اعلان

الهروب من المسؤولية بـ"الأمثال الشعبية".. "أهل مصر" يرصد حيل المصريين لمعالجة "الفلس"

يهرب المسؤولون من الأزمات التي تواجههم باستخدام الأمثال الشعبية، لكن هذه المرة الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، لم يتمكن من الفرار من أسئلة نواب بالبرلمان حول جاهزية المستشفيات لاستقبال الحوادث الكبيرة داخل جميع المحافظات.

"يا جارية اطبخى.. كلف يا سيدي".. هكذا رد الدكتور أحمد عماد الدين، أثناء اجتماعه مع أعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب لمناقشة بعض المشكلات، لترد عليه النائبة إلهام المنشاوي قائلة: "الشاطرة تغزل برجل حمار".

وكان رد وزير الصحة يأتي من منطلق عدم وجود ميزانية تمكن الوزارة من فعل ذلك على نطاق واسع.

ويرصد "أهل مصر" العديد من الأمثال الشعبية التي تجسد وتتناول الاقتصاد بشكل فكاهي للهروب من الأزمات:-

"اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب"، "اطبخي يا جارية كلف يا سيدي"، "العين بصيرة والأيد قصيرة" عينة من الأمثال الشعبية التي تناولت الاقتصاد بشكل فكاهي للهرب من تعقيدات الأرقام.

فمثلا تناولت الأمثال الشعبية أهمية المال والتصرف فيه بحكمة وعدم الإسراف ومنها "إن كنت على البير أصرف بتدبير"، و"القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود"، و"المال السايب يعلم السرقة"، وهناك ما يُظهر أن المال يغير من رأى الناس في شخص به بعض الخصال السيئة، مثل" الفلوس تخلي العجوز ننوس"، كما تناولت نفوذ المال في "الجنيه غلب الكارنية".

ولفتت الأمثال الشعبية إلى أهمية البعد عن الشح، والحث على تنمية رؤوس الأموال مثل "اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب"، ولكن قد يراها آخرون دافعا للتبذير، والإسراف، وهذا الصنف من الناس يرى أنه من العبث أن يضع لمصروفاته ميزانية.

وتناولت الأمثال أيضا دور المال في الزواج حين قالت "بفلوسك بنت السلطان عروسك"، و"لبس البوصة تبقى عروسة" أي أنه من ينفق على مظهره بشكل جيد يصير مختلفا عما كان عليه قبل ذلك، وتناولته بعد الزواج في "ميعبش الراجل إلا جيبه"، و"اطبخي يا جارية .. كلف يا سيدي" أي أنه على رب المنزل أن يوفر المال اللازم لزوجته لتلبي احتياجات أسرته.

كما تحدثت الأمثال عن موضوع "الدّين" وتناولته على أنه مشكلة يعاني منها الكثير من الناس فمثلا، "السلف تلف والرد خسارة"، "المكسي بلباس الناس عريان"، "اللي يتاجر بمال غيره يفلس"، "صبري على بطني ولا صبر الناس عليا"، تبين هذه الأمثلة أضرار الدّين وأهمية الاعتماد على نفسك حتى لو "شديت الحزام".

ولم تغفل الأمثلة الشعبية، دور التجارة والاستثمار كما ظهر في مثل " فرخة بين أربعة مفيش منها منفعة" ويقصد هنا أن منفعة المشروع تقل كلما زاد عدد المساهمين، و"الخسارة القريبة ولا المكسب البعيد" وقد يكون هذا المثل غير عملي في كل الأوقات، ولكنه مفيد في تصريف الفاكهة ومنتجات الألبان مثلا في بقالة صغيرة، إلى جانب "طّلع من المولد بلا حمص" توحي أنه رغم وجود منافع كثيرة ألا أنه لم يستطع الحصول على أي فائدة.

ولكن المثل الشعبي لا ينسجم في كل حالاته مع المثالية والشفافية ويقف ضد الفساد المالي، فهو مثلا يقول "إن سرقت اسرق جمل"، ويحث أيضا على الرضا بالرزق والكد في العمل حين قال "إجرى يا ابن آدم جري الوحوش.. غير رزقك لن تحوش"، و"الفقر مش قلة فلوس الفقر قلة عقل"، ويوضح معاناة الفقير وحاجته في "العين بصيرة والأيد قصيرة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً