اعلان

مفاجأة.. "بن سلمان" يستشير "حبيب العادلي" أثناء التحقيقات مع الأمراء.. ولي العهد طلب من رجال الأعمال المشاركة باستثمارات تعويضاً عن خسارة المملكة في اليمن فرفضوا فاعتقلهم

كتب : سها صلاح

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، يقدم استشارات لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ونقلت الصحيفة

تلك التسريبات عن أحد مستشاري ولي العهد السعودي.

وذكرت الصحيفة أن بن سلمان يرسخ نفسه كأقوى رجال العالم العربي من خلال اندفاعه في مواجهات مع كافة الأطراف في وقت واحد.

وأكدت

الصحيفة أن محمد بن سلمان استعان بحبيب العادلي حيث استشاره في إمكانية

مشاركة رجال الأعمال السعوديين وعلي رأسهم الوليد بن طلال في استثمارات

بمشروع نيوم لاستكمال خطة 2030 خاصة وأن المملكة خسرت الكثير في حرب اليمن

لكن رجال الأعمال رفضوا وحين أستشار العادلي نصحه بفتح ملفات الفساد الخاصة

بهم و تلاعبهم الاستثماري.حينها أمر بن سلمان باعتقال 11 أميرا من العائلة المالكة، و200 شخص تقريبا ينتمون لصفوة رجال البيزنس في المملكة.

بالإضافة

إلي ذلك، بدأ بن سلمان في نزع نفوذ رجال الدين المحافظين، وفرض حصاراً على

قطر، وأتهم إيران بإعلان الحرب، وشجع رئيس وزراء لبنان سعد الحريري على

الاستقالة.

وقالت الصحيفة أن لاتحقيقات في فندق رتز كارتون تدار تحت

إشراف قيادة مصرية سابقة، ليس بالتعذيب بل بمواجهة المتهمين بمستندات أستطاع

الرجل المخضرم في تلك التحقيقات العثور عليها.

وأشارت الصحيفة أن محمد بن سلمان وفر للعادلي كافة الوسائل والأشخاص للتحرك بحرية ليستطيع جمع كافة الملفات لإنقاذ المملكة.وفي اليمن، تقاتل قوات بن سلمان الحوثيين الموالين لإيران في حرب تسببت في أزمة إنسانية.

واستدركت

الصحيفة لكن ولي العهد يتحرك بخطوات سريعة للغاية الأمر الذي يثير قلق

المسؤولين الأمريكيين وغيرهم خوفا من تسببه في زعزعة استقرار المنطقة.

وسعى ولي العهد السعودي لتعويض رأس المال الهارب عبر مصادرة أموال المعتقلين بحسب الصحيفة

وواصلت

نيويورك تايمز: "لقد قدم بن سلمان تلك الاعتقالات باعتبارها حملة ضد الفساد

لكن المستهدفين يصفوها بالابتزاز، لقد اتجه إلى الحصول على استشارات مسؤول

الأمن المصري الموصوم في بلده بالوحشية والاختلاس".

لكن المحللين حول

المنطقة يناقشون ما إذا كان الاندفاع المتهور قد يدفعه المزيد من الرغبة

في توطيد السلطة قبل الخلافة الملكية المحتملة، واليأس مقابل النقد لدفع

خططه، أو ببساطة الطموح الذي لم يسبق له مثيل لوضع ختمه على الشرق الأوسط

الأوسع. وعلى الرغم من حماسة الرئيس ترامب للأمير، فإن البعض في وزارة الخارجية

والبنتاجون ووكالات الاستخبارات يقولون أنهم يخشون من أن تنبضه يمكن أن

يعوق أهدافه ويزعزع استقرار المنطقة.

وقال فيليب جوردون، منسق البيت

الأبيض في الشرق الأوسط لقد قرر أنه لا يفعل أي شيء بحذر، لكن السيد

جوردون قال إذا كان ولي العهد ينبذ الكثير من الأمراء والأركان الأخرى

للنظام، ويتبع صراعات إقليمية مكلفة ويخيف المستثمرين الأجانب، يمكن أن

يقوض آفاق الإصلاحات ذاتها التي يحاول تنفيذها.وقال المحللون ان الاعتقالات خارج نطاق القضاء قد جعلت المستثمرين يحاولون

إخماد خطط الأمير لتقديم أسهم عامة لشركة أرامكو، شركة النفط الحكومية

السعودية، في نيويورك أو لندن العام المقبل. لقد كان حجر الزاوية في

إصلاحه.

وقد أثارت تهديدات ولي العهد ضد إيران ولبنان شبح الحروب أن

الجيش السعودي، الذي تعثر بالفعل في اليمن، غير مهيأ للقتال، سوف تضطر

الرياض إلى الاعتماد على الولايات المتحدة أو إسرائيل في أي صراع جديد.

وتطهيره

من الفساد في المنزل، في الوقت نفسه، يهدد بتخريب أجزاء من العائلة

المالكة والنخبة المالية في لحظة يبدو أنها تطالب بالوحدة، إما لتلافي

الخلافة أو مواجهة إيران.وقال طبيب من اقرب مستشفى ومسؤول اميركي يتابع الوضع ان 17 شخصا اعتقلوا في حملة مكافحة الفساد يحتاجون إلى علاج طبي.

ومع

تراجع أسعار النفط في السنوات الأخيرة، جمدت السعودية مشاريعها وأمضت أكثر

من ثلث احتياطياتها المالية، مما أدى إلى استنزافها إلى نحو 475 مليار

دولار في هذا الخريف من ذروتها البالغة 737 مليار دولار في أغسطس 2014،

وبنسبة حرق، فإن المملكة لديها بضع سنوات فقط لرفع إيراداتها أو خفض

إنفاقها لتفادي أزمة مالية.

وفي ظل هذه الخلفية، يقول مؤيدو الأمير

أن حملة مكافحة الفساد تهدف إلى استعادة مئات المليارات من الدولارات التي

تسربت من ميزانية الدولة من خلال الكسب غير المشروع والتعامل الذاتي، وهو

ما يحتاجه لتمويل خططه التنموية.

وكان الأمير محمد قد ناشد الأثرياء

في المملكة منذ شهور أن يستثمروا في برنامج تحديثه، غير أن البعض قال أن

خططه - مثل مركز أعمال جديد بقيمة 500 مليار دولار أمريكي "لحلماء العالم"،

بنيت من الصفر وتغذى بالكامل بالطاقة النظيفة - كانت سيئة التصور وكبيرة،

وبدلا من الاستثمار في المنزل، تحركت بهدوء الأصول في الخارج.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً