يحصد الإلتهاب الرئوي حياة المزيد من الأطفال فيى جميع أنحاء العالم أكثر من أى مرض معد آخر، الغالبية العظمى ممن لاقوا حتفهم متأثرين بالمرض كانوا من الفقراء الذين يعيشون فى البلدان ذات الدخل المتوسط أو المنخفض.
ويكشف تقرير صدر مؤخرا عن جامعة "نيودلهى"، النقاب عن الحقائق والرموز المعنية بمرض الالتهاب الرئوى فى الهند، حيث يموت 20 طفلا كل ساعة بسبب الإصابة بإلالتهاب الرئوي.
ففى عام 2015، توفى ما مجموعه 717 78 1 طفلا بسبب التهاب الرئوي فى الهند. .وعلى الرغم من الجهود المبذولة فى سبيل التحصين الشامل، فإن أكثر من 25 مليون طفل فى الهند غير محصنين بالتطعيم المضاد للبكتيريا المكورات الرئوية فى عام 2016.
وعلاوة على ذلك، قدرت دراسة حديثة أظهرت أنه فى حال استمرار الاتجاهات الحالية، فإن 587 22 سيلقون حتفهم متأثرين بمرض الإلتهاب الرئوى فى عام 2030، ويمكن للقاحات المكورات الرئوية منع معظم حالات الإلتهاب الرئوى الجرثومى، لكن 170 مليون طفل دون سن الثانية فى البلدان النامية غير محصنين، وثلث الأطفال الذين يعانون من أعراض تشبه الإلتهاب الرئوى لا يجدون الرعاية الطبية اللازمة.. فالطفل الذي يعاني من سوء التغذية الحاد أكثر عرضة بمعدل أربع مرات للوفاة بسبب الالتهاب الرئوي.
ويظهر التقرير أن 52 مليون طفل يعانون على الصعيد العالمي من الهزال، ويواجهون مخاطر صحية خطيرة.. وغالبا ما تكون المضادات الحيوية التي يمكن أن تمنع حوالي 70 % من جميع الوفيات الناجمة عن الالتهاب الرئوي غير متوفرة وغير متاحة للأطفال في الهند.
وقال وزير الدولة للصحة ورعاية الأسرة فى الهند "أشوانى كومار تشوبى"، تبذل فيه حكومة الهند جهدا شاملا لمكافحة الالتهاب الرئوي، وقد أحرزت تقدما في الآونة الأخيرة، ولكن علينا أن نركز جهودنا على الوصول إلى الأطفال الذين يقيمون في أماكن نائية وينتمون إلى المجتمعات الأكثر تهميشا، سوف يضمن عدم ترك أي طفل".
وأوصت الدراسة بأن تعطي كل دولة أولوية لضمان وجود نظم رعاية صحية أولية قوية ومتاحة لجميع المجتمعات المحلية، للوقاية الفعالة و التشخيص المبكر والعلاج من الالتهاب الرئوي، يجب أن تكون نظم الرعاية الصحية مجانا للمرضى. ويتطلب مكافحة الالتهاب الرئوي نظاما صحيا قويا يسهل الوصول إليه ويصل إلى الأطفال الأكثر حرمانا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
