اعلان

سر عودة "الحريري" للرياض قبل استقالته.. غموض بشأن مصيره بعد الحديث عن إقامة جبرية فرضت عليه.. و"هآرتس": السعودية تدفع إسرائيل إلى الحرب مع حزب الله وإيران

ليلة الخامس من نوفمبر، فوجئ الجميع سعوديين وعرب باعتقال11 أميراً وعشرات الوزراء السابقين، و4 وزراء حاليين، تحت عنوان ​محاربة الفساد​ وتوقيف الفاسدين، جاء ذلك فى نفس اليوم الذي أعلن فيه رئيس الحكومة اللبنانية السابق ​سعد الحريري​ عن استقالته من مدينة الرياض.

ما إن أعلن الحريري​ عن استقالته من مدينة الرياض، بدأت التساؤلات تطرح حول تزامن الاستقالة مع حملة الاعتقالات والعلاقة بينهما، وحول مصير رئيس الحكومة السابق الذي يتردد كثيراً في الوسط أنه تحت الاقامة الجبرية، وما اذا كانت الاستقالة هي جزء من حملة محاربة الفساد في السعودية.

للإجابة عن كل هذه التساؤلات، أعدّ موقع "أهل مصر" تقريراً تحليلياً فيما يتعلق بهذا الأمر.

- سر إعادة الحريري للرياض وإعلان استقالته

من جانبه، علق المغرد السعودي "​مجتهد​" على خبر ​استقالة​ رئيس مجلس الوزراء ​سعد الحريري​، قائلا: "لم يكن لدى الحريري ما يستحق هذا البيان بل كان الوضع يتجه إلى تقليل المشاكل والقضية كلها مرتبطة بإعادة الحريري للرياض وتجريده من منصبه"، مشددا على أن "الحديث عن ​اغتيال​ الحريري غير صحيح، فليس من مصلحة ​حزب الله​ اغتيال الحريري لأنه مفيد للحزب كونه قيادة ركيكة بائسة و مضعفة جدا ل​أهل السنة​".

وكشف أن "طبقا لمعلومات المخابرات ​السعودية​ فإن الخطر على الحريري من الجماعات الجهادية أكبر من حزب الله لأنهم يرونه سببا في إضعافهم أمام حزب الله. وأما العلاقة ب​إيران​ فقد كان الحريري سعيدا ومتفائلا بلقائه الأخير مع مستشار المرشد الاعلي للثورة الايرانية علي ولايتي وليس عنده من الوعي والالتزام "السني" ما يكفي لإدراك خبث إيران".

وزعم "مجتهد"، أن "السبب الحقيقي لإعادته للرياض هو حشره مع الأمراء ورجال الـعمال الموقوفين لهدف ابتزازه واستعادة الأموال التي لديه في الخارج وليس مرتبطا ب​لبنان​"، لافتا إلى أن "البيان الذي قرأه كُتب له وليس مقتنعا به ولا بمحتواه ولا مقتنع بإعلان الاستقالة من الرياض فكيف يعلن زعيم سياسي استقالته من عاصمة دولة أخرى؟"، جازما أن "القصة ليست إلا قرار "عربجي" من قبل محمد بن سلمان لتبرير إبقائه في الرياض وابتزازه ماليا حيث لا يستطيع إبقائه في الرياض وهو رئيس للوزراء".

وذكر أن "سعد الحريري يحمل الجنسية السعودية ويحق للنظام السعودي التعامل معه كمواطن من الناحية النظامية وما يتبع ذلك من إجراءات"، مضيفا: "بعد استراحة سوف نتكلم عن إقالة متعب وكيف استطاع ابن سلمان أن ينفذها وهل ستمر مرور الكرام".

- حقيقة اعتقال السعودية لرئيس وزراء لبنان المستقيل سعد الحريري

في ظل ما حصل في السعودية خلال الـ24 ساعة الماضية من اعتقالات، بقي الاعلام العالمي بعيدًا عنها، لم يعد الاهتمام منصبّاً في ​لبنان​ على استقالة الحكومة، بقدر ما هو على مصير رئيس الحكومة المستقيل ​سعد الحريري​، بعد كثرة الحديث عن إقامة جبرية فرضت عليه في السعودية، ضمن حملة تقوم بها ​السلطات السعودية​ تحت عنوان ​محاربة الفساد​ وتوقيف الفاسدين، والتي أدت الى توقيف عدد كبير من الأمراء، من بينهم أصدقاء الحريري.

