اعلان

"الفيتامينات المتعددة" في الحمل تقي الطفل الإصابة بمرض التوحد

أفادت دراسة طبية بأن تناول الحامل للفيتامينات المتعددة أثناء مراحل الحمل قد يقي الجنين من مخاطر الإصابة بالتوحد بعد الولادة.

وقال الدكتور"بريان ك.لى"، أستاذ الأمراض العصبية في كلية "دورنزيف للصحة العامة" في جامعة "فيلادلفيا"، إن النتائج تشير إلى أن استخدام الفيتامينات المتعددة قبل الولادة تقي الأطفال من فرص الإصابة باضطراب التوحد.

ويرجع مرض التوحد - والذي يعرف أيضا باسم اضطراب طيف التوحد - إلى عدد من الظروف التي تؤثر على مراحل النمو، مما أدى إلى مشاكل في المهارات الاجتماعية، والتواصل، والسلوك بين مرضى التوحد، فضلا عن إمكانية معاناتهم من إعاقات ذهنية مثل مشاكل في التفكير والتعلم.

ووفقا "لمركز الوقاية ومكافحة الأمراض" الأمريكي، فإن حوالي طفل من بين كل 68 طفلا في الولايات المتحدة يعاني من مرض التوحد، مقابل طفل من بين كل 150 طفلا عام 2002.

وكانت عدد من الدراسات السابقة قد أشارت إلى أن اتباع الأم لنظام غذائي خاصة أثناء الحمل قد يؤثر على خطر الإصابة باضطراب التوحد بين أطفالهن، وأشارت الدراسة - التي نشرت عام 2013 - إلى أن النساء اللاتي تلقين كميات أعلى من الأحماض الدهنية مثل أوميجا-3 و6 خلال فترة الحمل، كن أقل عرضة لتطوير أطفالهن لاضطراب التوحد بنحو الثلث.

يأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه الدراسة الحديثة إلى أن استخدام الحامل للفيتامينات المتعددة قد يكون مرتبطا بانخفاض مخاطر التوحد لدى الأطفال.

وكانت الدراسة قد أجريت على 273107 أمهات وأطفالهن، وتم تحديدهم من خلال سجل السكان في السويد، حيث ولد الأطفال بين عامي 1997- 2007 ، وتم متابعتهم حتى مطلع عام 2011، عندما تراوحت أعمارهم ما بين 4 -15 عاما، وتم تقييم استخدام الأمهات للجرعات التكميلية من الفيتامينات المتعددة قبل الولادة، حيث تم تقسيم الأمهات وأطفالهن إلى ست مجموعات لتشمل مجموعة مكملات الحديد فقط، حمض الفوليك فقط، ومكملات حمض الفوليك مع الحديد، والفيتامينات فقط، والفيتامينات مع عنصر الحديد، فضلا عن الفتيامينات المتعددة وحمض الفوليك".. وقد تم جمع البيانات عن تشخيص التوحد بين الأطفال باستخدام السجلات الصحية في السويد.

ووجد الباحثون أن الأطفال الذين ولدوا لأمهات استخدمن فيتامينات متعددة أثناء الحمل - سواء مع إضافة حمض الفوليك أو بدونه - كان أطفالهن أقل عرضة للإصابة باضطراب التوحد والإعاقة الذهنية، مقارنة مع الأطفال الأخرى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً