اعلان

شهداء الروضة بالعريش.. "كفن أبيض على أجساد طاهرة" (صور)

أشرق الصباح مع زقزقة العصافيـر التى تتطاير بمحيط المنازل، وهدوء يسود أنحاء المكان، أمس الجمعة، الذى ينتظرة الجميع؛ من أجل تجمع أهالي القرية فى المسجد لآداء صلاة الجمعة سويا، لمصافحة بعضهم البعض بعد الإنتهاء من مناسك الصلاة.

«الله أكبر الله أكبر..الله أكبر الله أكبر»، بدأ المؤذن برفع الآذان الأول لصلاة الجمعة الأخيرة، للعشرات من أهالى قرية الروضة بالعريش، هرع الجميع الى المسجد بعد إرتدائهم الثوب الأبيض الذى أصبح كفنهم، ووضوئهم من أجل مقابلة ربهم بداخل المسجد، جلسوا فى صفوف موازية لبعض البعض، صعد الخطيب على المنبر، وبدأ التحدث فى الخطبة الذى قام بالتحضير لها، من أجل إفادة أهالى قريته وشرح لهم أمور دينهم.

إستمع الجميع الذين كانوا يستعدون لآذان إقامة الصلاة ليصطفون سويًا، من أجل آدائهم مناسك الصلاة، ولكن لم يتمكنوا من ذلك وأصبح سجاد المسجد ملطخ بالدماء الطاهرة، بعد أن قامت الأيدي الخسيسة بتفجير المسجد لقتل من بداخلة وهم فى أحضان ربهم.

بدأت الدماء تروى أرض المسجد من قتلي ومصابين، هرع أهالى القرية من أجل إنقاذ أهاليهم بعد إستماعهم لصوت التفجير ولكن اصبحوا فى حالة دهشة مما يرونه أقرب ما لهم فى الحياة فارقوها، وأصبحت أجسادهم جثث مغطاة على الأرض.

أمهات هرعت إلى المسجد من أجل البحث عن أبنائهم، بعد أن كان ينتظروهم داخل منازلهم ويطهون لهم الطعام من أجل تناولهم سويا على مائدة واحدة بعدإنتهائهم من أداء الصلاة.

وصلت الأمهات إلى المسجد وأصبحوا يبحثون عن أبنائهم وسط الجثامين المغطاة، ويتمنون أن يكونوا قد تخلفوا عن أداء الصلاة لأول مرة ليكونوا على قيد الحياة، ولكن عثر البعض من على جثامين أبنائهم وتحول الثياب الأبيض الذى إعدوه لهم من أجل الصلاة كفن يغطى به.

أصوات تعلوا داخل المسجد بالبكاء على فراق أقرب مالهم فى الحياة، وجثث نائمة على سجاد المسجد، وعلى وجوههم بسمة لقاء ربهم، بعد قتلهم وهم فى أحضانه، على يد من لا يعرفون حرمة المساجد، ويتحدثون فى الدين وهم به جاهلون.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
جروبات الغش تنشر صورا لأسئلة امتحانات الفصل الدراسي الثاني للثانوي العام