فهل الحريري حر التنقل في السعودية ومنها إلى أي مكان؟ أم إنه قيد الإقامة الجبرية أو التوقيف بعد استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية ؟ وفي حين تُطرح الأسئلة أن اجبار الحريري على الاستقالة لتسهيل اعتقاله أو اجباره على الاقامة في السعودية تحت ذريعة حمايته، هو لافقاده الحصانة الّذي يتمتّع بها كرئيس للحكومة اللبنانيّة على الرغم من أنه يحمل الجنسيّة السعوديّة.

كشفت مصادر أن رئيس الجمهوريّة العماد ​ميشال عون​ لن يوقّع استقالة الحريري قبل معرفة مصير رئيس الحكومة وعودته الى بيروت، لذلك، فانّ الإجابات ستحدد مسار التعامل السياسي إزاء تأليف حكومة جديدة أو عدمه، خصوصا أن هناك من همس من زاوية استقبال السعودية للوزير السابق ​أشرف ريفي​ قبل استدعاء الحريري وعودة ريفي إلى لبنان لتسلم زمام المسؤولية السياسية لحلفاء الرياض.

ويقول مطلعون إن أنصار الحريري في لبنان في حيرة من أمرهم، وأن مفتي الجمهورية الشيخ ​عبداللطيف دريان​ استقبل القائم بأعمال ​السفارة السعودية​ في لبنان ​وليد البخاري​ للاستفسار عن صحة الحديث عن توقيف الحريري أو وضعه بالإقامة الجبرية.

إلى ذلك طمأنت المصادر الأمنيّة، الى أن الوضع الأمني ممسوك بشكل جيّد وبعيد كل البعد عمّا يُقال في بعض وسائل الاعلام ويروّج له على بعض مواقع التواصل الاجتماعي من وجود احتمال لخضّة أمنيّة على خلفيّة "استقالة الحريري"، ولفتت الى أنّ القوى الأمنيّة تعمل بشكل مضاعف منذ فترة طويلة لضرب من يعمل على الاخلال بالأمن الوطني.

هآرتس: هل السعودية تدفع إسرائيل إلى الحرب مع حزب الله وإيران؟

وعلى جانب آخر، تسائلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية فى مقالا بعنوان "هل ​السعودية​ تدفع ​إسرائيل​ إلى الحرب مع ​حزب الله​ و​إيران​؟"، سألت فيه "ما الذي يربط ​استقالة​ رئيس الوزراء ​سعد الحريري​ المفاجئ و​تهديد​ "حزب الله" بالتهديد مع السعودية وإسرائيل؟"، مشيرةً إلى أن "الحريرى الذي استقال يوم أول أمس كان يواجه دائما حالات من عدم الفوز أثناء محاولته للقيام بدوره كرئيس للحكومة ورحيله يبشر بآخر تصعيد للتوترات بين السعودية وإيران في المنطقة، مع ما يترتب على ذلك من آثار كبيرة على إسرائيل".

بعد استقالة الحريري.. أول عمل عسكري إسرائيلي في لبنان

وكانت "الوكالة الوطنية للإعلام" في لبنان، قد أفادت أمس بأن الطيران الحربي الإسرائيلي يحلق وبشكل مكثف وعلى ارتفاع متوسط، فوق أجواء لبنان، في مناطق حاصبيا مرجعيون البقاع الغربي وصولاً حتى محور البقاع الشرقي.

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، استقالة نظيره اللبناني سعد الحريري من منصبه "دعوة لإيقاظ المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات ضد إيران"، مضيفا أن إيران تحاول تحويل سوريا إلى لبنان، وأنه لا يعتبر تهديدا لإسرائيل وحدها بل الشرق الأوسط برمته وعلى المجتمع الدولي أن يتّحد لمكافحته.

فى حين علق وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان على استقالة الحريري، بأن لبنان تعني "حزب الله"، وحزب الله يعني إيران، أما إيران فتعني " لبنان"، قائلاً "إن استقالة الحريري دليل على أن إيران تشكل تهديدا على العالم أجمع".

وكان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قد أعلن استقالته في خطوة مفاجئة، السبت، من رئاسة الحكومة.

جاء ذلك في كلمة متلفزة ألقاها الحريري من الرياض، بثتها قناة "العربية"، هاجم فيها إيران وحزب الله بعنف، معتبرا أن الأجواء الحالية في لبنان تشبه الأجواء التي سبقت اغتيال والده رفيق الحريري.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً