اعلان

احدى القاصرات بالبحيرة: إنجابي بنت سبب طلاقي.. وليس لدي إثبات الزواج (فيديو)

ما زال المجتمع يعاني من مشكلة زواج القاصرات، خاصة فى الوسط الريفي والمجتمعات الفقيرة، فهناك عدد من الأهالى يجبرون بناتهن على الزواج المبكر وعدم إكمال تعليمهن، بحجة الفقر وعدم توفير احتياجاتهم أو العادات والتقاليد الريفية التي تحكم على الفتاة التي تبلغ الحادي والعشرين من العمر بلقب العانس، كل هذا يعد كالبركان الذي أوشك على الانفجار في وجه المجتمع الذي يضع قوانين غير قابلة للتطبيق.

في ظل مشكلة الزواج المبكر نستقبل مشكلة أكثر خطورة منها، الطلاق المبكر فكيف يمكن أن ينشأ جيل ليس له إثبات شخصية ولا يدرك عن الحياة غير أنه غريب لا يعرف من والده وينسب لمن ؟

من جهتها قالت هيام.ش.س، التي تبلغ من العمر 18 سنة، مقيمة في قرية البرنوجي التابعة لمركز دمنهور، أن أهلها كانوا يعانون من ضيق الحالة المادية، حيث كان والدها يعمل في الصحراء بأحد مزارع العنب باليومية، وذهبت في أحد الأيام لمساعدة والدها في حمل محاصيل العنب، وأثناء عملها تعرفت عليها فتاة تعمل في نفس المكان بعد عدة أيام قامت الفتاة بالحديث معها عن جارها الغني، الذي يعمل تاجر سيارات والذي يقيم في نفس المنطقة منذ فترة قصيرة، حيث أنه يبحث عن "عروسة" بنفس مواصفاتها، مشيرة إلى أنها اندهشت من الحديث لأنها فقيرة فكيف يبحث عن هذه المواصفات؟، حتى أجابتها صديقتها بأنه يريد فتاة جميلة وفي نفس العمر ولا يهمه حالتهم المادية.

وأوضحت هيام أن تلك الفتاة قامت بالحديث مع والدها، حيث وافق الأب فورا بعد معرفته أنه لا يريد سوا العروسة فقط، وأن كل احتياجات الفرح سوف يتولى هو أمرها مراعاة لحالتهم المادية.. وبدأت الإجراءات لتحضير الفرح، وبعد ثلاثة أشهر تم الزواج، وبعد فترة قصيرة من الزواج بدأ يغيب عن البيت فترات كبيرة بحجة عمله الذي يتطلب التنقل بين المحافظات.

وبعد مضي 3 أشهر، طلب منها أحد الأشخاص الذين لهم صلة بزوجها، بترك المنزل، لتكتشف أن زوجها باع المنزل وتركها.

وأشارت إلى أنها حاولت التواصل معه من خلال الهاتف الذي أصبح مغلقا طوال اليوم، وبالفعل تركت البيت وذهبت إلى بيت والدها، لافتة إلى أن حالتها الصحية تدهورت بسبب ما حدث لها، وعندما طلب الطبيب إجراء بعض التحاليل للتأكد من حملها كانت الصدمة التي جعلتها لا تدرك ماذا تفعل؟ لعجزها عن للتواصل مع زوجها أو الحصول على أية معلومات عن عائلته بسبب سرعة الزواج وعدم حضور أقاربه للبيت عند عقد الزواج العرفي، مشيرة إلى أنه عندما قام والدها بالسؤال على زوجها في المنطقة، الكل أكدوا أنهم لا يعرفوا غير أنه تاجر سيارات من محافظة مطروح انتقل من فترة بسيطة للسكن بجانب عمله الذي يتطلب التنقل بصفة مستمرة بين المحافظات.

وقالت هيام: "زوجي فص ملح وداب "أصبحت لا أدري هل أنا متزوجة أم مطلقة، ولا أدري ما مصيري وقد أوشكت فترة حملي على الانتهاء.

وفي نفس السياق قالت ميادة.س.س، تبلغ من العمر 18 عاما تقيم في عزبة الدفراوي تابعة لمركز دمنهور بمحافظة البحيرة، إن أهلها أجبروها بسبب ضيق الحالة المادية على الارتباط أثناء دراستها في الصف السادس الإبتدائي من شخص يبلغ من العمر 32 عاما، بعد طلاقه من الزوجة الأولى بسبب خلفتها للبنات فقط، مقيم في بلدة مجاورة لهم، وتم تحديد الفرح عقب الانتهاء من السنة الدراسية طبقا لاتفاق والدة العريس.

وقالت ميادة، إنها كانت لاتعرف عن معنى الزواج غير الفستان الأبيض وفرحة انتقالها من بيت والدها إلى بيت جديد، ولكنها لم تكن تدرك أنها كانت تودع الحياة لتدخل غابة ليس لها علاقة بالرحمة، حيث أجبرت على تحمل المسئولية والتعب، مؤكدة أنها صدمت بعد سؤال حماتها عن وجود مؤشرات للحمل بعد فترة قصيرة من الزواج، وقيامها بالفحص يوما بعد يوما للتأكد من قدرتها على الحمل.

وتابعت: بعد حديث الطبيب عن تأخر الحمل لضعف حالتها الصحية وصغر سنها، زادت المشاكل بينها وبين زوجها حتى مرور عام، وأكد الطبيب بعد الكشف أنها حامل ومن هنا بدأت المشاكل تقل، ولكن زادت مشاكلها النفسية بعد تدهور حالتها الصحية وصعوبة فترة الحمل التي لم تكتمل حيث أنجبت في الشهر السابع، وهنا بدأت المشكلة مرة أخرى حينما أكد الطبيب عدم قدرتها على الحمل مرة ثانية، حتى لا تتعرض حياتي للخطر،.

واستكملت: عندما أنجبت بنت وكانت حماتها تريد ولد زادت المشاكل أكثر حيث طلبت حماتها من زوجها أن يطلقها دون تسجيل ابنتها في سجلات الدولة لانشغالها بزواج ابنها مرة ثالثة.

وأضافت: كان يجب أن تدخل ابنتى الحضانة ولكن بسبب ضيق الحالة المادية لوالدى وعدم إثبات طفلتى قانونيا كنت غير قادرة على علاجها، وتدهورت حالة ابنتى الصحية حتى توفت أمام عيني.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً