك الوقت كان ‏يشغل منصب رئيس أركان القوات المسلحة، وتلخصت خطته في شن القوات المشاركة في الحرب، هجومًاعلى قناة السويس، وتدمير ‏خط بارليف المنيع، واحتلال مساحة من 10 إلى 12 كيلو متر شرق القناة.‏وكان هدف الشاذلي من تلك الخطة، وهو إطالة مدة الحرب، وهو الأمر الذي لا تتحمله إسرائيل، نظرًا لأن طول الحرب أمر لا ‏تتحمله ميزانية العدو في ذلك الوقت، إضافة لعدم قدرتها على تحمل الخسائر البشرية، نظرًا لقلة عدد أفراده جيش العدو، وكذا عدم ‏قدرة جيش الاحتلال مواصلة الحرب بسبب أن أفراد الجيش في الأساس هم الشعب الذي يسير أمور الدولة في تل أبيب، مما ينذر ‏طول أمد الحرب بإنهيار كيان الدولة.‏

- قالوا عنه:‏قال عنه أعدائه أنه "ديان" مصر - اشارة الى موشى ديان، وزير الدفاع الاسرائيلي، الذي احتل سيناء والجولان والضفة الغربية، لنهر ‏الأردن فى ستة أيام فقط، فى يونيو 67. ‏واعترف قادة جيش الدفاع، في مذكراتهم بأن "الشاذلي"، قائد مصرى كفء، وقادرعلى رسم وتنفيذ خطط عسكرية بالمستوى العالمي ‏المتعارف عليه، في الاكاديميات العسكرية. ‏

- جمال الغيطاني:‏‏ "مراسل حربي في حرب أكتوبر 1973": "الشاذلي، لم يترك تفصيلة، أنا كنت بحكم شغلي بأعرف انه بيعمل كتيبات صغيرة زي ‏الإمساكية، كانت معايا شخصيًا، وكان الكتيب ده بيقولي إزاي أتصرف لو أنا وقعت في الأسر، بيقولي إزاي أتصرف لو أنا اتجرحت، ‏بيقول للعسكري، إزاي اتصرف في حالة غارة جوية، يعني حتى الغطا بتاع عربيات البنزين مسابوش، الحقيقة الفريق سعد الشاذلي ‏هو الذي وضع إدارة الحرب.‏

- أمين هويدي:‏عرض الشاذلي على القائد العام ضرورة سحب 4 لواءات مدرعة من الشرق

إلى غرب القناة خلال الـ24 ساعة التالية للدخول في معركة ضد قوات العدو، وكان يرى

أن هذا الإجراء لا يؤثر على دفاعاتنا شرق القناة، ولخطورة الموقف طالب الشاذلي بإستدعاء

الرئيس إلى المركز 10 وتم ذلك إلا أن الرئيس اتخذ قراره بعدم سحب أي جندي من الشرق.

ويقول أمين هويدي، وزير الحربية ورئيس المخابرات العامة المصرية الأسبق، في الصفحة الـ486 في كتباه  "الفرصة الضائعة"، "في تقديري كان الشاذلي على حق فلقد كان من اللازم إعادة التوازن إلى الوضع المختل

في كل الجبهة، ولم يكن سحب الآربعة لواءات المدرعة وربما أكثر منها يسبب أي خطورة في

الشرق في الظروف التي كانت سائدة، فالعدو يركز عملياته في غرب القناة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً