اعلان

يوميات "أسد الداخلية" في أحداث "الخلية".. الشهيد عمرو صلاح ارتبط بعلاقة خاصة مع بطل الفيلم أحمد عز .. وقصة رثاء مخرج العمل للبطل

حرصت أسرة عمل فيلم "الخلية"، على تقديم فكرة ضابط الشرطة بشكل جديد غير تقليدي، يواجه مجرمين مختلفين، وليس مجرد تجار مخدرات أو لصوص، بل مجرم إرهاربي، حيث أن السينما المصرية قدمت العديد من أدوار ضباط الشرطة، لذلك حرص فريق عمل فيلم "الخلية" على تقديم تفاصيل جديدة في حياة ضابط الشرطة.

وتضمن الفيلم 8 مشاهد أكشن، وتطلبت هذه المشاهد مجهودا كبيرا، لذلك واجه صناع الفيلم صعوبة في تدريب النجوم على تقديم تلك المشاهد حيث استغرق تصوير الفيلم 10 ساعات يوميا، كما استغرق الفنان أحمد عز حوالي 9 شهور؛ للتأهيل على تقديم مشاهد الأكشن.

وأختار صناع الفيلم لتصوير بعض مشاهد الأكشن أماكن مزدحمة، فوقع الاختيار مثل "مترو الأنفاق".. ودعم ضباط شرطة من وزارة الداخلية الفيلم؛ حتى يصبح واقعيا، كما أشرف فريق ألماني متخصص في مشاهد المعارك على تنفيذ مشهد "المطاردة" الذي تم تصويره في أجواء شديدة الحرارة.

وقام الفنان أحمد عز، بطل الفيلم، بتصوير مشهد "المطاردت بالسيارات" على تل مرتفع على جبل المقطم، واستغرق تصوير هذا المشهد 8 أيام كاملة، ما بين الطريق الدائري وهذا التل، وأصيب "عز" أثناء تصوير خلال أحد المشاهد؛ وذلك لرفضه الاستعانة بدوبلير، مما تسبب في توقف التصوير لعدة أيام.

وكشف نجوم الفيلم، عن الصعوبات التي واجهتهم أثناء التصوير، مثل المجهود البدني والنفسي الضخم للغاية، وتصوير مشاهد الأكشن والمطاردات في العمل حملت العديد من المخاطر على جميع أبطال العمل، فخضعوا للتدريب على ضرب النار، فهناك عديد من المشاهد التي احتوت ضرب نار حي، وكان لا بد أن يكون لدى فريق العمل ارتكاز كامل في هذا الأمر، لأن الإصابة به كانت خطرة.

واستخدم المخرج طارق العريان، 9 كاميرات في تصوير أحد مشاهد الأكشن، وذلك بقيادة مازن المتجول مدير التصوير، لرصد المشهد من مختلف زواياه، خاصة أنه جمع عددًا كبيرًا من الفنانين.

ودارت أحداث فيلم "الخلية"، حول عنصر مهم جدًا؛ وهى حياة ضابط العمليات الخاصة، الذي يعيش حياة مستقرة، وأثر عمله على حياته الشخصية، وكيف تنقلب حياته رأسًا على عقب، والتوتر والقلق الذى تعيش فيه أسرته عند خروجه لعميلة ما.

وشارك أحمد عز في البطولة، كل من أمينة خليل، أحمد صفوت، ومحمد ممدوح، والنجم السوري سامر المصري، ومن إنتاج شركة الريماس للإنتاج الفني، وتأليف صلاح الجهيني، ومن إخراج طارق العريان.

الجدير بالذكر أن الفيلم حظي بنجاح كبير؛ نظرا لتطرقه لجوانب جديدة في حياة ضباط العمليات الخاصة ومايواجهونه من خطر الموت خلال مواجهتهم العناصر الإرهابية، كما حدث مؤخرا من بطولات واستشهاد لعدد من ضباط القوات الخاصة في اشتباكات دموية مع عناصر إرهابية بطريق الواحات، أسفرت عن استشهاد عدد من خيرة رجال القوات الخاصة والأمن الوطني والجنود.

ومن المفارقات المؤسفة في الحادث الإجرامي هي استشهاد أحد الضباط الذين ساهموا في تدريب صناع عمل فيلم الخلية على مشاهد الاقتحام والمعارك.

وكشف مؤلف "الخلية" الكاتب صلاح الجهيني عن مفاجأة تخص ضابط الشرطة المصري عمرو صلاح الذي استشهد في الحادث الإرهابي بطريق الواحات، ولقب بـ "أسد الداخلية" مؤكداً أن الفقيد شارك في تصوير الفيلم مع النجم أحمد عز، وكان من فريق إعداد النجم المصري أثناء فترة المعايشة داخل أحد مراكز التدريب التابعة لفرقة مكافحة الإرهاب.

الجهيني أكد أن عز خاض فترة معايشة مع الضابط الشهيد؛ للتعرف على التدريبات ومتابعة لغتهم وطريقتهم في الكلام قبل أن يقدم بطولة فيلم الخلية، وكان الفقيد عمرو صلاح من أقرب الضباط إليه، ووافق على الظهور مع عز داخل أحداث الفيلم في المشاهد المتعلقة بالتدريبات وبعض مشاهد مكافحة الإرهاب، ولكن قضى نحبه عصر الجمعة الماضي أثناء مشاركته في مهمة لملاحقة عناصر متشددة على طريق الواحات جنوب غرب القاهرة.

وعلق صلاح الجهيني ، مؤلف فيلم الخلية على صورة تجمعه بالفقيد قائلاً: "الشهيد النقيب عمرو صلاح، تشرفنا أننا عرفناك، وأنك شاركت معانا في فيلم الخلية.. في الجنة إن شاء الله".

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً