اعلان

فنلندا تهنئ الحكومة المصرية على إجراءات استعادة استقرار الاقتصاد الكلي

كتب : وكالات

هنأ وزير خارجية فنلندا تيمو سويني، الحكومة المصرية، على الإجراءات الأخيرة التي تبنتها لاستعادة استقرار الاقتصاد الكلي ولتعزيز النمو الشامل، وقال: "إننا نتفهم أن التأثيرات الاجتماعية لهذه الإصلاحات تشكل تحديا علي المدي القصير ولكننا نأمل بأن تتمكن إجراءات الحماية الاجتماعية المصاحبة لبرنامج صندوق النقد الدولي في مواجهة هذه التحديات بفعالية".

وأكد الوزير، في تصريحات صحفية، أن العلاقات بين مصر وفنلندا ممتازة وأنه يري أن هناك إمكانيات كبيرة لتطوير هذه العلاقات خاصة في المجال الاقتصادي وأنه يأمل أن تشكل زيارته الحالية لمصر أداة لتعزيز العلاقات الثنائية ودعم الحوار المنتظم بين البلدين.

وأضاف أنه سيلتقي خلال الزيارة مع وزير الخارجية سامح شكري ووزير الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر لإجراء مباحثات حول قضايا عديدة ذات اهتمام مشترك تتعلق بالعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية مشيرا إلي أنه سوف يتحدث حول حقوق المرأة وتمكينها في ندوة تنظمها الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالتعاون مع سفارة فنلندا.

وتابع قائلا " إن فنلندا تعتبر مصر شريكا قيما للأعمال وأن قطاعات التكنولوجيا النظيفة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم لا تزال تشكل إمكانيات كبيرة لتوسيع العلاقات التجارية بين البلدين"، مشيرا إلي أن زيادة زيارات الوفود التجارية في السنوات الماضية تعد إشارة جيدة عن دعم التبادل التجاري ونأمل أن يستمر هذا التوجه الإيجابي في المستقبل.

وردا علي سؤال حول دور مصر الإقليمي، أكد سويني أهمية دور مصر في تسهيل التوقيع على اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين، وقال "إننا نرحب بالانخراط المستمر لمصر في هذه العملية في الشهور المقبلة"، مؤكدا أن فنلندا والاتحاد الأوروبي مستعدان لتقديم للمساعدة من أجل استمرار نجاح هذه العملية وعودة السلطة الفلسطينية إلي غزة وهذا يعد حيويا للتوصل إلي الحل القائم علي إقامة دولتين.

وأضاف أن اللاعبين الإقليميين خاصة مصر يمكن أن يلعبوا دورا رئيسيا في اقناع أصحاب المصلحة في الأزمة الليبية للمشاركة البناءة في تنفيذ خطة العمل الجديدة للأمم المتحدة، وقال "لاحظنا أن مصر والدول المجاورة لليبيا قد عززوا من التنسيق لحل الأزمة الليبية".

وردا علي سؤال حول مكافحة الإرهاب، أكد أن الإرهاب يشكل تهديدا عالميا وأن مصر تتحمل عبئا ثقيلا وأعرب عن تعاطفه مع كل المصريين المتأثرين من الهجمات الإرهابية، موضحا أن مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف يعد تحديات أمنية مشتركة، وأن مصر تعد لاعبا رئيسيا في المنطقة التي تبحث داعش فيها عن جبهات جديدة.

وتابع قائلا: "أننا نتابع التطورات في المنطقة باهتمام كبير وأن حماية الحدود مع ليبيا يعد عنصرا هاما لمكافحة الإرهاب" مشددا علي ضرورة التركيز علي الجانب الوقائي وهذا يتمثل في منع التطرف فمثلا لابد من الاهتمام بدور الأسر والمرأة في منع ومكافحة التطرف العنيف.

وأعرب عن قلقه إزاء التهميش والتشدد العنيف في فنلندا وأنها أصبحت ظواهر واضحة بشكل متزايد كعناصر أساسية في قضايا الأمن الوطني مؤكدا أن أفضل استجابة هي المجتمع الشامل.

وردا علي سؤال حول الوضع في العراق وسوريا، أكد وزير خارجية فنلندا أهمية دعم جهود الاستقرار لمنع تنظيم داعش الإرهابي من الحصول علي مكاسب جديدة في المنطقة ومن المهم في أعقاب أنشطة الانتعاش المبكر الاهتمام بالحوكمة المحلية والقضايا الاقتصادية الاجتماعية والحوار والمصالحة، مضيفا أنه بالرغم من الهزيمة العسكرية المتوقعة لتنظيم داعش، إلا أن الأيدلويجية العنيفة تمثل تهديدا.

وأضاف إن المسلحين الإرهابيين الأجانب من أوروبا وشبكاتهم لايزالون يشكلون تهديدا لأوروبا خاصة المسلحين العائدين"، مشيرا إلي أن السلطات المعنية حددت نحو 100 مقاتل من فنلندا شارك مع داعش وهذا رفع مستوي التهديد لدينا ومن ثم يعد التعاون الدولي هاما لمكافحة التهديد الإرهابي.

وردا على سؤال حول الملف الإيراني، قال سويني إن هلنسكي تستمر في تقديم الدعم الكامل للاتفاق النووي مع إيران (خطة العمل المشتركة الشاملة) التي كانت إنجازا هاما فيما يتعلق بالأمن الإٌقليمي ومنع الانتشار النووي مؤكدا علي أهمية دور الوكالة الدولية للطاقة النووية في مراقبة والتأكد من تنفيذ هذا الاتفاق.

كما أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أصدوا بيانا قويا حول التزامهم بهذا الاتفاق وأهميته تبرز فقط من التهديد النووي الذي تشكله كوريا الشمالية.

وردا على سؤال حول تحديات التي تواجه أوروبا، قال إن أهم التحديات تتعلق بالنمو والأمن والهجرة وهناك حاجة إلي العمل سويا بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومع الشركاء الدوليين لإيجاد حلول ملموسة لهذه التحديات، مشيرا إلي أن فنلندا تعمل بنشاط وبشكل بناء علي كافة هذه الجبهات.

وحول السياسة الفنلندية الحالية، أكد أنه لم تعد تستخدم مصطلح الحيادية لوصف وضع فنلندا لأنها عضو نشط في الاتحاد الأوروبي وأنها غير متحالفة عسكريا، وهذا يعني أننا لسنا من أعضاء حلف الناتو، ولكن تحتفظ فنلندا بخيار السعي نحو عضوية الحلف.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً