اعلان

بالصور.. مأساة بين 4 جدران.. ونداء لـ "السيسي" لإعادة الحياة لأسرة كفر الشيخ

كثيرة هى المأسى التى تعرضت لها تلك الأسرة بعد فقدان عائلها للحركة، ففى بيت عبارة عن غرفة وصالة وحمام تجمع أفراد الأسرة الـ4، ضمت غرفتهم التى يتجمعون فيها للنوم قصصًا إنسانية تختلف أحداثها وتتشابه فى المأساة، فالأب تعرض لحادث أفقده الحركة تمامًا وأصيب بشلل فى ساقيه وسرطان بالمخ،جعلته ملازمًا للفراشه منذ أكثر من 5سنوات، والأم أصيبت بألام فى القدم اليمنى وتحتاج إلى عملية جراحية لكن ضيق اليد يمنعها، والابن يبلغ من العمر 14عاما مصابًا بضمور فى المخ ويحتاج لمن يرعاه ويداويه والإبنة الصغيرة التى تبلغ من العمر 7 أعوام تتمنى أن يمن الله على أسرتها بالشفاء وأن تعيش فى منزل آدمى يحميهم من حرارة الصيف وبرد الشتاء، وأن تذهب لمدرستها بأدوات مدرسية وملابس جديدة.

4 أفراد يعيشون تحت سقف منزل واحد يفتقد لأدنى الخدمات البسيطة، يتنتظرون من يعطف عليهم ويمد يد العون لهم، يقفون وحدهم فى مواجهة الأمراض والفقر المدقع.

وسط الغرفة الصغيرة وعلى «مرتبة» من القماش أعدتها الزوجة بمنزلهم بإحدى قرى مركز دسوق بكفر الشيخ، جلس الأب المريض محمد عبد الليل إبراهيم البالغ من العمر65 عامًا يروي قصته مع المرض قائلًا: « كنت فلاحًا أعمل باليومية بأراضى الأهالى وأدبر نفقات أسرتى من عملى، لكنى تعرضت لحادث منذ 5 أعوام وفقدت الحركة بعده وأصيبت بالشلل التام بالإضافة إلى إصابتى، ولم أستطع الإنفاق على أسرتى التى يعانى بعض أفرادها من أمراض مختلفة، حياتى انقلبت رأسًا على عقب وأصبحت انتظر عطف المحيطين بى لأستكمل ثمن علاجى وعلاج زوجتى التى تحتاج لعملية جراحية فى قدمها بعد إصابتها هى الأخرى من جراء العمل ».

وبنبرة ألم وحزن يعبر عن حالته وأسرته يضيف «رب الأسرة » قائلًا: ذهبت زوجتى لعمل معاش أكثر من مرة لكنها لم تتمكن وأصبحنا نعيش على المساعادات من أهل الخير، يصمت قليلًا ثم يخرج ملفًا من جانبه يحتوي على عشرات التقارير الطبية التى تؤكد أنه يحتاج لعلاج الشلل والأمراض الأخرى التى يعانى منها من أهمها الجلطات والسكر والضغط، لكنه غير قادر على توفير الأموال للعلاج».

بتنهيدة تنم عن ألم كبير تتحدث الزوجة أمينة محمد البالغة من العمر55عامًا قائلة: «نعيش فى منزل بسيط مسقوف بالعرش والقش معرض للانهيار تتساقط علينا مياه الأمطار فى الشتاء وتزعنا حرارة الجو فى الصيف خاصة الطفلين اللذان لم يستطيعا التحمل فالولد مصاب بضمور فى المخ والبنت تعانى من «العوز» بسبب عدم استطاعتنا الإنفاق عليهما وزوجى رجل مريض يحتاج لأحد يراعيه، ونعيش على السلف والدين والعطف».

توضح الزوجة قائلة: « الناس بتتأخر على ما تجمع مصاريف علاج زوجى وأنا عاجزة لا أستطيع الحركة ونجلى مريض وابنتى الطفلة تخدمنى وتساعدنى فى أعمال المنزل بسبب مرضى، متمنية أن يوفر لها المسؤلين ثمن علاج أفراد أسرتها وإعادة بناء منزلها الذى تتساقط أجزاؤه بشكل مستمر ».

وناشدت الزوجة المسئولين والرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل لحل المأساة.

وفى ركن من البيت الصغير المهلهل، وقفت عايدة البالغة من العمر 7 أعوام تلعب فى ضفائر شعرها مرتدية ملابس بسيطة، وببساطة تقول: «نفسى أبويا يُشفى ويقوم ويتحرك وأروح المدرسة بملابس وأدوات جديدة، وأمى رجليها تخف وترجع تشتغل علشان تجيبلى فلوس تعالج بابا وأخويا".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً