اعلان

سكان عقار ميامي بالإسكندرية المنهار يفترشون الشارع.. مساكن الإيواء "خيم".. و"الشؤون الاجتماعية" تصرف لهم 100 جنيه.. ومتضرر: فرحي الشهر القادم ومعنديش سكن بديل.. وآخرون: هنروح فين بعيالنا (فيديو وصور)

مأساة حقيقية شهدتها منطقة ميامي، شرق الإسكندرية، بعد أن فوجئ سكان العقار المنهار بشارع أمين خيرت الغندور، بأنفسهم بين ليلة وضحاها يفترشون الشارع دون مأوى أو مسكن يحميهم من البرد القارس، بعد أن كانوا ينعمون داخل منزلهم، وسط حالة من الصمت من جانب المحافظ والجهات التنفيذية بالمحافظة.

"أنا شغال ميكانيكي وراتبي 200 جنيه في الأسبوع ولا يكفي مصاريف الأكل والشرب، وميأكلوش عيش، والشقة إيجار قديم ورثها عن والدي ووالدتي، ولا أملك شراء مسكن بديل، وقلت هتجوز فيها علي وضعها حيث لا أملك ثمن تجديدها وحفل زفافي الشهر القادم، واتولدت في الشقة وعايش فيها طول عمري ولا يوجد سكن بديل، والبيت خلاص انهار" بهذه الكلمات بدأ عمرو أحمد محمود، أحد سكان العقار المنهار، يروي لـ"أهل مصر"، تفاصيل المأساة، قائلا إنهم فوجئوا مساء أمس، وبالتحديد في تمام الساعة العاشرة، بانهيار العقار نتيجة تأثره بأعمال بناء برجان سكنيان مجاوران له.

وأوضح "محمود"، أن العقار مكون من 5 طوابق ويقطن به 5 أُسر، وتم إبلاغ شرطة النجدة فور حدوث الانهيار، وحضر مأمور قسم شرطة المنتزة أول برفقة قوة من ضباط القسم ومن حي المنتزة أول وفرق الدفاع المدني والإسعاف، وتم معاينة العقار وتحرير محضر إثبات بالواقعة، وقرر الحي إخلاء فورى للسكان لما يمثله العقار من خطورة عليهم، إلا أنه لم يحرك أحد من المسؤولين بالمحافظة حتي الآن ساكنا.

وأضاف أنهم منذ أمس وحتي الآن وهم يقيمون في الشارع في هذا الجو القارس، حيث أبلغهم الحي بأنه سيتم إرسال مهندس فني لمعاينة العقار وإعداد تقرير بحالته الإنشائية ولكن لم يأتي أحد، وجاء بعض موظفي مديرية الشؤون الاجتماعية صباح اليوم، لمعاينة العقار، وقاموا بحصر عدد المتضررين وقاموا بصرف بطنيتين و100 جنيه لكل أسرة تكفي احتياجاتهم لمدة 3 أيام، ووجبة غذائية، واقترحوا عليهم الانتقال للإقامة لمساكن الرياضة في "خيمات" سيتم إعدادها بمركز شباب الحرمين بمنطقة المندرة، إلا أنهم رفضوا مغادرة المكان واصفين "الخيمات" بأنها لا تصلح للعيش فيها وغير آدمية، مفضلين البقاء بمنطقة العقار حماية لمفروشاتهم ومنقولاتهم الموجودة داخله لحين توافر سكن لائق، علي حد قوله.

وأكد أن العقار لم يصدر له قبل ذلك قرار هدم أو ترميم، وتشققت جميع جدرانه بالكامل ومهدد بالانهيار في أي وقت، مستغيثا بالمسؤولين بسرعة إنقاذهم، قائلا: "حد ينقذنا قبل انهيار المنزل بالكامل فوقنا، إحنا معانا أطفال وأشخاص مسنة لا تقوي علي الحركة، عايزين أي حد ييجي يشوفنا عاملين وضعنا وإحنا بنساءنا وأطفالنا في الشارع لا يوجد لنا مسكن أو مأوي بديل".

مصطفى صبحي جابر عبدالواحد، أحد السكان المتضررين، قال إنه منذ بناء برجين مجاورين للعقار وبدأ العقار "يريح" وفوجئنوا بعد ذلك بظهور تشققات داخل الشقق بالعقار، مضيفا: "ذهبنا للحي فقالوا سيتم إرسالة مهندس لمعاينة العقار ولكن لم يأتي أحد، وفوجئنا أمس بصوت انهيار، فحاولت الخروج من شقتي علي الفور ففوجئت بصالة الشقة تنهار وتشققت جميع جدرانها ولم أستطع النزول من شقتي، وأبلغت شرطة النجدة وحضروا علي الفور وقاموا بفصل المياه والغاز عن العقار وقاموا بإنزال أولادي وإخلاء العقار من السكان خشية من انهياره فوقهم".

وأضاف "عبد الواحد": "أنا لدي ولدان وزوجتي، وشغال علي باب الله ومش عارف أعمل إيه، لا يوجد مأوى آخر لنا، ومفيش حد من المسؤولين جاء أو سأل فينا، ولم يأتي سوى موظفين بالشؤون الاجتماعية صباح اليوم ووزعوا علينا بطاطين ووجبة غذاء، وقالوا إنهم سيرسلوا من المحافظة من يوفر لنا سكن بديل ولكن يأتي أحد، هروح فين أنا وأولادي".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً