اعلان

الحقوا أطفالنا.. تلاميذ في ثوب عبده موتة وإبراهيم الأبيض.. وخبير نفسي يحذر من كارثة

على خطى الممثل "محمد رمضان" في فيلم "عبده موته".. تقمص تلميذان في الصف السادس الإبتدائي دوره الإجرمي وقاما بذبح "صديقهما" باستخدام زجاجة. الجريمة أثارت الجدل بين المواطنين وخلقت صدى واسع واعتبروها تقمص لمشهد تمثيلي يؤديها الفنانيين فذ هذه اليوم.

"إبراهيم الأبيض، حلاوة روح، الألماني، جمهورية إمبابة، شد أجزاء، أولاد رزق".. قائمة أفلام عريضة حلوت السينما المصرية لساحة "قتال"، تسببت في خلق حالة من عدم التوازن بين الأطفال الذين اتخذوا أبطال هذه الأفلام مثلًا أعلى لهم، وحاولا تنفيذ كل المشاهد العنيفة التي يشاهدونها.

وبما أن السينما كانت وما زالت مصدرًا فعالًا في عملية تنشئة الطفل، تتعدد حالات القتل بين طلاب المدارس والجامعات، بجانب حالات السرقة التي كان أبطالها أطفال. لم يكن المشهد المذكور أعلاه الأوحد الذي أظهر العنف ومحاولات القتل، ففي فيلم "إبراهيم الأبيض" الذي صدر مايو 2009، والذي كان ممثل الأكشن "أحمد السقا" بطله تعددت فيه مشاهد لمحاولات القتل. ومع استمرار هذه النوعية من الأفلام، كان لها الأثر الواضح على الأطفال التي تتقمص هذه الشخصيات، ويظهر ذلك من خلال تعاملاتهم سواء مع الأسرة وذويهم، أو زملائهم في الشارع.

يرى الدكتور "محمد مصطفي" أستاذ الطب النفسي، أن مشاهدة الأطفال لمشاهد العنف، تعود عليهم بسلوكيات خاطئة، ومردودها عنيف جدًا، تؤثر سلبًا على الصحة النفسية للمواطن وخصوصا الأطفال، قائلا: "ليس من الصحيح أن نجعل أطفالنا يشاهدون هذه الأفلام التي ستكون سببا فى تحول سلوكياتهم".وأضاف مصطفي في تصريح صحفي أن هذه مشاهدة هذه اللقطات الدموية، يفقد الشخص إنسانيته، قائلا: "وإن كان لها تأثير واضح على الأشخاص البالغين، فمابالك بالأطفال"، والحل يكمن في الابتعاد عن مشاهدتها، لأنها لن تفيد في شئ بل ستكون محور أساسي فى تخريب عقول الأطفال، وتنشأتهم على العنف وإكتساب الأفعال المتدنية تقلل من فرص نجاحهم في المستقبل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً