اعلان

بعد محاورته لإرهابي الواحات.. نشطاء "الفيس بوك" وأساتذة الإعلام يفتحون النار على عماد أديب:"سقطة إعلامية كبري"

كتب : آلاء حسن

حاور الإعلامي عماد الدين أديب، الإرهابي عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري المتورط في حادث الوحات الأرهابي، في حلقة خاصة عن حادث الواحات خلال برنامج "انفراد"، المعروض عبر فضائية "الحياة" أول أمس.

في التقرير التالي يرصد "أهل مصر" أبرز الانتقادات الموجهة للإعلامي عماد الدين أديب عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بعد استضافته للإرهابي ضمن حلقاته.

يرى "أسامة علي" صاحب الـ47 عامًا: أن الإعلامي عماد الدين أديب لم يستطع إدارة الحوار كما ينبغي، ولَم يعرف أن هذا الإرهابي يعتبر كل المصريين الداعمين للجيش والشرطة كفارًا، يحل قتلهم.

بينما علقت رحاب قائلة: ما هذه الوسامة التي ظهر بها الإرهابي، وأين الشعر المنكوش والملابس البالية لماذا ظهر وكأنه نجم؟

لكن مصطفى يرى أن أديب لم يجيد محاورة الإرهابي، مضيفًا أن الهدف من الحلقة هو فضح وتعرية الفكر التكفيري أمام المشاهدين.

فى حين علق جمال الأحمدي: " إن عماد أديب وأخوه عمرو متخصصون فى إبراز مميزات الإرهابيين والارتفاع بهم إلى درجة البطولة من خلال إبراز قدراتهم الإرهابيه، وأفكارهم الملوثة".

وأضافت ولاء يونس: "أن المفهوم من عماد الدين أن هذا المجرم يستحل له قتل من هم على غير ملته، خارج حدود وطنه، دون تأنيب ضميره، فالحسرة أن يكون ذلك تفكير مثقفين مصريين".

وذكر عبد الهادي، كيف يتسابق الإعلام على استضافة الإرهابيين فى برامجهم؟ وهل يحاولون إلتماس الأعزار لهم فيما فعلوا؟ أم يحاولون إظهارهم في صورة أنهم مغلوبون على أمرهم ولا يقصدون ما يفعلون فتزول عنهم تهمة القتل العمد؟، مضيفا أن ذلك يعد إهانة لمصر خاصةً أنه قاتل خيرة جنود الأرض، وجاء إلينا لتنفيذ مخطط إرهابى، فليس له مكان سوى أمام القضاء السريع.

لكن "راضي" يرى أنه لا تصح محاورة أمثال هؤلاء لأنهم يتحدثون من منظور ديني فاسد، فى حين علق "موسى علي" صاحب الـ47 عامًا، أن أديب لم يتطرق خلال حواره إلى أهم الأسئلة مثل: تفاصيل مقتل الجنود، وهل كانوا على علم بقدوم الشرطة؟

وعلق سامي كيف لـ أديب أن يبدأ حديثه مع إرهابي بالسلام عليكم؟!

لم تكن التعليقات الهاتفية لحلقة عماد أديب مع الإرهابي هي الوحيدة التي أظهرت نظرتهم للحلقة، فهناك العديد من أساتذة الجامعات لم ينتظر تلك المكالمات، وأخذ يعلق على ما حدث عبر صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك".

فقال الدكتور فوزي عبد الغني عميد كلية إعلام فاروس بالإسكندرية، حوار عماد أديب مع الإرهابي أفقدنا الرغبة في متابعة الحوار، بسبب عدم حصوله علي المعلومات التي تهم المشاهد، فبدأ الحوار باهتًا علي الرغم من الضجة الدعائية لمتابعة البرنامج.

وأضاف أن الحوار بدأ وكأنه مع شخص عادي وليس الإرهابي الذي نجحت قواتنا المسلحة في اصطياده، كما أن أديب تدخل في جدليات المعتقد عند الإرهابي وهو ليس مجاله، ويقول له أبعدني عن الدخول إلى هذه الأفكار التي تتبناها.

وتابع: أن الإعلامي عماد محلل أكثر منه محاور حتي عندما ساعده مخرج البرنامج في أخر لقطة من حوار البرنامج بتكبير صورة عماد وتصغير صورة الإرهابي، وجدناه يسأل عن المعلومة الوحيدة المؤكدة لدينا وهي هل تعلم أنك ارهابي؟ ثم أعقبه بحوار عاطفي مع بطلنا النقيب الحايس بـ "أرجوك اسمحلي أن أطبع علي جبينك قبله".

على الرغم من أن هاتين الفقرتين كان ينبغي إنهاء البرنامج بهما، وجدناه يقدم فقرة أخري مع باحثي الحركات الاسلامية بالإضافة إلي الشيخ نبيل نعيم، مما جعل البرنامج يبدوا أكثر مللًا.

وذكر الدكتور الأمير صحصاح الأستاذ المتفرغ بجامعة أسيوط في تصريح خاص لـ"أهل مصر": هذا الحوار خطأ كبير في حق الشهداء من رجال الجيش والشرطة الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن، لكي يحقق الإعلامي عماد أديب وأمثاله الشهرة الإعلامية، ولولا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي صرح أنهم قبضوا علي إرهابي؛ لكان حوار أديب قد جعل الناس تشك أنهم أتوا بالرجل من درنه بـ ليبيا نظير مبلغ من المال، ليمثل دور الإرهابي علي فضائية مصرية.

وتابع: كان موضوع الحلقة سئ، ووضع الإرهابي في الأستيديو غير مقبول وكان يجب إجراء الحوار وهو قيد الإعتقال وأساور الشرطة في يده والأفضل من ذلك وضع لثام علي وجهه ليكون عبرة لمن لا يعتبر.

وأضاف أن ظهور الإرهابي بهذا الشكل؛ سقطة كبيرة، وكذلك أسلوب المذيع المتهاون مع الأفكار الضالة شىء يدعوا للأسى، لكنه لم يروج للأفكار الأرهبية، وإنما أعطى انطباع لدي الناس أن الإرهابي معه بعض الحق.

بينما يرى الدكتور تامر سكر أستاذ الإعلام بجامعة فاروس بالأسكندرية، أنها محاولة متأخرة للكشف عن جانب من الأحداث التي تمربها الساحة، كما أن المشاهد أصبح يتسال ما الفائدة المرجوة من مثل هذه اللقاءات التي تأتي متأخرة، هل لشغل الرأي العام؟

وتابع: لا نستطيع أن نصف الحلقة بأنها روجت للفكر الإرهابي؛ لأن الترويج لمثل هذه الأفكار يحتاج إلى التكرار كما أن الإرهابي الذي تم استضافته يبدوا أنه ضحل الثقافة، لكن أديب كان حريص على أن يصبغة بإطار فكري لا يملكه الأرهابي، لكن كعادة بعض القنوات أرى أن ما حدث سقطة مهنية لا تثمن ولا تغني من جوع.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
كولر: لا نمتلك الأفضلية على الترجي.. ومباراة الغد تختلف عن لقاء الموسم الماضي